TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > مسرحية (مطر صيف) تناقش الخيبة في التغيير بعد 2003

مسرحية (مطر صيف) تناقش الخيبة في التغيير بعد 2003

نشر في: 17 إبريل, 2012: 10:05 م

بغداد/ نورا خالدتصوير/ محمود رؤوف امرأة غاب عنها زوجها ثلاثين عاماً وبقيت تنتظر قدومه كل هذه السنوات وتحاكي وجوده، ولطول مدة غيابه، يصار إلى التعويض عنه وعن كل غائب، بنسخة عن الأصل، هكذا تتمحور فكرة النص الذي كتبه علي عبد النبي الزيدي ويخرجه كاظم النصار بعنوان (مطر صيف) ليؤدي أدواره كلٌ من الفنانة هناء محمد والفنان فاضل عباس
مخرج المسرحية كاظم النصار أشار إلى أن مسرحية (مطر صيف) تجربة جديدة لاستكمال مشروعه الذي اسماه النقاد (حياة ما بعد الحرب)، لافتا إلى أن هذه التجربة تناقش الخيبة في التغيير بعد 2003، بطريقة فنية، وأضاف: العراقيون كانوا يأملون خيراً بهذه التجربة لكنهم صدموا وسط هذه التهديدات الأمنية والانقسامات السياسية وهذا الخراب الذي حصل، ومن خلال هذه المسرحية نحاول إن نشير إلى هذه الخيبة ولكن من منظور اجتماعي. وتابع النصار: من خلال هذه المسرحية ستعود الفنانة هناء محمد إلى المسرح بعد انقطاع دام 17 عاماً وستقف لأول مرة أمام الجمهور في مسرحية "مطر صيف" وستقدم شخصية ستبقى في أذهان الجمهور لفترة طويلة، إذ حاولت ان استثمر غربة هناء محمد ولهفتها لان تعمل في هكذا نص وعلى المسرح وفي العراق. كما استثمرت غربة فاضل عباس وغربته التي دامت لسنوات طويلة وهذا الوجع الذي شعر به هؤلاء الفنانون في غربتهم، وغيبة المرأة عن الرجل وغيبة الرجل عن المرأة تتشابهان إلى حد ما مع ظروفهم ومع وجعهم وحسرتهم ومع هواجسهم لذلك أن أراهم من خلال التمارين متأثرين بالنص والتجربة ويحاولون أن يقدموا أقصى ما لديهم وأتوقع كمشاهد أن الجمهور سيعجب بأدائهم.وأشار النصار في ختام حديثه إلى انه سبق وان قدم هذه التجربة في الناصرية من قبل فرقة بصرية وكانت تجربة جميلة لكنه أكد انه سيقدم شيئاً مختلفاً عما قدموه قراءة وجواً ووعياً.الفنانة هناء محمد التي تقوم بدور الزوجة في المسرحية أكدت انه قدم لها أكثر من عمل مسرحي، إلا انه لم يجذبها أيّ من تلك النصوص إلا أن مسرحية مطر صيف ولما فيها من تغريب وتورية وأشياء مفترضة فيها وجع وشجن، أنها تستحق ان تعود من خلالها إلى المسرح بعد هذا الغياب الطويل، وأشارت محمد الى ان الغربة التي عاشتها كانت احد الأسباب التي دعت المخرج كاظم النصار الى منحها هذه الشخصية لافتة إلى أنها تشعر بخوف ورهبة رغم تجربتها الطويلة في المسرح وكونها تلميذة مطيعة للمسرح. خاصة أنها ستكون الشخصية الوحيدة على المسرح قبل أن يدخل الرجل الأول والثاني والثالث.  الرجل الغائب الحاضر في المسرحية الفنان فاضل عباس أكد من خلال حديثه لأخيرة المدى ان المسرحية هي عملية خلق واقتراح حياة متخيلة واشتغال على نص وبعث على حياة لحكاية وهي بالتالي قابلة للعيش. وأضاف: انا مسرور بعد هذه الفترة الطويلة أن أعود بهذا العمل المسرحي خاصة وأنا مقابل فنانة كبيرة كالفنانة هناء محمد اذ تشاركنا هذا الهم وأقول هنا "هم" لان كل مسرحية بمقترباتها الأولى تعتبر همّا، والمطلوب من أي تجربة مسرحية أن تعكس شيئا له علاقة بالضرورة مع واقع أو مع حيوات او مع شيء مسكوت عنه، نحاول من خلال المسرحية ان نوصل شيئا ما ولا ادري إلى أي مدى سنصل بهذا الاشتغال؟ووصف عباس مسرحية (مطر صيف) بأنها نص ملغز مضبب محمل بشفرات كثيرة، المطلوب من كادر العمل أن يرحل هذا المتن المكتوب بالتدريب إلى مستويات أخرى قابلة لأن تكون شكلا من أشكال الحياة المقترحة يعني ماذا لو عشنا الحياة هكذا، ماذا لو هذه المرأة فعلا كانت تنتظر زوجها لـ30 سنة التي لم تمر على المرأة فقط وإنما على العراق، وكأن المرأة كل البلاد والنساء والحياة، وأشار الى انه يقوم بدور (الكائن) الذي يدخل الى البيت والذي من الممكن تسميته زوجا ممكنا او تسميته انثيالا لذاكرة او شخصية تتلبس او تحاكي الزوج الغائب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

مقالات ذات صلة

مشروع جديد لرنا جعفر ياسين

مشروع جديد لرنا جعفر ياسين"التشافي عبر الكتابة"

 عامر مؤيد اقامت مكتبة اطراس، جلسة للشاعرة والفنانة رنا جعفر ياسين تحدثت فيها عن مشروعها الجديد الذي يتركز على التشافي من خلال الكتابة. رنا جعفر ياسين في حديثها لـ(المدى)، ذكرت ان "الندوة هي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram