دبي / علاء المفرجي أكدت الأعمال السينمائية العراقية تقدّمَها على مثيلاتها في المسابقة الرسمية للأعمال الطويلة بعدما قررت إدارة المهرجان هذا العام دمج الأعمال الوثائقية والروائية في مسابقة، لتفوز أفلام عراقية بمعظم جوائز المهرجان.فانتزع فيلم قوي ومؤثر عالج موضوع أطفال حلبجة العراقية المفقودين والذي أنجزه المخرج الكردي
الذي يعيش في ألمانيا أكرم حيدو أرفع جائزة في ختام الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي.وفضلا عن الجائزة الأولى، منح الفيلم جائزة أفضل مخرج خليجي في المهرجان.ويتطرق "حلبجة- الأطفال المفقودون" لقصة فريدة عن شاب يعود إلى حلبجة ليجد قبره بانتظاره وأيضا اسمه بين لائحة الضحايا إذ اعتقده الجميع ميتا بعدما تم نقله إلى مستشفى إيراني ومن ثم تبنته عائلة إيرانية طوال سنوات.ويصور الفيلم خصوصا بساطة الناس وحياتهم اليومية بعد كارثة حلبجة ومن خلال عودة هذا الابن المفقود.وقال المخرج عقب فوزه بالجائزتين "صورت الناس الحقيقيين ونقلت عواطفهم وحقيقتهم. انه عمل خرج من القلب ويذهب إلى القلب".وعبر عن امتنانه لمهرجان الخليج الذي سبق ومنحه جائزة عن عمل سابق له.واستحوذت المخرجات الخليجيات على جوائز عدة فحصلت الإماراتية نجوم الغانم على الجائزة الثانية للفيلم الطويل عن عملها الوثائقي "أمل" الذي تناولت فيه غربة فنانة سورية تعيش في الإمارات وتصبح نوعا ما رهينة الهامش.وقالت الغانم لوكالة فرانس برس حول فيلمها الذي سبق وحاز جائزة أفضل فيلم خليجي في مهرجان دبي السينمائي ان "الجانب الإنساني المتمثل في المعاناة الشخصية والذاتية ربما يكون هو ما حرك الآخرين تجاهه وجعلهم ينظرون إليه من هذه الزاوية لأنه يلتقي مع معاناة كل هؤلاء المغتربين الذين يتركون حياتهم ويذهبون لفرص جديدة في حياة جديدة ويواجهون صعوبات وتحديات الاغتراب بكل أشكاله."وحصل فيلم "تورا بورا" للمخرج الكويتي وليد العوضي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة كما حصل الممثل الفلسطيني في الفيلم قيس ناشف على تنويه عن دوره كمصور صحفي في أفغانستان. وافتتح "تورا بورا" المهرجان وهو يصور معاناة أبوين ذهبا إلى هناك للعودة بابنهما الذي اجتذبه التطرف الإسلامي.وفاز فيلم وثائقي آخر عن العراق بعنوان "انا مرتزق ابيض" بالجائزة الثالثة للفيلم الطويل في المهرجان والفيلم من اخراج طه كريمي العراقي الذي درس السينما في طهران وهو تعقب فيه محاكمة سعيد جاف الذي كان قائد مجموعة مرتزقة تؤتمر بأوامر حزب البعث ويمثل أمام المحكمة العراقية الجديدة بتهمة الضلوع في مذبحة الأنفال.وفي مسابقة الفيلم القصير حصل فيلم "بايسكل" العراقي للمخرج رزكار حسين على جائزة أفضل فيلم وأيضا على جائزة أفضل سيناريو. وتدور أحداث الفيلم في أوساط صبية من طبقات اجتماعية مختلفة وتصور طبيعة العلاقات فيما بينهم.وحصلت الكويتية دانة المعجل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وعلى جائزة أفضل مخرجة عن فيلمها بلاد العجائب- قصة واقعية" الذي يحكي من خلال الخيال وعبر استيحاء لقصة أليس في بلاد العجائب واقعا فانتازيا لشباب الكويت اليوم وهذا هو العمل الأول للمخرجة.وحصل فيلم وثائقي من اليمن الذي تمثل هذا العام في مهرجان الخليج بثلاثة أعمال للمرة الأولى، على الجائزة الثانية عن فيلم بعنوان "أسرار خفية" للمخرج سامر النمري بينما فازت البحرين بالجائزة الثالثة عن فيلم "هنا لندن" للمخرج محمد راشد بو علي.ونال كل من المخرج العراقي هادي ماهود والمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة شهادة تقدير عن أعمالهما.وقال عضو لجنة التحكيم لهذا العام المخرج المسرحي العراقي جواد الاسدي "ركزنا في اختياراتنا على عمق الفيلم وارتباطه بالمجتمع وتركيبه بنسبة معينة من الجماليات والتمثيل ليمس وجدان المشاهد وفكره وعقله".واعتبر الأسدي أن الأفلام الوثائقية في المهرجان كانت "أكثر جرأة وقوة وتأثيرا وصدقا".اما في مسابقة أفلام الطلبة التي تعرض أعمال التخرج للطلبة الخليجيين في المجال السينمائي فقد فازت العراقية رانيا توفيق بجائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمها شريطها "نسمة هوا".
حلبجة يحصد جوائز المهرجان.. والعراق يتربع على قمة الخليج السينمائية من جديد
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 17 إبريل, 2012: 09:31 م