بغداد / قاسم السنجري يشهد الحراك السياسي تجاذبات وتغييرا للأدوار وتبادلا في المواقف، فبينما كان التحالف الوطني يلوّح بتشكيل حكومة أغلبية سياسية، عاد وتخلّى عن هذا التوجه منادياً بضرورة عقد المؤتمر الوطني بأسرع وقت ممكن، وعلى الجانب الآخر خرجت القائمة العراقية بضرورة تشكيل حكومة أغلبية سياسية في مشهد اقرب لتبادل الأمكنة، وهذا التجاذب لم يسلم منه حتى اعضاء الكتل أنفسهم فمنهم من يرى ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني و آخر يرى
ان الأمر لا يعدو كونه لعبة سياسية تهدف الى ملء سلّة المكاسب بمكاسب جديدة تزيد من شعبية الكتل في صفوف جماهيرها.نائب عن التحالف الوطني يرى أن لا وجود لفكرة حكومة أغلبية سياسية في ظل انعدام الثقة التي بدأت تزداد يوماً بعد يوم وجميع الكتل السياسية ترغب في استمرار حكومة التوافق للحفاظ على المكاسب التي حصلت عليها و ان الدعوات التي تدعو إلى اجراء حوار وطني هي دعوات غير مجدية.ورغم شدة التجاذبات وازدياد الخصومات بين الكتل السياسية إلاّ أن هناك توافقاً غير معلن لإبقاء الأزمة تراوح في مكانها حيث أكد النائب رافع عبد الجبار في حديث مع (المدى) "أن الجميع يرغب في إبقاء الوضع كما هو عليه وكل كتلة تحاول إلقاء الكرة في ملعب الكتلة الأخرى، ومن خلال ما تقدم فإن الأزمة الحالية هي أزمة مفتعلة الغرض منها محاولات الكتل السياسية في الحفاظ على شعبيتها لدى جمهورها والحصول على مزيد من المكاسب من خلال افتعال أزمات وإبقائها دون حلول". تفاصيل ص 2
العراقية تدعو لحكومة أغلبية.. والوطني: إنها غير مجدية
نشر في: 17 إبريل, 2012: 10:10 م