اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > واشنطن وباريس تتشددان مع دمشق.. وأنباء عن قصف حمص ومناطق أخرى

واشنطن وباريس تتشددان مع دمشق.. وأنباء عن قصف حمص ومناطق أخرى

نشر في: 21 إبريل, 2012: 01:30 م

 نيويورك / BBCشددت الولايات المتحدة وفرنسا من موقفيهما من الحكومة السورية، خلال اجتماع وزراء خارجية تحالف "اصدقاء سوريا" الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس الخميس، الا ان الدولتين لم تصلا الى حد تأييد عمل عسكري ضد دمشق.
ويأتي التشدد الامريكي الفرنسي في وقت تحدثت فيه الانباء عن تجدد القصف الحكومي على مدينة حمص، ومناطق اخرى في سوريا  امس الجمعة، وهو ما يهدد اتفاق وقف النار المنصوص عليه في خطة السلام الدولية.ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى فرض حظر دولي على الاسلحة الواردة الى سوريا اذا استمرت الحكومة السورية في انتهاك الهدنة الهشة، التي دخلت حيز التنفيذ منذ أكثر من اسبوع.وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في الاجتماع ذاته ان الخيارات الاخرى ما زالت مفتوحة للنظر والبحث.كما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن الدولي الى الموافقة على توسيع مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، بعد موافقة دمشق المبدئية على اطار عمل المراقبين.وتشير بعض الدلائل الى ان الهدنة، التي تم التوصل اليها بموجب خطة السلام التي طرحها المبعوث الخاص الى سوريا كوفي عنان، قد بدأت تتصدع. فقد شهد مراسل لبي بي سي في شمال سوريا طائرة هليوكوبتر حربية حكومية وهي تطلق نيرانها على اهداف ارضية، ما اسفر عن مقتل شخصين.وافادت الانباء بتعرض مدينة حمص مجددا الجمعة الى قصف القوات الحكومية السورية بمدفعية الهاون.وقال ناشطون ان حي الخالدية، الذي يسيطر عليه مسلحو المعارضة، تعرض الى قذائف هاون كل خمس دقائق.واظهرت لقطات بثت عبر الانترنت سحب دخان سميكة وهي ترتفع كلما تعرضت المنطقة الى القصف.ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، عن مصادر قال انها ميدانية قولها ان الانفجارات ودوي الرصاص سمع في بلدة القصير القريبة من الحدود مع لبنان، وان القوات الحكومية ترسل تعزيزات الى المنطقة."فقدان شرعية"من جانبه، كرر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ما قاله نظيره الإسرائيلي، معتبرا بدوره أن نظام الأسد قد "فقد شرعيته، وأن الأزمة لن تحل من دون رحيله.""سوف يشكل إسقاط الأسد ضربة كبيرة لإيران، وسيكون ذلك حدثا إيجابيا للغاية"، معتبرا أن العالم "لا يقوم بفعل ما هو كافٍ لإسقاط الأسد"ففي جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب (الكونغرس) الأمريكي الخميس، قال بانيتا إن إعادة الهدوء إلى سوريا هو الاختبار الوحيد المتبقي أمام الأسد الذي يُعتبر مسؤولا عن الالتزام الكامل بالخطة الانتقالية التي حددها المبعوث الدولي الخاص كوفي عنان.إلا أن المسؤول العسكري الأمريكي قال إن هنالك شكوكا في نوايا الأسد، "نظرا لسجله في خداع شعبه".وقال إن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا تتمثل بالضغط على الأسد لإرغامه على تنفيذ خطة عنان، ومن ثم عزله، وتعزيز العقوبات على سوريا، ودعم المعارضة غير المسلحة، ومدها بالمواد الطبية وأجهزة الاتصالات، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.وأشار إلى أن واشنطن تراجع مجموعة من الخطط لاتخاذ إجراءات إضافية قد تكون ضرورية لحماية الشعب السوري.لكنه قال إن الوضع في سوريا معقد، وأن آثاره لا تطال فقط الشعب السوري، وإنما جيران سوريا كتركيا ولبنان والعراق والأردن واسرائيل كذلك. وأضاف: "إن أي تدخل عسكري في سوريا يجب أن يكون مدعوما بإجماع دولي، وبدعم واضح من العالم العربي، ومستندا على قاعدة قانونية واضحة. وبحسب تقديرنا، إن التدخل العسكري قد يجعل الأوضاع أكثر سوءا."ولفت إلى أن الوضع في سوريا يختلف عما كان عليه في ليبيا، قائلا إن "المعارضة السورية غير منظمة، ولا تسيطر على أي مناطق من البلاد، ما يصعب التوصل إلى إجماع عربي و دولي على الطريقة الأمثل للتعامل مع الأزمة السورية."وختم بقوله إن الأسد لا يزال يحظى بدعم المؤسسة العسكرية في بلاده، وذلك على الرغم من بعض الانشقاقات في صفوف الجيش."وضع متزعزع"أمَّا بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، فقد اعتبر أن الوضع في سوريا "متزعزع جدا".وقال بان إنه اطلع على أدلة "مقلقة للغاية" تشير إلى تواصل أعمال العنف في سوريا، وذلك على الرغم من وقف إطلاق النار "الشكلي" الذي كان قد أعلنه كوفي عنان، المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا.وقال بان إنه يريد نشر 300 مراقب دولي في أنحاء مختلفة من البلاد في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.جاء كلام بان في أعقاب الإعلان في دمشق عن توصل الأمم المتحدة والحكومة السورية إلى اتفاق يضع الأطر العامة لنشر المراقبين الدوليين لرصد تطبيق الهدنة التي تم التوصل إليها بموجب خطة عنان.وقال متحدث باسم عنان إن الاتفاقية تغطي الجوانب العملية من مهمة مراقبي الأمم المتحدة، والمسؤوليات المنوطة بالحكومة السورية.وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية السورية: "تهدف هذه الاتفاقية الأولية إلى تسهيل مهام المراقبين في إطار السيادة السورية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram