بغداد/ المدى بحثت وزيرة المرأة ابتهال كاصد الزيدي مع مبعوث الامم المتحدة لدى العراق مارتن كوبلر وممثلة الاتحاد الاوربي واقع المرأة العراقية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإمكانية تبادل الخبرات في مجال قضايا المرأة.وقال بيان للوزارة تلقت المدى نسخة منه امس الخميس:
إن الزيدي أطلعت الحاضرين على أولويات عمل وزارة المرأة في الوقت الراهن المتمثلة بتفعيل دور المرأة في العمل السياسي والمجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، واشارت الى التطور الايجابي الذي احرزته المرأة في السنوات الاخيرة من خلال ممارسة دورها في بناء العملية السياسية ونشاطها لاسيما في مجال منظمات المجتمع المدني.وأضاف البيان: إن عمل الوزارة يتركز في الوقت الراهن على تبني الاستراتيجيات الوطنية والبناء المؤسساتي المستجيب للنوع الاجتماعي، بعد تبلور الرؤية الكاملة للدولة حول المرأة والمكانة التي يجب ان تحظى بها.وأوضحت: إن الوزارة انهت المسودة النهائية من إستراتيجية مناهضة العنف، واطلقت العملية التشاورية مع الجهات المختصة حول المسودة الأولية من إستراتيجية النهوض بالمرأة، وهناك تنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لاعداد الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي وفتح اقسام مختصة بالتحليل النوعي في جميع المؤسسات الحكومية. وأشارت الى أن الوزارة اعتمدت على أطر مرجعية محلية ودولية في كتابة الاستراتيجيات واعداد خططها المستقبلية، وتبنت التعاريف الدولية لمفاهيم العنف وسياسة ادماج النوع الاجتماعي وتقليص الفجوات بين الجنسين، وان الاستراتيجيات اعدت بدعم وتعاون من وكالات الأمم المتحدة العاملة في العراق.وأعربت عن رغبة الوزارة وحاجتها لتبادل الخبرات الفنية مع الدول الأخرى في البرامج التي تسهم في عملية النهوض بالمرأة العراقية المنهكة من  الحروب والنزاعات المسلحة التي شهدها العراق قبل عدة سنوات وخلف العديد من الارامل والايتام وانهم بحاجة الى برامج حديثة لتمكينهم واعادة دمجهم في الحياة.ومن جانبهم اشاد الحاضرون بالاجتماع برؤية واهداف الوزارة ، واكدوا رغبتهم بفتح آفاق التعاون المشترك لرفد الوزارة بخبرات وتجارب بلدانهم، وبينوا ان لقاءهم هذا يأتي في اطار اهتمامهم بالقضايا الاجتماعية وفي مقدمتها المرأة ، والهدف من مقابلة وزيرة المرأة العراقية هو الاطلاع على جهود الحكومة ورؤيتها حول المرأة. وقالوا ان المرأة العراقية حققت انجازات ملفتة بعد عام 2003 وكان صوتها عالياً في المطالبة بحقوقها الانسانية ، واثمرت حركتها في حضور مميز تحت قبة البرلمان ومازالت تمارس دور الرقيب والمطالب من خلال عملها في المؤسسات المدنية والاعلامية.