 عبدالخالق دوسكي / دهوكأحيا الإيزيديون عيد رأس السنة الإيزيدية الذي يسمى بالأربعاء الأحمر في معبد لالش ليلة الأربعاء بالرقصات والتراتيل الدينية .شمو قاسم  مسؤول اللجنة الثقافية في مركز لالش الإيزيدي أوضح في حديث للمدى أن هذا العيد تعود جذوره إلى العهود الميثرائية القديمة وهي من بقايا الديانة الزرادشتية التي مازالت باقية بين الطائفة الايزيدية لحد الآن وقال" الإيزيديون في هذا العيد يتوجهون إلى معبد لاش مساء الأربعاء لإجراء بعض الطقوس الدينية المتمثلة بالسما والدف والشباب وفي صباح يوم الأربعاء يقوم الناس بتلوين البيض بألوان الطبيعة الزاهية ويذهب الفلاحون إلى المراعي ويكسرون البيض داخل الحقول إيذانا بقدوم العام الجديد "
من جانبه أوضح الكاتب الإيزيدي قادر عيدو أن هذا العيد يرتبط بالطبيعة وأضاف قائلا " إن هذا العيد من أكثر الأعياد الإيزيدية التي ترتبط بالطبيعة وهي تبين لنا أن الديانة الأيزيدية من الديانات القديمة الطبيعية حيث يبدأ في هذا العيد النهار بالتطويل ويقصر الليل وتخضر الدنيا وتتفتح الأزهار وتثمر الأشجار إيذانا بظهور حياة جدية في الدنيا لذا يذهب الفلاحون إلى المزارع ويكسرون البيض الملون "سليمان رشو ايزيدي من شاريا قال" إنني سعيد بقدوم هذا العيد الذي ننتظره سنويا بفارغ الصبر حيث يخرج الناس إلى البراري ويقومون بألعاب كسر البيض الملون داخل البيوت ويتزاورون في ما بينهم ونحن قد خرجنا اليوم إلى سفح الجبل القريب منا ونأمل أن يحل السلام في العراق و ينعم الإيزيديون بمزيد من الحرية "وبهذه المناسبة طالب قاسم خدر وهو إيزيدي يسكن في مجمع خانك في محافظة دهوك بتقديم مزيد من الخدمات لهم وقال" نريد أن يسود السلام بين الإيزيديين وبقية الأطياف العراقية ونطلب من الحكومة العراقية وحكومة أقلم كردستان أن تهتم أكثر بأعمار المناطق الإيزيدية وخاصة سنجار حيث يعاني الإيزيديون فيها  التهميش وقلة الخدمات"وفي منطقة سنجار احتفل الإيزيديون هناك بالخروج إلى جبل سنجار وإشعال الفتائل وتلوين البيض بحسب قول سيدو جتو عضو الهيئة الإدارية العليا لمركز لالش الثقافي قائلا " المواطنون عبروا عن سعادتهم بقدوم هذا العيد و قد سادت  المنطقة أجواء أمنية ممتازة  وقاموا بالزيارات المتبادلة في ما بينهم"وقال جتو " إن التحسن والتقارب الذي تم بين قائمتي نينوى المتآخية وقائمة الحدباء في الموصل خلال الفترة الأخيرة قد انعكس على أجواء العيد وجعلت المواطنين يحسون بالأمن وهم يحيون مراسيم العيد"جدير بالإشارة  إلى أن الإيزيد يين هم بقايا ديانة قديمة ومعبدهم الرئيسي هو معبد لالش الواقع في قضاء الشيخان جنوب شرقي محافظة دهوك .يتراوح تعداد الإيزيديين بنحو 500 ألف نسمة بحسب إحصائياتهم  ويتوزعون على الشريط  الفاصل بين محافظتي دهوك و نينوى.