 بغداد / المدىرصدت وزارة البيئة بقعة نفطية في نهر الفرات بمحافظة المثنى، تسربت من أنبوب نقل المنتجات النفطية (البصرة – بغداد)، فيما أعلنت مصادقة مجلس محافظة المثنى على مشروع تجهيز مديرية البيئة في المحافظة بأجهزة لمراقبة تلوث الهواء والتلوث الإشعاعي.
وذكر بيان صحفي للوزارة تلقت "المدى" نسخة منه، أنه تم تشكيل فريق فني وإعلامي للتوجه إلى محافظة المثنى لمتابعة الحالة ورصدها واتخاذ الإجراءات اللازمة، بالتعاون بين مديرية البيئة وشركة الخطوط والأنابيب النفطية  والجهات الساندة الأخرى في المحافظة.وبين أن البقعة النفطية وصلت النهر عن طريق أحد المبازل المارة بالقرب من موقع التسرب النفطي.وأشار إلى أن من التوصيات التي سيتم اتخاذها مفاتحة وزارة النفط لغرض توجيه شركة الخطوط والأنابيب النفطية بتوفير الأحزمة المطاطية والقاشطات لشركاتهم في المحافظات كافة لاستعمالها في معالجة هكذا حالات تسرب.وأضاف البيان أنه سيتم كذلك تشكيل لجنة برئاسة قسم مراقبة الكيمياويات وتقييم المواقع الملوثة وعضوية أقسام المياه، والنشاط الصناعي، والمخلفات، وإشراك المختبر البيئي المركزي، لسحب النماذج وتتبع المبزل وبيان الفائدة والأضرار المترتبة جراء وجود هذا المبزل وإمكانية ردمه.وعلى صعيد متصل، تمكنت فرق مديرية بيئة المثنى من تحديد قطعة ملوثة بالإشعاع في كدس لمخلفات الحديد في أحد مواقع تجميعه في الحي الصناعي، وتم تحذير المواطنين بالابتعاد عنها وتطويق المنطقة بالشريط الأحمر وكتابة علامات تحذيرية على القطعة الملوثة تحسبا من اقتراب أي شخص منها إلى حين معالجتها.من جانب آخر، أعلنت مديرية بيئة المثنى مصادقة مجلس المحافظة على مشروع تجهيزها بأجهزة لمراقبة تلوث الهواء والتلوث الإشعاعي الذي قد يحدث في المحافظة.وأوضحت عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة خديجة وادي أن "مشروع تجهيز المديرية بالأجهزة المذكورة جاء من خلال سعي مجلس المحافظة لتطوير قدرة المديريات العاملة فيها وتطوير ملاكاتها، بهدف تحسين الواقع البيئي".فيما بين المهندس يوسف سوادي جبار من مديرية البيئة أن الأجهزة شملت محطة لمراقبة نوعية الهواء تقوم برصد كل المتغيرات التي تطرأ على نوعية الهواء وتسجيلها على مدار الساعة، إضافة إلى أن المحطة تعمل على مراقبة أنواع الغازات التي تنتشر في الهواء الناتجة عن المصانع والمعامل وعوادم المركبات.وتابع بالقول: إن الأجهزة الخاصة بالرصد الإشعاعي سوف تساعد ملاكات المديرية في كشف التلوث الإشعاعي.وأكد جبار أن ملاكات المديرية تتابع باستمرار ملف التلوث الإشعاعي في المحافظة، وقامت بالمسوحات الإشعاعية لمختلف مناطق المحافظة من أجل ضمان سلامة المواطنين، مضيفا أنه تم أخذ عينات مختلفة من التربة والمياه التي تم فحصها في مختبرات مركز الوقاية والتي بينت عدم تلوث تلك المناطق.تأكيد المهندس يوسف سوادي جبار جاء على خلفية ما نقله رئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة المثنى المهندس ماجد عبد الله، بشأن مخاوف الأهالي من انتشار التلوث الإشعاعي في المحافظة، خاصة وأن بعض المناطق تعرضت إلى ضربات متتالية خلال حرب الخليج عام 1991، مطالبا  بإجراء مسوحات إشعاعية لتلك المناطق من أجل الوقوف على حقيقة الأمر.