اسلام اباد / رويترزنفذت قوات الامن الباكستانية عملية لتحرير الرهائن الذين كان مسلحون قد احتجزوهم في مقر للجيش يقع في مدينة راولبندي القريبة من العاصمة اسلام آباد. وقال مسؤولون عسكريون باكستانيون إن العملية اسفرت عن تحرير 22 رهينة ومقتل 3، كما قتل في العملية اربعة من المسلحين.
وقد احتفظ المسلحون بالرهائن لمدة 17 ساعة قبل ان تتدخل القوات الخاصة الباكستانية وتقتحم المقر في الساعات الاولى من فجر الاحد. وقال الجنرال اطهر عباس الناطق باسم الجيش الباكستاني إن قوات الامن التي اقتحمت المبنى وجدت الرهائن "في غرفة بمعية احد الارهابيين الذي كان يرتدي حزاما ناسفا."وقال الجنرال عباس إن الجنود الباكستانيين "تصرفوا بسرعة" واطلقوا النار على الاخير قبل ان يتمكن من تفجير نفسه.ونقلت وكالة رويترز عن الناطق قوله إن ثلاثة من الرهائن قتلوا على ايدي المسلحين.وكانت وكالة الانباء الفرنسية قد افادت بحدوث انفجارين في المبنى الذي كان يحتجز فيه المسلحون رهائنهم.وكان قد نشب القتال بادئ الامر عندما هاجم المسلحون المقر ببنادق وقنابل يدوية، فاندلعت معركة عنيفة بينهم وبين حرس المقر، مما ادى الى مقتل اربعة منهم، وثمانية عسكريين بينهم ضابطان برتب كبيرة.ويعتبر هذا الهجوم الجريء ثالث هجوم من نوعه على مقر عسكري في باكستان خلال اسبوع. وقال الجنرال عباس ان المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية، وكانوا يستقلون شاحنة بيضاء، وان اثنين منهم فرا من موقع الهجوم، وان عملية مسح تمشيط في المقر تجرى حاليا بحثا عنهما.ولم تتبن اية جهة مسؤولية هجوم السبت، الا انه جاء عقب تصريحات بقرب انطلاق حملة عسكرية كبيرة ضد المسلحين الاسلاميين في معاقلهم في المناطق الجبلية الوعرة المتاخمة للحدود مع افغانستان.وتقول تقارير صحفية في اسلام آباد إن تمكن المسلحين من مهاجمة منطقة عسكرية تخضع لحراسة مشددة يعتبر امرا محرجا جدا بالنسبة لقوات الامن الباكستانية.واضافت إن العديد من الباكستانيين سيشكون في قدرة الجيش على حمايتهم اذا كان عاجزا عن حماية نفسه.وكان تنظيم طالبان قد خسر زعيمه بيت الله محسود في هجوم صاروخي بطائرة بدون طيار تابعة للاستخبارات الامريكية في آب الماضي.يشار الى ان مدينة بيشاور عاصمة ولاية الحدود الشمالية الغربية الباكستانية كانت شهدت الجمعة تفجير سيارة مفخخة في منطقة تجارية مزدحمة مما تسبب في مقتل 40 شخصا، واصابة اكثر من مئة.من جهة اخرى حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كيلنتون من ان تصاعد الهجمات المسلحة ضد القوات الباكستانية يهدد سلطة الدولة على اراضيها.وقالت كلينتون التي تقوم زيارة الى العاصمة البريطانية ان واشنطن لديها ثقة في قدرة الحكومة الباكستانية على حماية ترسانتها النووية وذلك برغم الهجمات التي تتعرض لها قوات الحكومة من قبل الاسلاميين المتطرفين.
كلينتون تثق بقدرتها على ضمان سلامة سلاحها النووي
نشر في: 11 أكتوبر, 2009: 07:16 م