ربطت دراسة أميركية بين الإدمان على الانترنت وترسخ العدوانية لدى الأطفال والاكتئاب والرهاب الاجتماعي.وقال مايكل غيلبرت من مركز المستقبل الرقمي في جامعة ساوث كارولاينا لشبكة سي ان ان إن نتائج الدراسة ليست بالمفاجئة.
وأضاف: ان الدراسة تشير إلى أن الأطفال مفرطي النشاط أو أولئك الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يجدون متنفسا في الشبكة نظرا لتلهفهم للتحفيز الدائم سريع الوتيرة المتوفر في الإنترنت.ولاحظ فريق البحث أن الإصابة بالعدائية والرهاب الاجتماعي يقترنان عموما بإدمان الأطفال على الإنترنت، وأن الصبيان هم الأكثر عرضة من الفتيات لهذا الخطر، وأن كل من يتجاوز استخدامه للشبكة العنكبوتية 20 ساعة أسبوعيا تتزايد لديه احتمالات الادمان.ورغم أن تعريف ''الاستخدام المطول للإنترنت'' كإدمان ليس تشخيصا رسميا إلا أن عوارضه المحتملة تشمل قضاء ساعات طويلة في الإبحار في الشبكة العنكبوتية بشكل يتعارض وأداء المهام اليومية واتخاذ القرارات، وقد يضمن التشخيص رسميا في ''الكتيب الإحصائي والتشخيصي للاضطرابات النفسية 2012'' الذي تصدره رابطة أطباء النفس الأمريكية. وفي دراسة نفذتها مستشفى كاوسيونغ الطبي الجامعي في تايوان شارك فيها 2293 تلميذا من طلاب المرحلة السابعة استغرقت عامين أصيب 8,10 بالمئة بإدمان الإنترنت بحسب مقياس معين يحدد درجات الإدمان.ويلفت مختصون إلى أن إدمان الإنترنت أكثر انتشارا في دول آسيا، فقد كشف مسح صيني أجري العام الماضي، أن أكثر من أربعة ملايين مراهق يقضون أكثر من ست ساعات يوميا في تصفح الإنترنت.يذكر أن علماء تطرقوا مؤخرا إلى ظاهرة الإدمان على استعمال موقع (فيس بوك) بعد ملاحظة أن هذا الولع له آثار جدية على حياة الفرد، ويفقده الصلة بالواقع المعيش ويؤثر على عمله وعلاقاته بالمحيطين به.
الإدمـان علـى الانترنـت يسبـب الرهــاب الاجتماعـي
نشر في: 11 أكتوبر, 2009: 06:37 م