 أربيل / المدىناقش البرلمان الكردستاني في جلسته العادية الثامنة من الدورة الثانية للسنة الثالثة للدورة الانتخابية الثالثة برئاسة الدكتور أرسلان بايز وحضور نائب الرئيس وسكرتير البرلمان ست قضايا  أدرجت في جدول أعماله ، فيما بحث رئيس البرلمان في وقت سابق مع وفد هولندي سبل الاستفادة من تجار الدول المتقدمة خاصة في مجال التطبيق الديمقراطي والتعامل مع المعارضة .
فقد تلا رئيس البرلمان في بداية الجلسة جدول الأعمال الذي تضمن ، أداء اليمين القانونية من قبل الدكتور عبدالله عبدالرحمن عبدالله المعروف بـ" آشتي هورامي" كوزير للموارد الطبيعية،والثانية عرض استقالة النائب دلشاد حاجي شهاب وقبول المرشح البديل نزاد عزيز سورمي الوارد اسمه في التسلسل 65 من القائمة الكردستانية، وطرح استقالة شيروان الحيدري عضو البرلمان وقبول ليلى أمير عازر الوارد اسمها في التسلسل 67 من القائمة الكردستانية، والنقطة الرابعة تعيين سيروان عدنان ميرزا الزهاوي بمنصب رئيس ديوان الرقابة المالية في إقليم كردستان، والنقطة الخامسة إقرار تعيين نوروز عمر محيي الدين القاضي لمنصب رئيس هيئة حقوق الإنسان في الإقليم ،أما النقطة السادسة  فكانت مناقشة مشروع قانون الطرق العامة.وبعد أن أدى  وزير الموارد الطبيعية والعضوان المرشحان للبرلمان اليمين القانونية، قدم رئيس البرلمان لهما التهنئة باسم هيئة رئاسة البرلمان متمنيا لهما النجاح والتوفيق.ثم انتقلت الجلسة  بحسب موقع البرلمان إلى النقطتين الرابعة والخامسة حيث أبدى عدد من أعضاء البرلمان انتقاداتهم بشأن أسلوب طرح استقالة الرئيس السابق لديوان الرقابة المالية، واقترحوا تأجيل النقطتين إلى وقت لاحق حتى تأخذ الاستقالة طريقها وفقا للإجراءات القانونية، وطرح المقترح على التصويت فنالت الأغلبية لصالح التأجيل.وبشأن النقطة السادسة المتعلقة بمشروع قانون الطرق العامة فقد  قدمت لجنتا الإعمار والإسكان والشؤون القانونية تقريرهما المشترك باللغتين العربية والكردية، وأجل رئيس البرلمان الجلسة ليتسنى لوزير الإعمار والإسكان الحضور للمشاركة في مناقشة المشروع. يذكر أن مسودة قانون الطرق العامة في إقليم كردستان قدمت من قبل مجلس الوزراء وتمت القراءة الأولية له بجلسة البرلمان المنعقدة يوم 21/12/2011 . من جانب آخر استقبل رئيس برلمان كردستان الدكتور ارسلان بايز بمكتبه   بحضور نائبه الدكتور حسن محمد سور وفدا هولنديا مؤلفا من يان مارينوس العضو السابق للبرلمان الأوروبي وكبير مستشاري حزب العمل الهولندي، وكوهدار معصوم عضو البرلمان الإقليمي لشمال هولندا وممثلين عن المركز الاستراتيجي الأكاديمي لكوادر حزب العمل الهولندي.وجرى خلال اللقاء الذي حضره بختيار بكر ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في هولندا وعدد من مستشاري البرلمان التباحث بشأن الوضع السياسي والديمقراطي في إقليم كردستان وكيفية الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة ديمقراطيا مثل هولندا لدعم التجربة الكردستانية.وعبر  رئيس البرلمان عن تمنياته بأن تسهم هذه الزيارات المتبادلة بين البرلمانين الهولندي والكردستاني في منفعة الطرفين، وإغناء التجربة الديمقراطية وكيفية التعامل بين الأغلبية والأقلية المعارضة ، خاصة وأن التجربة البرلمانية في كردستان حديثة العهد وخاصة في ما يتعلق بظهور المعارضة، مما يحتاج إلى الاستفادة من تجارب الآخرين، ثم عرض للوفد موجزا عن أهم نشاطات وأعمال البرلمان وكيفية صياغة وإقرار القوانين، ثم تحدث عن وضع الحريات السياسية والإعلامية وخطوات القيادة الكردستانية نحو ترسيخ أسس المجتمع المدني في كردستان".من جهته أعرب رئيس الوفد الهولندي عن سروره لزيارة كردستان ولمستوى التقدم الحاصل في مختلف المجالات، وقال" لقد جمعنا عن كثب العديد من المعلومات الأساسية عن الإقليم، ونحن سعداء بزيارتنا الحالية  كردستان من أجل معاينة أوضاع مناطقها المختلفة، وسنحاول من خلال عدد من البرلمانيين تنظيم ندوة خاصة للحديث عن التجربة والحياة البرلمانية في هولندا، وشدد الوفد على أهمية بناء وتطوير العلاقات بين البرلمانين الهولندي والكردستاني.وبعد لقائه برئيس البرلمان نظم الوفد الهولندي ندوة خاصة شارك فيها عدد من أعضاء البرلمان وأعضاء اتحاد البرلمانيين في كردستان تحدث خلاله عن بعض جوانب التجربة البرلمانية والتعددية والديمقراطية في هولندا.يذكر أن يان مارينوس من مواليد 1951 وتخرج من جامعة خرونكين بقسم التاريخ ويحمل شهادة الدكتوراه في الأدب والتاريخ. وكان مستشارا في البرلمان يشرف على الملفات الخارجية بين عامي 1978-1987، وأصبح مسؤولا عن العلاقات الخارجية لحزب العمل الهولندي بين عامي 1987-1999، وانتخب لعضوية البرلمان الأوروبي من عام 1994 إلى عام 2009، وله العديد من المؤلفات.. وفي سياق نشاطات البرلمان الكردستاني التقى نائب رئيس البرلمان الدكتور حسن محمد سور الأمين العام للاتحاد الدولي للأحزاب الديمقراطية ايريك موين، الذي قدم شرحاً عن تاريخ ومؤسسات الاتحاد الدولي الذي تأسس على يد مارغريت تاتشر ورونالد ريغان ويشارك فيه حاليا 67 حزبا من مختلف أنحاء العالم والعدد في تزايد مستمر.من جانبه رحب نائب رئيس البرل