كربلاء / أمجد عليأعرب العديد من أهالي مدينة كربلاء عن استيائهم من الاختناقات المرورية والوقوف لوقت ليس بالقليل في التقاطعات بسبب عدم تنظيم السير، متسائلين عن موعد البدء بتشغيل الإشارات الضوئية المرورية للإسهام بحل هذه المشكلة.وقال المواطن صاحب أحمد لـ"المدى": إن المشكلة الرئيسة التي يواجهها أصحاب المركبات في التقاطعات هي عدم وجود الإشارات الضوئية والاعتماد على حركة يد رجل المرور.
وأضاف إن رجل المرور لا يعمل وفق توقيتات محددة للسماح بالمركبات بالحركة، بل الأمر يعتمد على شدة الزحام، "خاصة وأن العديد من أصحاب المركبات لا يمتثلون لإشارة رجل المرور الذي يقضي معظم الوقت بفك الاختناقات التي تحصل في التقاطعات، بدلا من تنظيم السير أو رصد المخالفات".إلا أن المواطن سعد الناشي ذكر لـ"المدى" أن بعض رجال المرور لا ينظمون حركة سير المركبات بالطريقة الصحيحة "فهم يقفون في إحدى زوايا التقاطع ويلوحون من بعيد لأصحاب المركبات".وبين أن كثرة التقاطعات في الشوارع المؤدية إلى وسط مدينة كربلاء تتسبب بطوابير طويلة من المركبات، لافتا إلى أن رجال المرور يمنحون نحو خمس دقائق لإفراغ أحد الشوارع من المركبات ولا يمنحون الوقت نفسه لشارع آخر، وهو ما يثير انزعاج السائقين".ودعا الناشي إلى إعادة العمل بمنظومة الإشارات الضوئية كونها القادرة على تحديد زمن حركة المركبات.المواطن علي الزيادي نبه إلى أن الإشارات الضوئية بالإضافة إلى أنها ظاهرة حضارية، فهي كذلك "تمنع أصحاب المركبات الذين يحاولون النفاذ عبر الزحام من خلال تقديم مركباتهم شيئا فشيئا إلى وسط التقاطعات وهو ما يفاقم الزحام".ولفت إلى أن الإشارات الضوئية تمنح رجل المرور الوقت لمتابعة المخالفات المرورية وغير ذلك.من جهته، قال مدير مرور كربلاء العميد مانع عبد الحسين لـ"المدى": إن معظم دول العالم تعتمد على الإشارات الضوئية لتنظيم حركة المرور، "ولكن المشكلة في العراق منذ عقد التسعينات من القرن الماضي ولغاية الآن هي أزمة الطاقة الكهربائية التي يعتمد عليها عمل الإشارات الضوئية".وأكد أن مديريته ترغب في العمل بالإشارات الضوئية منذ عدة سنوات لكن عدم توفر الطاقة الكهربائية يعرقل بدء العمل، مشيرا إلى أن المديرية باشرت بالتنسيق مع مديرية توزيع الكهرباء الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل الإشارات الضوئية في عدد من تقاطعات الشوارع الرئيسة في المحافظة.عبد الحسين أفاد بأن أعداد السيارات تجاوزت حتى الحد المسموح به والطاقة الاستيعابية للشوارع في حين أن الشوارع نفسها ظلت على حالها ولم تجر توسعتها أو فتح طرق جديدة، مؤكدا في الوقت نفسه أن عدد رجال المرور في كربلاء لا يتناسب مع حجم المسؤولية المنوطة بهم "لذلك نطالب بزيادة الملاكات وتزويد المديرية بدراجات نارية إضافية بما يتلاءم مع الزخم المتزايد للوافدين على المحافظة".وطالب مدير المرور بالإسراع بتزويد الإشارات الضوئية بالطاقة الكهربائية "حتى وإن كانت في ساعات الذروة مثل عند بدء وانتهاء العمل الوظيفي، وخلال أيام الزيارات والعطل، بغية تنظيم حركة المرور وتقليل الحوادث المرورية".
الاختناقات المرورية تضيّق الخناق على شوارع كربلاء ومواطنيها

نشر في: 16 إبريل, 2012: 07:56 م