لقي الرئيس العراقي عبد السلام محمد عارف مصرعه في الثالث عشر من نيسان 1966، في حادث سقوط طائرته المروحية في منطقة النشوة التابعة لقضاء القرنة بالبصرة . ولم يزل هذا الحادث من مبهمات تاريخنا الذي يعج بالألغاز والغوامض ، فقد فسرت الدولة الحادث على انه حادث غير مفتعل ، كما لم تعلن أية جهة عن صلة لها بالحادث ، على الرغم من الخصوم الكثيرين للرئيس عارف . كان العراق يومئذ يعاني صراعا بين القوى القومية التي تسلطت على مقادير الحكم منذ شباط الأسود 1963 ،
وكان هذا الصراع يدور في حقيقته حول الوصول الى السلطة ، وقد تصدر الصراع بعض العسكريين الطامحين للسلطة ، حتى إذا أعلن عن وفاة عبد السلام عارف المفاجئ حتى تفجر الصراع خفيا ، بين العسكريين من أنصار الرئيس الراحل والعسكريين الناصريين ( نسبة الى الرئيس جمال عبد الناصر ) والمدنيين الليبراليين المحيطين حول رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز ، فضلا عن قوى أخرى ! وفي مثل هذا اليوم من عام 1966 عقد اجتماع كبير في القصر الجمهوري ببغداد ، حضره كبار ضباط الجيش والوزراء وعدد من السياسيين القوميين ، لتعيين الرئيس الجديد للعراق لفترة رئاسية استثنائية ، وتقدم ثلاثة مرشحين هم : عبد الرحمن البزاز رئيس الوزراء وعبد الرحمن محمد عارف رئيس أركان الجيش وشقيق الرئيس السابق وعبد العزيز العقيلي وزير الدفاع ، وكانت النتائج أن حصل العقيلي على صوت واحد هو صوته ، وحصل البزاز على أصوات أكثر من عارف بصوت واحد ، غير ان البزاز فاجأ الحاضرين بسحب ترشيحه ، ليعلن عن فوز عارف بالمنصب ، وقيل ان القاهرة وراء ذلك التطور ! . بقي عبد الرحمن عارف رئيسا الى ان اطيح به بانقلاب 17 تموز 1968 ، واتسم عهده باستقرار سياسي نسبي لم يخل به سوى محاولة انقلابية فاشلة في نهاية حزيران 1966 ، ووقوع العدوان الإسرائيلي في حزيران من السنة التالية . رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: عبد الرحمن عارف رئيساً
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 16 إبريل, 2012: 09:19 م