 البصرة / ريسان الفهديواجه المستشفى البيطري في البصرة، العديد من معوقات العمل وأبرزها نقص كبير في الملاكات الطبية والإدارية، وفيما يعد المستشفى الوحيد التخصصي في المحافظة المعني بصحة الثروة الحيوانية، إلا أنه يمارس إلى جانب ذلك مهام مراقبة وفحص المواد الغذائية في المنافذ الحدودية.
مدير المستشفى الدكتور عدنان مطشر قال لـ"المدى": إن المستشفى يبذل حاليا جهوداً كبيرة ومتواصلة في حملة إبادة الكلاب السائبة، وهي مهمة إضافية تقوم بها ملاكات المستشفى.وأضاف "عملنا متشعب جدا، وواسع يمتد إلى الأقضية والنواحي والقرى والمناطق النائية، من خلال 12 مستوصفا بيطريا تقدم خدماتها في ظروف صعبة للغاية، أبرزها نقص الملاكات الطبية البيطرية والسيارات التي تحتاج  إليها للتنقل ومتابعة العمل، وخاصة في المناطق البعيدة.وتابع بالقول: إن المستشفى يعاني أيضا   نقصاً في الخدمات الإدارية التي تحتاج إليها المستوصفات".وأفاد الدكتور مطشر لأن لدى المستشفى عيادة خارجية تتوفر فيها جميع العلاجات والتلقيحات لجميع الحيوانات، كما يقوم المستشفى بالإشراف على المجازر التي يبلغ عددها خمس مجازر في عموم محافظة البصرة، مبينا أن هناك لجانا مشتركة تضم ممثلين عن المستشفى ومديرية البيئة ودوائر الصحة والبلدية والجهات الأخرى المعنية للسيطرة على الذبح خارج المجازر.وأشار إلى أن المستشفى مسؤول عن مراقبة سبعة محاجر موزعة على سبعة منافذ حدودية برية وبحرية وجوية، لفحص المواد الغذائية فيزيائيا قبل دخولها المحافظة.وذكر مطشر أن المستشفى قام وبإشراف الشركة العامة للبيطرة بحملات وقائية ضد الأمراض المشتركة والوبائية، إلى جانب التلقيحات ضد الحمى القلاعية والأمراض الحيوانية الأخرى، موضحا أن الشركة وضعت خطة جدية للسيطرة على الأمراض الوبائية والمشتركة بين الإنسان والحيوان من خلال توفير سيارات لنقل البيطريين إلى المواطنين لتلقيح حيواناتهم مجانا وتقديم العلاجات فبسعر مدعوم للفلاحين ومربي الحيوانات.مدير المستشفى نبه إلى أنه "بالرغم من الجهود الاستثنائية والكبيرة التي تقوم بها ملاكات المستشفى، نعاني   قلة الكوادرالبيطرية الموجودة، وحتى الإدارية والخدمية وفي بعض المستوصفات البيطرية يوجد طبيبان بيطريان يقومان بجميع الأعمال البيطرية والفنية والإدارية، بل أن بعض المستوصفات لا يوجد فيها عامل خدمة".وتمنى أن تصبح الشركة العامة للبيطرة هيئة عامة لكي تكون هناك مرونة في الصلاحيات والتخصصات المالية لفتح المجال أمام التعيينات، مبينا أن "نظام الشركة وحسب القوانين المتبعة يعيق التعيين في جميع التخصصات، فضلا عن أن نظام التمويل الذاتي الذي يعمل به المستشفى أثر سلبا على رواتب وامتيازات العاملين في البيطرة قياسا بالمؤسسات الحكومية الأخرى".