لوس انجليس/ وكالات جوليا روبرتس ،44 عاما، نجمة هوليوود الحاصلة على لقب أجمل شخصيات العالم لثماني مرات من مجلة (بيبول) ولقب محبوبة الأمريكيين وصاحبة الابتسامة الرائعة تعود مرة أخرى إلى شاشات السينما بعد غياب سنوات قضتها في التفرغ لرعاية أطفالها، ولكن هذه المرة ليست هي البطلة الجذابة المحبوبة وإنما تجسد ولأول مرة دورا قاسيا وشريرا دور زوجة الأب في فيلم "Mirror Mirror" أو "مرآتي يا مرآتي" في معالجة جديدة لأسطورة "سنو وايت" الشهيرة.
والفيلم يعيد نفس الحبكة التقليدية المعروفة عالميا بفضل فيلم والت ديزني الذي انتج عام 1937 لقصة ألمانية شهيرة انتشرت في العالم أجمع بفضل الأخوين جريم وقد نالت ديزني جائزة الأوسكار عن الفيلم باعتباره أفضل فيلم رسوم متحركة طويل ولم تحصل على تمثال الأوسكار فقط بل حصلت على سبعة تماثيل صغيره ترمز إلى الأقزام السبعة. استخدمت النسخة الجديدة من الفيلم لهجة مختلفة قد تكون فكاهية تصل إلى حد العبثية كما تحتوي على الكثير من المشاهد التي تبدو قريبة لقصة "آليس في بلاد العجائب" أكثر من كونها قصة "سنو وايت". وفي هذا السياق أوضحت جوليا الأمر قائلة "لم يكن القصد هو الابتعاد عن رؤية ديزني وإنما تغيير شكل التناول نظرا لأن الجمهور يحب التنويع". تقول جوليا روبرتس بعفويتها الشديدة وبساطتها المعهودة "إنني لا أحب القصص الأسطورية ولم أحلم ان أمثل هذه النوعية من الأفلام"، لكن مخرج الفيلم استطاع بدهاء شديد إقناعها بأداء هذا الدور ومع ذلك فهي لا تنكر أنها قد استمتعت بأداء هذا الدور الشرير دور زوجة أب "بياض الثلج" عديمة الرحمة. وتوضح جوليا "أخيرا وفجأة أصبحت قادرة على القيام بما أرغب والخروج عن المسار في أي وقت في حين أبقى متناغمة مع نفسي كان الأمر مسليا جدا لم أكن أتخيل أن أدوار الشر لها هذه المتعة في الأداء". تقول روبرتس بلكنة ساخرة إنها لن تسمح لأطفالها بمشاهدة هذا الفيلم حيث ترى أن أطفالها التوأم ،7 أعوام،هايزل وفينايوس والصغير هنري ذا الأربعة أعوام ونصف ما زالوا صغارا على استيعاب أمهم في هذا الدور الشرير، تقول جوليا المتزوجة من المصور السينمائي داني مودر " نعيش في بيت له قوانين صارمة ونفضل دائما قراءة الكتب والقصص التاريخية والمشاركة اليومية عن مشاهدة التليفزيون " وهو ما يعد أمرا غريبا على أبوين يعملان بالسينما. شاركت روبرتس بطولة الفيلم الفنانة البريطانية الجميلة ليلي كولينز ،22 عاما ، ابنة الموسيقار والمغني الشهير فيل كولينز وقد كانت ملامح ليلى بشعرها الداكن المنسدل وبشرتها الشاحبة التي تجعلها تبدو كجنيات الحواديت وهو ما ساعد في ترشيحها لدور سنو وايت أمام جوليا روبرتس والحقيقة أن هذا الفيلم بمثابة دفعة حقيقية لها في مجال السينما. وكانت كولينز قد شاركت من قبل في بعض البرامج التليفزيونية كما شاركت في فيلم الجانب الأعمىBlind side" "وهو الفيلم الذي حصلت عنه الفنانة ساندرا بولوك على جائزة الاوسكار كأفضل ممثلة. من جهتها، تؤكد ليلي كولينز أن التجديد يطال أيضاً شخصية «بياض الثلج»: «هي فتاة معاصرة قادرة على إنقاذ الأمير بسهولة ،وتصبح مناضلة جسدياً وذهنياً على حد سواء، وتتحول من كونها الأميرة الشابة والبريئة التي يعرفها الجميع إلى امرأة تجد في داخلها قوة للنضال في سبيل ما تؤمن به» .كما يشارك في الفيلم الممثل الكوميدي ناثان لين في دور برايتون كما يشارك ارمي هامر والذي اشتهر عن دوره في فيلم الشبكة الاجتماعية "Social network" أما دور الملك فيمثله بجدارة الممثل شون بين. أما مخرج الفيلم فهو المخرج الهندي ترسيم سينج مواليد 1961 الذي أضفى على الفيلم الكثير من روح الثقافة الهندية . عمل ترسيم في مجال الاشرطة الموسيقية والاعلانات الدعائية الكبيرة لبيبسي ونايك وكان اول اعماله السينمائية عام 2000 في فيلم "الخلية" بطولة جنيفر لوبيز ولكنه اشتهر بفيلمه "الخالدون. "وقد لاقى الفيلم إقبالا جماهيريا ربما لأنه فيلم عائلي بمعنى الكلمة فالقصة تربى عليها الكبار قبل الصغار وربما شوقا إلى جوليا الفنانة الجذابة التي طالما أثرت السينما الأمريكية بأفلامها وسحرها فلا أحد ينسى أفلامها الشهيرة مثل "امرأة جميلة" الذي رشحت بعده للاوسكار وحصلت على جائزة أفضل ممثلة و لكن صدمة الكثير من الجماهير بدور جوليا لم تكن متوقعة وكأنها أرادت أن تصل إلى جماهيرها بشكلها الجديد في هذا العمر وقد أشادت نيويورك تايمز بالفيلم خاصة أداء جوليا المميز والمختلف كما لاقى إعجاب الكثير من الجماهير الذين يعتبرونه صورة ديجيتال افضل من قصة مقروءة للجيل الجديد وعلى الرغم من تأكد الجميع أن الفيلم لن يصل إلى الاوسكار ولكن الكل أجمع أنه رسالة توضح النمط الجديد لمحبوبة الأمريكيين والذي يتلاءم مع عمرها.
الشريرة جوليا روبرتس أمام المرآة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 16 إبريل, 2012: 09:21 م