طوكيو/ اف ب وصل وزير الخارجية الياباني كاتسويا اوكادا امس الاحد الى افغانستان في زيارة مفاجئة ليصبح اول عضو في الحكومة اليابانية الجديدة يزور هذا البلد كما اعلنت وزارة الخارجية اليابانية. واعلنت الوزارة في بيان ان اوكادا وصل الى كابول وسيزور خلال النهار باكستان حيث يبقى حتى الاثنين.
وسيلتقي اوكادا الرئيس الافغاني حميد كرزاي ومسؤولين افغانا اخرين كما اعلن المصدر نفسه. واضاف البيان ان "هذه الزيارة تهدف الى حث المسؤولين الافغان على تشكيل حكومة مستقرة بعد الانتخابات الرئاسية" التي جرت في اب. وسيبحث اوكادا بشكل خاص المساعدة التي تقدمها اليابان لافغانستان كما ذكرت وسائل الاعلام اليابانية. الى ذلك اعلنت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) الاحد مقتل جندي اميركي السبت في انفجار عبوة يدوية الصنع غرب افغانستان. وافاد بيان ايساف ان "جنديا اميركيا قتل في انفجار عبوة يدوية الصنع في العاشر من تشرين الاول غرب افغانستان" دون مزيد من التفاصيل.وتحولت العبوات اليدوية الصنع الى سلاح طالبان المفضل في قتالها ضد القوات الافغانية والدولية حيث تتسبب في سقوط ثلاثة ارباع الخسائر الاجنبية. ومنذ بداية السنة قتل ما لا يقل عن 408 جنود اجانب بينهم 242 اميركيا في افغانستان حسب تعداد فرانس برس استنادا الى موقع كاجواليتز المتخصص.وسقط خلال السنة الجارية اكبر عدد من جنود القوات الدولية منذ وصولها الى البلاد نهاية 2001 عندما اطاحت بنظام طالبان، وكذلك اكبر عدد من المدنيين وقوات الامن الافغانية. من جهة اخرى قالت تقارير تحليلية ان الاحقاد القبلية وما ورثته افغانستان عن الاحتلال السوفياتي من دمار ونهب، ادت الى تعقيد محاولات القوات الدولية في المساهمة بتنمية القرى الافغانية وتخليصها من مقاتلي طالبان. ويسعى فريق من سبعة عناصر من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) متخصصين في التنمية الى كسب ثقة وجهاء قبائل جنوب غرب البلاد عبر قطع الوعود لهم بانظمة ري جديدة اذا رفضوا التعامل مع طالبان. لكن السرجنت-شيف تود باورز يقول ان المسالة في ذلك الوادي الصخري الفقير ستاخذ وقتا طويلا لان المسنين يتذكرون وعودا مشابهة قطعها الجيش السوفياتي عندما كان يحتل البلاد خلال الثمانينات ولم يف بها.واوضح باورز ان الريبة شديدة "ونبدأ بالتعرف على الناس عندما يتعين علينا الرحيل. اننا ناتي الى هنا بهدف انجاز الكثير، لكننا لا نفعل سوى القليل". وذكر الضابط بانه "خلال عملية مكافحة تمرد، هناك تفاصيل صغيرة على الارض تحبط كل شيء، ويفترض ان تكون تلك الدروس قد استخلصت منذ عهد السوفيات". وتابع قائلا "فمثلا اذا ضربت شابا في احد الايام واتى مقاتلو طالبان في اليوم التالي وطلبوا منه زرع عبوة من صنع يدوي، فانه سيقول لم لا؟" وتدل اطلال ما تبقى من مراكز قتال وهيكل مدرعة مطمور حتى نصفه في الوادي، على مقاومة المجاهدين الشرسة كما في بقية انحاء البلاد، وعلى ما دمره السوفيات من قرى وبساتين مما يعيق اليوم محاولات استرضاء سكانها. واكد الضباط ان ما زاد في تعقيد الامور ان القرويين غالبا ما يقضون اوقاتهم في الحاق الضرر بالقبائل المعادية اكثر منهم في وضع الخدمات الاساسية في خدمة الناس.وفي قرية قريبة من فايز اباد، اوضح زعيم القبيلة عبد الله مجيد ان اشغال مشروع الري الحيوي مجمدة. وقال "قدمت اقتراحات عمل" لشركات محلية "فوافقت في بادىء الامر على انجاز كل شيء، لكنها ما ان علمت ان الامر يتعلق " بفايز اباد " حتى رفضت وقالت اننا من قبيلة نورزاي وهناك ينتمون الى قبيلة جيمالزاي". واكد ان الخلافات عميقة جدا الى حد ان قرية قد تذهب الى حد الطلب ببناء سد من شان مياهه ان تتسبب في جرف حقول القرية المحاذية. وفي النتيجة، يتعين على فريق السرجنت شيف باورز ان يحاول بنفسه تحديد ما هو ضروري بدلا من الاصغاء لمطالب المسنين. وقال "اننا نريد ان نقدم لهم ما يساعد القبيلة وما يمكنهم بناؤه هم بانفسهم بدلا من التبعية لما نقدمه نحن مجانا".ويرى رجال المارينز ان التنمية يمكن ان تخفض التبعية الاقتصادية على الافيون في جنوب افغانستان -اذا تمكنوا من تجاوز الخلافات القبلية والارث السوفياتي.
وزير الخارجية الياباني يقوم بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان
نشر في: 11 أكتوبر, 2009: 07:14 م