 بابل / إقبال محمدتظاهر نحو ألفين من منتسبي مديريات كهرباء بابل والفرات الأوسط من العاملين بنظام العقود المؤقتة والأجور اليومية، يوم أمس بمدينة الحلة، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم.وقال محافظ بابل المهندس محمد علي المسعودي لـ"المدى": إنه التقى عدداً من المتظاهرين واستمع إلى مطالبهم التي وصفها بـ"المطالب المشروعة".
وأضاف إن نحو ألفي متعاقد وعامل بأجور يومية في مديريات كهرباء بابل والفرات الأوسط لم يجر تثبيتهم على الملاك الدائم منذ سنوات، واعداً بنقل مطالبهم إلى وزير الكهرباء للبت فيها سلبا أو إيجابا، مثمنا في الوقت نفسه دور العاملين في قطاع الكهرباء كونهم يقدمون جهودا استثنائية، على حد قوله.من جانبه، أعلن عضو مجلس محافظة بابل حسن الطائي لـ"المدى" أن مجلس المحافظة يقف إلى جانب المتظاهرين "كونه يدرك الجهود التي يبذلونها والخبرات التي يتمتعون بها"، مطالبا الحكومة الاتحادية بفتح أبواب العمل أمام جميع الخريجين من خلال استحداث معامل إستراتيجية وغير ذلك من المشاريع التي تؤمّن فرص العمل.وأكد أنه سيتم تسليم جميع مطالب المتظاهرين إلى أعضاء مجلس النواب عن محافظة بابل للضغط على وزارة الكهرباء بهذا الخصوص.وسلم المتظاهرون بياناً إلى محافظ بابل، حصلت "المدى" على نسخة منه، وجاء فيه: "نحن العاملين في مديريات الإنتاج والتوزيع والنقل والمشاريف في محافظة بابل والفرات الأوسط من المتعاقدين والعاملين بأجور يومية، مهندسين وفنيين وإداريين، نطالب برفع الظلم والحيف الذي لحق بنا بسبب عدم تثبيتنا على الملاك الدائم بالرغم من مرور عدة سنوات على عملنا في قطاع الكهرباء".وشددوا على أن الرواتب التي يتقاضونها حاليا لا تكفي لسد احتياجاتهم المعيشية علاوة على عدم شمولهم بأية إجازات وقطع الأجور عنهم أيام الجمع والعطل والحالات المرضية.وأضافوا في البيان أن المحطات الكهربائية التي يجري إنشاؤها حاليا تحتاج إلى كوادر هندسية وفنية، وأن العدد الموجود في هذه المشاريع لا يكفي لإتمام العمل فيها ما يعني حاجة الوزارة إلى تعيين كوادر جديدة، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم واحتساب خدمة سنوات العقد والأجر اليومي خدمة فعلية وليس لأغراض التقاعد، فضلا عن تعويض عوائل الشهداء منهم بتعويضات مناسبة.من جهته، قال المهندس زهير علي أحد المتظاهرين: إنه وزملاءه قدموا طلبا بالتظاهر أمام مجلس المحافظة، إلا أن القيادات الأمنية رفضت ذلك لأسباب أمنية، لافتا إلى أن عدد العاملين بصيغة العقود المؤقتة والأجور اليومية في قطاع الكهرباء في عموم العراق يتجاوز 14 ألف منتسب يديرون غالبية منشآت الكهرباء.وبين علي في حديثه لـ"المدى" أن مطالبهم تتركز بتثبيتهم على الملاك الدائم أسوة بباقي الوزارات ومشروعي بشائر الخير في ديالى وأم الربيعيين في الموصل التي تنفذها وزارة الكهرباء.وأكد أنهم راجعوا وزير الكهرباء بهذا الشأن وأعرب عن تفهمه مطالبهم، إلا أنه أكد لهم عدم توفر درجات وظيفية لوزارتي الكهرباء والصناعة والمعادن حاليا.واختتم المهندس علي حديثه بالقول: إنه وزملاءه مصرون على الإضراب في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم في وقت معقول.