ترجمة: عمار كاظم محمد الهدية المفزعة لجائزة نوبل وضعت باراك أوباما على قائمة الفائزين والذي وعد بالسلام بينما يواصل الحرب. لقد اصبت بالفزع حقا عندما سمعت بفوز باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام فهو أمر يصدم حقا بالنسبة لرئيس مازال يواصل حربين
ومع ذلك يفوز بجائزة نوبل للسلام حتى تذكرت ويلسون وتيودور روزفلت وهنري كيسنجر والذين تسلموا جميعا نفس الجائزة.ان الهيئة المشرفة على جائزة نوبل مشهورة بتقييماتها السطحية حيث الفوز بالنسبة لها يكسب عن طريق الخطابات والمبادرات الفارغة مع اهمال للأنتهاكات الصارخة للسلام العالمي.نعم لقد نال ويلسون الضمان في عصبة الأمم ذلك الجسد غير النافع والذي لم يفعل شيئا لوقف الحرب لكن ويلسون قصف الساحل المكسيكي وأرسل قوات لأحتلال هاييتي وجمهورية الدومنيكان وأدخل الولايات المتحدة في المسلخ الأوربي في الحرب العالمية الأولى وبالتأكيد وضعها بين الحروب الغبية والقاتلة في قمة القائمة .وبالتأكيد فقد توسط تيودور روزفلت في عملية السلام بين روسيا واليابان لكنه كان عاشقا للحرب واشترك في الغزو الأمريكي لكوبا متظاهرا بتحريرها من اسبانيا بينما كان يثبت الطوق الأمريكي حول تلك الجزيرة الصغيرة وكرئيس فقد قاد تلك الحرب الدموية لأخضاع الفلبين حتى أنه هنأ ذلك الجنرال الأمريكي الذي ذبح 600 قروي عاجز هناك. ان هيئة جائزة نوبل لم تمنح الجائزة لمارك توين الذي أدان روزفلت وانتقد الحرب ولم تمنحها الى وليام جيمس قائد المعسكر المناوئ للامبريالية. لقد اعتقدت اللجنة أنه من المناسب اعطاء جائزة نوبل للسلام الى هنري كيسنجر لأنه وقع الاتفاقية التي انهت الحرب في فيتنام بينما كان هو أحد مصمميها الرئيسيين، وقد ساير كيسنجر توسعات نيكسون الحربية بقصف قرى الفلاحين في فيتنام ولاوس وكمبوديا، كيسنجر الذي يوازي تعريف مجرم الحرب بدقة يمنح جائزة نوبل للسلام.يجب أن لايمنح الناس جوائز السلام على اساس الوعود التي يمنحوها كما هو الحال مع باراك أوباما الصانع البليغ لتلك الوعود، لكن على اساس الانجازات الفعلية نحو انهاء الحرب لكن أوباما مازال مستمرا في العمل العسكري اللاانساني في العراق وافغانستان وباكستان لذلك يجب على لجنة نوبل أن تتقاعد وتسلم أموالها الضخمة الى البعض من منظمات السلام العالمي التي لا تنذهل بالمكانة ولا الخطابات ولديها بعض الفهم في التاريخ.عن: الغارديان
بمناسبة فوز أوباما بجائزة نوبل
نشر في: 11 أكتوبر, 2009: 07:47 م