TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: مطمئن أم لا ؟

وجهة نظر: مطمئن أم لا ؟

نشر في: 21 إبريل, 2012: 01:21 م

 خليل جليل " المهم أن نتعلم من أخطاء المباراة ، المهم أن نستفيد من معطيات اللقاء...المهم أن نتدارك السلبيات في الاستحقاقات المقبلة .. ونتعلم من أخطائنا وعدم التعرض لها مستقبلا " اعتدنا ودأبنا ان نسمع مثل هذه التصورات والآراء الفنية بعد كل مباراة تجريبية او ودية يخوضها هذا المنتخب او ذاك ونسمعها من قبل الاجهزة الفنية التدريبية
 ولا نقصد هنا الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة البرازيلي زيكو لان هذا الرجل أكد من كل تقييم حسب ما يعتبره محبوه ومريدوه حباً وتقديراً لذكرياته في ملعب الشعب الدولي التي يحاول تذكيرنا بها لمناسبة او من دونها  ، ونسمع احيانا مثل مفردات التقييم التي بدأنا بها رأينا من قبل مسؤولين عاملين في اتحادات كرة القدم هنا وهناك ولا نقصد الاتحاد العراقي لكرة القدم ولا نعنيه هنا لا من قريب ولا من بعيد تجنباً لسوء الفهم من جهة والرغبة في النأي عن كل ما يتصل بالاتحاد من جهة ثانية لكونه أكبر من كل رأي وأية ملاحظة.وبعيداً عن المدرب البرازيلي زيكو وبعيداً عن اتحاد الكرة مثلما ذكرنا، من حقنا ان نعود الى مباراة مصر الودية الاخيرة ونتوقف عندها لنخرج بانطباعات وآراء لكي نطمئن على مشوار منتخبنا في رحلته المقبلة المنتظرة قي تصفيات مونديال البرازيل وما أكدته مباراة مصر التي عـُـدّت مباراة رسمية اكثر مما هي تجريبية لأنها جمعت بين بطل آسيا السابق ومنتخب له ثقل كبير على الخارطة الكروية في أفريقيا، وان نتعرف من خلال هذا اللقاء الودي على مدى الاطمئنان الذي شكلته هذه المباراة للكرة العراقية في الاستحقاقات المقبلة، وهل جاءت تأكيدات هذه المباراة على ان منتخبنا الآن هو في وضع استعدادي جيد ومؤهل بشكل مطلق لخوض التصفيات المونديالية المرتقبة ولم يترك اي انطباع يثير المخاوف على مهمته؟ومن الواضح ان مثل هذه التساؤلات قد أجابت عنها المباراة المذكورة ووضعت النقاط على الحروف وإزالة الكثير من الغموض الذي كان يكتنف منتخبنا خلال الفترة الماضية وتحديداً بعد انتهاء المرحلة الثالثة قبل الاخيرة من تصفيات نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014. وأفصحت عن الكثير من الجوانب الفنية والبدنية لعناصر منتخبنا وأسلوب أدائه والشكل التكتيكي الذي انتهجه المدرب على الرغم من تعامل وتفاعل مدرب منتخب مصر الاميركي بوب برادلي بشكل اكثر فاعلية مما أظهره المدرب زيكو في التعاطي مع اهمية اللقاء خصوصا عندما اراد ان يعطي للمباراة صيغة تجريبية لكنها مجردة وعــدّ المباراة مجرد لقاء فعمد الى إجراء سلسلة من التغييرات على العكس مما عمد اليه المدرب المصري عندما اجرى تغييراته في نطاق لا يخرج عن التشكيلة المعتمدة والمفرغ منها للاستحقاقات الجديدة اي بمعنى آخر انه قادم لهذه المباراة لتجريب خياراته النهائية وليس لتجريب ما يمكن ان تتم الاستفادة منه في المستقبل.ربما هناك مَن يقول ان لاعبي منتخبنا لم يقدموا كل ما عندهم وذلك لطبيعة المباراة التجريبية والودية وهناك متسع من الوقت لإثبات الجدارة .. اقول العكس من ذلك قدم لاعبو المنتخب كل ما عندهم في مباراة مصر ارضاءً لنظرة زيكو والاستئثار باستحسانه وثنائه ولضمان البقاء للفترة المقبلة فكان مستوى ما قدمه منتخبنا من اداء واسلوب هو موازٍ تقريباً لمستواه الحقيقي وصورته الحقيقية لاسيما بعد اشراك الجهاز الفني لكل اللاعبين وفي مقدمتهم المحترفون الذين يعتمد عليهم زيكو اليوم وغداً.ويبدو ان الظهور الاخير لمنتخبنا قد دفع بالمدرب زيكو ليعزز قناعته باقامة معسكر تركيا في السادس من الشهر المقبل بدلاً من منتصفه اي قبل مواجهة الاردن باسبوعين بعدما تأكد بان الوضع اصبح لا يتحمل اي تأخير مبالغ به لأي تجمع جديد للمنتخب كان آخر ظهور لزيكو معه في تصفيات الدور الثالث قبل الاخير من التصفيات وهذا يعني ان المنتخب وحسب قناعة مدربه يتطلب عملاً مضاعفاً للفترة المقبلة التي سيكون فيها تحت الاختبار الحقيقي وهو يواجه مجموعة قوية فيها افضل منتخبين في آسيا هما بطل القارة اليابان ووصيفه المنتخب الاسترالي ومعهما المنتخبان الطامحان العُماني والاردني بعد ان وضعت مباراة مصر منتخبنا في سياق يبدو أن زيكو يواجهه  للمرة الأولى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram