TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > حدث في مثل هذا اليوم

حدث في مثل هذا اليوم

نشر في: 15 إبريل, 2012: 09:00 م

اعتقال وزير الداخلية ونفيه يعد السيد طالب النقيب ، من أبرز الأسماء الكبيرة في تاريخنا السياسي الحديث ، لما لعبه من أدوار خطيرة منذ أوائل القرن العشرين حتى صدور القرار البريطاني بإنهاء دوره للنهاية . وقد اختلف الكتاب والمؤرخون في تقييم هذه الشخصية التي وصفت بالقلق والتذبذب ... والغموض . لقد انتهى أمره في مثل هذا اليوم من عام 1921 بعد أن فقد زمام السيطرة على طموحه أمام تيار كبير ، فأغرق نفسه ولم  تقم له قائمة بعد هذا .
    لقد كان طالب النقيب أقوى شخصية عرفها العراق في السنوات 1908 ـ 1920 ، فقد كان العدو الأول للاتحاديين الترك وسياستهم الهوجاء التي أدت إلى موت الدولة العثمانية ، وفي عهد الاحتلال البريطاني ، كانت مواقفه المؤيدة للاحتلال موضع خشية بريطانية مستمرة ، حتى إذا بدأ العهد العراقي ( كذا ) ، عين وزيرا للداخلية في الوزارة المؤقتة ولا أحد يستطيع الوقوف بوجهه . ولما بدا الصراع حول العرش العراقي وتأسيس نظام سياسي جديد للدولة العراقية الناشئة ، كان طالب النقيب من أقوى الشخصيات المرشحة لنيل العرش ، غير أن رأي البريطانيين يتجه نحو الأمير فيصل ابن شريف مكة لأسباب عديدة ، واستقر هذا الرأي في مؤتمر القاهرة في آذار 1921 ، مما أثار السيد طالب النقيب ابن البصرة الذي أخذ بالدعاية لنفسه والهجوم على الانكليز ، وهو لم يزل وزيرا للداخلية ، وفي إحدى الجلسات وأمام الكثيرين هدد باستعمال القوة لنيل مراده ، فقررت الحكومة البريطانية تصفيته سياسيا ، فاستدعي إلى دائرة المندوب السامي ، وعند خروجه منها ، اعتقل ونفي في اليوم نفسه إلى خارج العراق ، حيث اختيرت سيلان موضعا لنفيه لينتهب عهده السياسي ، وبعد سنوات أعيد إلى العراق مريضا ، ثم سافر إلى ألمانيا للعلاج ، غير أن المنية أدركته عام 1929 ، وحمل إلى مدينته البصرة ودفن فيها لتدفن معه طموحات وذكريات وآمال عريضة .rn   رفعة عبد الرزاق محمد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

حراك حكومي لمعالجة "أزمة" الكهرباء.. محاولات لوقف استيراد الغاز بحلول عام 2028

المالية النيابية: لا تعيينات جديدة في موازنة 2025

العراق يسجل 62 هزة أرضية خلال كانون الثاني

داخلية كردستان تحذر من استغلال الاحتجاجات لزعزعة الأمن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

مقالات ذات صلة

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

 متابعة المدى " بدأتُ بالترجمة وأنا لا أعلم إنْ كان ما فعلته هو ترجمة. لذلك، لم أنشر القصّة القصيرة الأُولى 'حديقة كيو' لـ فيرجينيا وولف وبقيَت في درجي إلى أنْ اهترأَت!". بهذه الكلمات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram