ترجمة: عادل العامليأمل السينمائي الصيني البارز زانغ ييمو Zhang Yimou أن يحقق نجاحاً كبيراً في الصين على الصعيد العالمي بفيلمه الجديد، ( أزهار الحرب ). و السؤال هو : هل يا تُرى بإمكانه أن يفعل ذلك؟إن فيلم ( أزهار الحرب )، الذي يُبرز نجم هوليوود المعروف كريستيان بيل، مرشح لنيل جائزة الأكاديمية في الصين لأفضل فيلم أجنبيّ اللغة، و هو يعالج موضوعاً مألوفاً داخل الصين : احتلال اليابان الوحشي لمدينة نانجين Nanjing الصينية الجنوبية في عام 1937.
و هذا الفيلم بميزانيته الضخمة هو آخر فيلم ينجزه المخرج الصيني زانغ ييمو، مع نجم هوليوود كريستيان بيل الذي يقوم بالدور الرئيس. و قد أشار بعض النقّاد إلى أنه عمل فني مناصر للصين مبالغ فيه. و قد رد زانغ و بيل على ذلك من السجادة الحمراء، كما جاء في تقرير لأنجيلا يوه من WSJ. و ربما يكون انجذاب المشاهدين الصينيين إلى الفيلم لذلك السبب، لكنه مع هذا عمل فني مصور بشكلٍ فخم، و له ما يشبه تأثيرات هوليوود الخاصة بحبكته التي لا تجر إلى صدمات انفعالية.و يركّز الفيلم، الذي افتُتح في الصين و بعدها بأسبوع في الولايات المتحدة، على شخصية تُدعى جون ميلر، يمثلها السيد بيل، و هو حانوتي أميركي فاسق وصل نانجين ليدفن قس البلدة الكاثوليكي. فيجد مجموعة تحاول أن تنقذ تشكيلة من التلميذات الصينيات و المومسات المحليات اللواتي احتمين بالكاتدرائية من فظاعة الاحتلال الياباني.إن تصوير السيد زانغا الوحشية اليابانية لا يترك للخيال إلا القليل. فالمعالجة الدقيقة الفروق للشخصيات الصينية في تباين شديد مع تصوير اليابانيين كوحوش غريبة أحادية اللون. فنجد في لقطةٍ جندياً يابانياً يطارد التلميذات الصينيات عبر الكاتدرائية صائحاً : " أيها الملازم أسرع إلى هنا، لقد حصلنا على عذارى! ". قد يكون هذا مرضياً مع حشد النظّارة في الوطن. لكن اللعب على العاطفة القومية يخاطر بتنفير الجمهور الأجنبي الأوسع الذي يُفترض أن زانغ يتصيده بوضعه ممثلاً أميركياً في مركز الأداء.rnعن / Scene Asia
"أزهار الحرب "..و اللعب على العاطفة القومية
نشر في: 18 إبريل, 2012: 07:29 م