TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة : الأسود وبروفة الفراعنة

بصمة الحقيقة : الأسود وبروفة الفراعنة

نشر في: 16 إبريل, 2012: 07:38 م

 طه كمرعلى بركة الله ملايين العراقيين عيونهم ترنو صوب مدينة دبي الاماراتية وقلوبهم تخفق باسم العراق عندما يجهز أسود الرافدين حالهم لمواجهة الفراعنة في اول بروفة تحضيرية للدور الحاسم المؤهل الى مونديال البرازيل 2014 .مباراة اليوم لمنتخبنا الوطني ستكون في غاية الاهمية لاعتبارات عدة منها معرفة جاهزية لاعبينا فضلاً عن الفائدة التي سنجنيها من هذا اللقاء خصوصا وكلنا نعرف ان المنتخب المصري يحتل مركز الصدارة على الخارطة الأفريقية وله تاريخ طويل في مجال اللعبة، 
 وبالتأكيد اللعب امامه سيولد الاحتكاك الفني الذي نرجوه ، ونحن اذ نترقب هذه المباراة بشغف نبارك لاتحاد الكرة العراقي هذه الخطوة الايجابية التي تصب بمصلحة الكرة العراقية بغض النظر عما ستؤول اليه نتيجة هذه المباراة كون النتيجة لا تقدم او تؤخر خصوصا في المباريات التجريبية بقدر ما سيجنيه المنتخب من مردود ايجابي يتمثل باختيار اللاعبين وطريقة اللعب وتحديد بعض المراكز الجديدة خصوصا اللاعبين الجدد الذين شملتهم دعوة البرازيلي زيكو الاخيرة الى صفوف المنتخب والتي تعد الحلقة الأهم خلال هذه المرحلة كون منتخبنا الوطني بحاجة ماسة الى تجديد دمائه ، ومعلوم ان الملاعب العراقية تزخر بالنجوم الذين سطعوا خلال المرحلة الاولى من دوري النخبة .على البرازيلي زيكو ان يستفيد من التسعين دقيقة التي سيخوض خلالها اسود الرافدين مباراتهم التجريبية امام المنتخب المصري من خلال رميه بأوراقه كافة للوصول الى ضالته لاسيما ان هناك مباريات تجريبية اخرى حسب معلوماتنا خلال المعسكر التدريبي المرتقب ومنها سيضع زيكو بصماته بكل ثقة على جميع خطوط اللعب لاننا لا نريد ضياع الفرصة هذه المرة بعد ان اصبحت في متناول ايدينا مع علمنا بصعوبة مجموعتنا إلا اننا نرى ان حظوظ جميع الفرق فيها متساوية على اساس الإعداد الذي تعده تلك المنتخبات لخوض المعترك الاخير .الجميع يعرف ان الكرة الان في ملعب الاسود خصوصا المحترفون منهم وممن خدموا الكرة العراقي لسنوات طوال لذا يجب عليهم التركيز جيدا لأن مسيرتهم الطويلة التي خطـّوها باحرف من ذهب يجب ان يكون ختامها مسك من خلال جديتهم واصرارهم الذي تعودنا عليه بالامس القريب لان يدخلوا التأريخ من اوسع ابوابه عندما يرفعوا راية الله اكبر في سماء البرازيل لتبقى ذاكرتنا تحتفي بهم وتتناقل اسماءهم الاجيال تلو الاجيال كما فعلها بالامس احمد راضي ورفاقه عندما صالوا وجالوا في المكسيك برغم النتائج المتواضعة التي خرجنا بسببها من الدور الاول إلا انها بقيت عالقة بالاذهان الى يومنا هذا حين انبرى هداف العراق احمد راضي وسجل هدفا ذهبيا في مرمى الحارس البلجيكي بفاف .لذا يتوجب على يونس ونشأت وهوار وقصي ورحيمة ان يضعوا بعين الحسبان تلك الكوكبة التي ختمت مسيرته الجميلة خير ختام والامر ينطبق على اللاعبين فريد مجيد وحمادي احمد وابراهيم كامل واحمد ابراهيم وسعد عبد الامير ووليد بحر وممن شملتهم دعوة البرازيلي زيكو ان يستثمروا الفرصة خير استثمار ونحن على يقين بأن اختيار هؤلاء الشباب كان بمحله كونهم اصبحوا موضع ثقة واهتمام المتابعين والمراقبين والإعلام العراقي بعد الدور المميز لهم مع فرقهم المحلية .لذلك ينبغي ان يحصل هذا المنتخب على الاهتمام الكبير اسوة بالمنتخبات التي تأهلت الى الدور الحاسم وثقتنا عالية بأسود الرافدين ان يعيدوا الامل ثانية ويرسموا البسمة على شفاه العراقيين من الشمال الى الجنوب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram