 بغداد / علي الكاتب دعا عدد من الخبراء والمتخصصين الاقتصاديين إلى إحالة عدد من مشاريع خدمات قطاع النقل إلى الاستثمار ومنها مشاريع مترو بغداد وعدد من الموانئ والمطارات في العراق للاستثمار، وذلك بهدف النهوض بواقع هذا القطاع الذي لا يزال يعاني من تراجع في مستوياته العامة مقارنة بالتطور الحاصل في بلدان العالم ، ولما يمثله قطاع النقل من اهمية إستراتيجية وحيوية للقطاعات الخدمية والاقتصادية الاخرى.
وقال مدير بحوث السوق وحماية المستهلك بجامعة بغداد سالم صالح التميمي لـ (المدى) ان قطاع النقل له أهمية كبيرة في الحياة العامة بشكل عام والجوانب الاقتصادية بشكل خاص ، لاسيما أنها تمثل الرابط الحيوي والمهم لجميع القطاعات الأخرى ، الأمر الذي يستدعي تسليط الضوء على واقع هذا القطاع  في اكثر من محفل وتفعيل سبل الارتقاء به من خلال البحث عن السبل الكفيلة بتحقيق ذلك .واضاف التميمي :ان تسليط الاضواء على واقع خدمات النقل البرية والبحرية والجوية ، يستلزم بيان اوجه العلاقة بين قطاع النقل والقطاعات الاقتصادية الاخرى ، والبحث عن السبل الكفيلة لتطوير خدماته ، والارتقاء بثقافة المواطن العراقي من خلال الاستخدام الامثل لوسائط النقل والمحافظة عليها بما يعكس التقدم الحضاري للبلاد .فيما قال نائب رئيس هيئة الاستثمار الوطنية سالار محمد امين لـ (المدى ) ان الاستثمار هو الحل الامثل للنهوض بواقع قطاع النقل ، لما له من اهمية كبيرة على مستوى القطاعين العام والخاص ، اذ لن يكون بمقدورنا تطوير القطاعات الخدمية الاخرى من دون النهوض بواقع قطاع خدمات النقل ، الامر الذي يتطلب اتخاذ عدد من الخطوات المتعاقبة للنهوض به ، لاسيما في مجالات سكك الحديد والمطارات والموانئ .وأضاف ان الاستثمار هو النهج الذي اعتمدته الدول المتطورة للنهوض بواقع هذا القطاع ، لاسيما اذا عرفنا ان موارد وزارة النقل المالية غير كافية لانجاز المشاريع المناطة بالوزارة وتشكيلاتها لتنفيذها في المستقبل في مجال تطوير الموانئ والمطارات ، وهنا يأتي دور الهيئة الوطنية للاستثمار لرسم السياسة الاستثمارية والإستراتيجية لقطاع النقل بالتعاون مع القطاع الخاص من اجل تحقيق الهدف المطلوب لتطوير واقع النقل في العراق ، بما يتناسب مع موقعه الجغرافي المتميز بين دول العالم لربط دول الشرق باوروبا عبر وسائط نقل متعددة .فيما لفتت سمية علي من قسم الدراسات والبحوث بوزارة النقل ان مهمة النهوض بواقع خدمات النقل في العراق تتطلب اسهام جميع الاطراف المعنية بالموضوع للعمل على اعادة تأهيل البنى التحتية للقطاع الخاص ، وذلك من خلال استعمال الانظمة المتطورة في شتى المجالات ، ومنها شبكات النقل الدولية لتنقل المسافرين في جميع ارجاء المعمورة براً وجواً وبحراً ، والتعاقد مع الشركات العالمية المتخصصة بهدف تحقيق التطور في وسائط النقل مع توفير اجواء الامان والراحة في التنقل .وقالت لـ (المدى)  ان ذلك يتحقق من خلال وضع الدراسات المنهجية والنظريات المناسبة ، وتطبيقها على ارض الواقع في اقرب وقت ممكن ، واستخدام ذوي الكفاءات واصحاب الخبرات ، وتوظيف ذلك كله لتطوير اداء قطاع النقل وخدماته ، سواء كانت في مجالات نقل البضائع او المسافرين من الموانئ البحرية ومد شبكات النقل البحري لاغلب مناطق العالم في العراق ، وكذلك الاهتمام بانشاء المطارات الحديثة والجديدة لمواكبة التطورات الحاصلة في بلدان العالم في هذا المجال.