 سعـد المشعلمباراة بعد أخرى يؤكد فريق اربيل أنه يمتلك مجموعة منسجمة وقوية تحافظ على مستوى شبه ثابت في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي والعلامة الكاملة للمباراتين الأخيرتين دليل آخر على خطواته الناجحة في مجموعته الثانية السهلة نسبياً.
 ولذلك فان من الطبيعي ان تتجه الانظار من الآن إلى ما بعد هذه المرحلة حيث نراهن على ان فريقنا الأربيلي سيتجاوزهذه المرحلة بسهولة مع وجود ملاك فني متميز قادراً على إمساك الخيوط وتشكيلها عبر توليفة إجادة حتى اليوم، فيما هو مطلوب منها خصوصا بعد عودة المصابين (محروس يحتاج للصبر قليلا) أقول ذلك وأنا أبدي الدهشة من أحاديث تجري في الكواليس عن نيات لتغيير الجهاز الفني لفريق أربيل وهي آلية تفكير مثيرة عند البعض من المعنيين، ليس على مستوى الأندية فحسب، بل على مستوى المنتخبات أيضاً.. فمن الغريب أن يصرّ أحد ما على تغيير جهازه الفني وفريقه يقدم مباريات طيبة ولم يتلقَّّ أية خسارة حتى الآن ويحصد نتائج جيدة ، وبغض النظر عن الانتقادات التي وجهها البعض لعدم صوابية التغيير فإن مصادر مطلعة في إدارة النادي الرائعة أكدت أن التغيير لم يتخذ وان تجديد الثقة بالمدرب محروس مازالت قائمة من دون التفكير بأي قرار جديد وهنالك تنبيه أُتخذ جاء بهدف تطوير الفريق بشكل أكبر، لاسيما أن مباريات صعبة تنتظره في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي اقترب من التأهل إلى دورها الثاني ولم يكن في الحسبان التغيير.ولأنني واثق كل الثقة بما يمتلكه المعنيون في هذا النادي من الحكمة والحصانة ارى ان هناك ما يجعلهم يفكرون الف مرة قبل المضي في مثل هذا الاتجاه ، إلا إذا كان لديهم بعض الملاحظات المهمة التي يمكن ان تؤكد وجهة نظرهم فيما بعد لأن المغامرة في هذه المرحلة قد تأتي بنتائج على غير ما نشتهي .وفي الوقت نفسه نشعر بالمرارة لواقع فريق الزوراء الذي صدم مرتين فكانت خيبته مضاعفة وأكثر فهو خسر أمام الشرطة السوري والصفاء اللبناني وحظوظه في المنافسة باتت على حافة الخطر ويجب أن يعي ذلك وأن يجتهد كثيراً في مواجهاته المقلة التي سيبدأها في 25 الشهر الحالي بمواجهة المتصدر فريق الشرطة السوري تليها في 9 آذار أمام التلال اليمني. وبهذا يكون الزوراء قد قلّص فرصه إلى حدها الأخطر، فالمباراتان المتبقيتان أصعب عليه ووضعه الحالي لا يطمئن كما أن وضعه في الدوري في تحسن بعد تحقيقه النتائج الطيبة التي توّجها بانتصارين بعد تسنم راضي شنيشل مهام تدريب الفريق خلفاً للمستقيل يحيى علوان ونتمنى إن تنتهي مشكلاته الكثيرة التي حدثت في مسيرته الآسيوية ولا نتمنى أن تتراكم تلك الانتكاسات فتزيد من الإرباك وسوء الحال، وهو الفريق العريق، صاحب التاريخ والجماهير العاشقة المصدومة من الحالة التي وصل إليها فريقها الأبيض!سؤالنا هنا لإدارة النوارس: هل أخطأت باتخاذ القرار بإقالة المدرب القدير يحيى علوان أم أنها مقتنعة كلياً بأن قرارها هو الصواب لتحسين واقع الكرة الزورائية وتهدف بتسميتها ابنها المدلل الذي حقق لها الانتصار الرائع بحصوله على لقب الدوري المحلي في النسخة الماضية؟لا شك أن هناك أسباباً كثيرة تحتاج إلى وقفة أوسع لكن ليس هناك مبرر كبير لمثل هذه الصدمة وخاصة من خسارتي الشرطة والصفاء إلا إذا كان الزوراء و(جهازه الفني) لا يعرف مَن يواجه وفوجئ في كل شيء، وهذا قد يكون مقبولاً في الأولى فقط، لاسيما بعد بدايته الناجحة الثانية ، والثالثة التي أملنا أن يمضي بها حتى النهاية.نتمنى لراضي وللزوراء أن ينهض من كبوته هذه ، فالفرصة مازالت متاحة برغم ضآلتها.