ولادة الشاعر الحبوبيفي مثل هذا اليوم من عام 1850 ولد الشاعر العراقي الكبير السيد محمد سعيد الحبوبي، في مدينة النجف، في أسرة شهيرة، نزح عدد من أفرادها من نجد واستوطن النجف منذ زمن قديم. وقد درس شاعرنا في هذه المدينة التي تعج بالمدارس الدينية ومعاهد العلم، ومنذ وقت مبكر من حياته عرف شاعرا رقيقا، حتى عدَّ من كبار شعراء عصره، وقد طبع ديوانه عام 1913، وطبع ثانية في عام 1980 بعناية ابن أخيه عبد الغفار الحبوبي.
انصرف الى الشعر وعرفته مجالس الأدب في بغداد والنجف، واشتهر شعره في أغراض الغزل والخمرة والاخوانيات، ونظم الموشحات التي عارض فيها الموشحات الأندلسية الشهيرة، وتكتنف شاعريته الفياضة روح بدوية واضحة، فكان شعره جميلا تلهج به الأوساط المختلفة، وكثيرا ما سئل عن أغراض شعره وهو عالم روحاني كبير، فيقول: لا تخل ويك ومن يسمع يَخَل لننب بالراح مشغوف الفؤادغبر اني رمت نهج الظرفعفة النفس وفسق الألسن غير ان هذه الشاعرية الكبيرة، آثر الابتعاد عنها حتى هجرها وطلقها للنهاية بعد أن نبزه أستاذه بأنه شاعر وليس له من المسائل الفقهية يصيب وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى ودخلت الدولة العثمانية الحرب، نودي للجهاد واختير الحبوبي لقيادة المجاهدين، غير ان الخسارة التي منيت بها القوات التركية والمجاهدين في معركة الشعيبة، جعلته محبطا، حتى أدركته الوفاة كمدا في حزيران عام 1915 مأسوفا عليه من الجميع، وخلد بإقامة تمثال له في وسط مدينة الناصرية التي كانت موقع تجمع المجاهدين بزعامة الحبوبي.rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 17 إبريل, 2012: 09:29 م