دبي/ علاء المفرجيضمن المسابقة الرسمية للأفلام الخليجية القصيرة عرض أمس الفيلم العراقي (العربانة) إخراج هادي ماهود، وهو العرض الأول له. يمسح الفيلم حالة الدمار والخراب التي لحقت العراق من جراء الحروب واستبداد الأنظمة ، من خلال (العربانة ) - التي لا يخطئ مشاهد الفيلم رمزيتها –
التي يقودها مجنون بينما نتعرف من رحلتها على حجم الخراب الذي لحق البلاد، ولكن من دون أن نفقد الأمل في نهوضه من خلال بالونات الأطفال الملونة.وفي إطار فعالية "ليالي الخليج"، إحدى فعاليات المهرجان اليومية سلّطت الجلسة الثالثة منه الضوءَ على خبراء السينما المسؤولين عن جوانب الإنتاج السينمائي للأفلام، والذين يُعتبرون الجنود المجهولين في قطاع السينما، وغالباً ما يتمّ التغاضي عن الجهود الحثيثة التي يبذلونها. وقد أدار حوارات هذه الليلة، التي أُقيمت تحت عنوان "خلف الكواليس"، مسعود أمر الله آل علي؛ مدير مهرجان الخليج السينمائي، وشاركه في الحوار كل من المصوّر السينمائي وخبير المونتاج والمؤلّف الموسيقي علي بن مطر (أفلام "لبن مثلّج"، و"مكتوب"، و"أضغاث")، والمصوّر السينمائي سمير كرم (فيلم "أصغر من السماء")، والمؤلف الموسيقي البحريني محمد حداد (فيلم "هنا لندن")، والمخرج الفني أحمد حسن أحمد (فيلما "سبيل"، و"الفيل لونه أبيض"). وأثناء تقديمه للمتحدثين، قال مسعود أمر الله آل علي إن خبراء السينما هؤلاء هم النجوم الحقيقيون الذين يعملون خلف الكواليس بصمت وجهد، وأردف: "قد لا يكون عمل أولئك الخبراء واضحاً للعيان، لكنهم بجهودهم تلك يشكّلون حجر الزاوية لقطاع السينما برمّته. لقد أدهشنا المشاركون الأربعة معنا الليلة بالفعل، بحرفيتهم العالية، وجودة الأعمال التي يؤدونها". وشهدت الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي عرض باقة من الأفلام القصيرة، التي أنجزها 39 مخرجاً من دول الخليج، تحت توجيه وإشراف المخرج الإيراني عباس كياروستامي.وتأتي الأفلام القصيرة المشاركة ضمن برنامج "كرز كياروستامي" في أعقاب الجلسات التي أدارها المخرج الشهير على مدى 10 أيام خلال دورة العام الماضي من المهرجان. وقد شارك في هذه الجلسات العديد من المخرجين الناشئين من دول العالم العربي، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وعمان، وقطر، والسعودية، والكويت، ومصر، والسودان، والعراق، إضافةً إلى إيران، وألمانيا والدنمارك.وقد اختار كياروستامي موضوع "العزلة" لكي يعمل عليه المخرجون، وساعدهم على تطوير سرد وصياغة قصصهم، كما قدّم لهم التوجيه ضمن مواقع التصوير، وقام بمعاينة الطبعات الأولى من الأفلام، بعد مرحلة المونتاج الأولية، وأشرف على مرحلة ما بعد الإنجاز. وتختلف هذه الأفلام من حيث طرق معالجتها السينمائية، ونوعها، وحتى طول مدتها الذي يتراوح بين دقيقة واحدة وصولاً إلى 12 دقيقة. وتضمنت هذه العروض ثلاثة أفلام لمخرجين عراقيين شباب، وهي: الوحدة" للمخرج سرمد الزبيدي، و"أنا أكرهك" من إخراج أحمد الديوان ، وفيلم "في النهاية" للمخرج عدي رشيد.سيحظى جمهور المهرجان، كذلك، بفرصة مشاهدة 10 أفلام عالمية تجسّد التوجّهات المتنوعة لقطاع السينما، من بينها الفيلم الفرنسي الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً "النور يا نور" من إخراج هدى كرباج، والذي يتحدّث عن معاناة فتاة تُدعى نور، تعيش في باريس، وتسعى يائسة للاتصال بلبنان عبر الهاتف. كما سيتمّ عرض الفيلم السويسري "تحليق" للمخرجة نعيمة البشيري، للمرة الأولى دولياً، وهو يتحدّث عن زوجين يمضيان آخر يوم لهما مع ابنهما المصاب بالتوحّد، قبل إرساله إلى مؤسسة للرعاية الخاصة.ويروي الفيلم البولندي "قصص مجمّدة"، للمخرج جريجور ياروزوك، قصّة شاب وفتاة هما من أسوأ الموظفين في سوبرماركت؛ وقد طُلب منهما إيجاد هدف في الحياة خلال مهلة يومين فقط. أما الفيلم الفرنسي "ضفدع الشتاء"، من إخراج سلوني سو، فيروي قصة بنيامين (الممثل جيرار ديبارديو) الذي يراقب زوجته وهي تحتضر بين يديه في نوبة مرض طويلة. ويتتبع الفيلم النمساوي "الحاضنة" لمخرجه كريستوف كوشينج، قصة زوجين يجدان نفسيهما مضطرين لاتخاذ قرارات صعبة للغاية.
المدى في مهرجان الخليج الخامس:ثلاثة أفلام عراقية في مشروع (كرز كياروستامي)
نشر في: 15 إبريل, 2012: 07:14 م