بغداد/ المدىشكّلت عملية التسوق وشراء الملابس لدى الشباب في مدينة كربلاء محط تنافس بينهم في البحث عن الموديلات الحديثة، إذ لم تعد الفتيات والنساء هن الوحيدات اللواتي يبحثن عن الموديلات العصرية والمميزة من الألبسة والإكسسوارات مع التطور والانفتاح الذي شهدته الحياة الاجتماعية بالعراق.
ويحتاج الشاب ياسر أحمد وقتاً طويلاً للبحث عن ملابس تعجبه وتلبي رغبته ، خصوصاً أنه يبحث عن الملابس والأزياء الشبابية العصرية تماشياً مع الحراك الحياتي وحاجة الشاب إلى إظهار شكله الخارجي بالصورة الجميلة.ويبيّن أحمد ذو الواحد والعشرين ربيعاً، لوكالة كردستان للأنباء أنّ "الشباب الحالي في كربلاء مختلفون عن الأجيال السابقة، حيث أصبحت الأزياء والملابس العصرية تشكل جزءاً مهماً من حياتهم اليومية وذلك ضروري بالتأكيد ليظهروا بالمظهر الجميل ، خصوصاً لطلبة الجامعات والعاملين في المجالات التي تتطلب ملبساً عصرياً وجميلاً".ويضيف، "مع تطور الحياة في العراق والانفتاح الذي شهدته البلاد في كافة المجالات، فلابد للشباب الكربلائي أن يتنافس هو الآخر في اقتناء الألبسة العصرية والشبابية اللائقة والتي تناسب الأوقات والأماكن التي يزورها، خاصةً أن الألبسة تمثل مكمّلا ضرورياً لشخصية الشاب".بينما يوضح الشاب علاء الجميلاوي (25 عاماً). أنّ "اقتناء الألبسة العصرية والبحث عن الأزياء الجديدة كان مقتصراً على الفتيات فقط في كربلاء مع اكتفاء الشباب بالألبسة الاعتيادية أو ذات الأشكال الكلاسيكية القديمة، بينما الآن الأمر قد تغير وأصبح الشباب الكربلائيون منافسين للفتيات في اختيار الموديلات والألوان التي تضفي على الشخص رونقاً وشكلاً آخر".ويضيف الجميلاوي "صحيحٌ أنّ الشباب بحاجة المال الكافي لاقتناء الألبسة العصرية، ولكنّ ذلك لا يشكل عائقاً أمامهم مع زيادة دخل الكثير من الأفراد وحصولهم على أعمال جيدة تتطلب منهم الاعتناء بمظهرهم الخارجي والذي يأتي طبعاً من الاختيار الأمثل للألبسة".ويبيّن عمار الكعبي صاحب محال لبيع الألبسة الشبابية، أنّ "نظرة الشباب في كربلاء تغيرت في اقتناء الألبسة والموديلات الجديدة، حيث يزداد الإقبال يومياً على شراء الأزياء المطروحة جديداً في الأسواق العالمية، وتشجع الكثير من التجار العراقيين على استيرادها وجعلها في متناول الشباب العراقيين الذين يستحقون هم أيضاً اختيار الألبسة الجميلة والاعتناء بأناقتهم".وتابع حديثه "تضم كربلاء اليوم العديد من محال الألبسة والأزياء الشبابية وذات المناشئ العالمية التي تليق بالشاب العراقي وتلبي رغباته واحتياجاته الخاصة، مشيراً إلى أنّ "شباب كربلاء أصحاب ذوق ويعتنون جداً في اقتناء الألبسة وارتداء الأزياء والموديلات العصرية".ومن جانبه يرى المواطن عباس النصراوي (52 عاماً). أنّ "بعض الموديلات الشبابية لا تلائم الشباب العراقيين وتحط من شخصية الشاب الذي يعيش في مدينة مقدسة تتجه إليها أنظار العالم ويعدونها نموذجاً في التمسك الأخلاقي والديني".ويبيّن النصراوي "أنا لا أنكر أبداً حاجة الشباب إلى الاعتناء بمظهرهم الخارجي، ولكن يجب أن تكون الألبسة معتدلة ولا تؤثر على شخصيتهم وسلوكياتهم، خصوصاً مع الموديلات الجديدة التي أصبحت تشابه ألبسة المرأة وتحط من شأن مرتديها".
الشباب ينافسون الفتيات في اقتناء الألبسة والموديلات العصرية في كربلاء
نشر في: 18 إبريل, 2012: 09:55 م