اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الخطر يحدق بأكثر من 400 موقع أثري في واسط

الخطر يحدق بأكثر من 400 موقع أثري في واسط

نشر في: 11 أكتوبر, 2009: 07:48 م

الكوت/ وكالاتيتوزع 420 موقعا اثاريا في مناطق محافظة واسط، التي تعد من المحافظات ذات المواقع الاثرية الكبيرة والكثيرة، والتي تعبر عن عمقها التاريخي وغنى ارثها الحضاري على مر العصور، لكن هذه المواقع يحدق بها الخطر وتشكو الاهمال.
 وقال برهان راضي مدير مفتشية آثار المحافظة «إن المواقع الاثرية الموجودة في المحافظة تعد خصبة من ناحية البحث والتنقيب فيها»، واشار بحسب وكالة «شينخوا» إلى أن وجود قسم لدراسة التاريخ وقسم للدراسات الشرقية في جامعة واسط، يمكن له أن يكون اساسا لاطلاق مشروع ضخم لإعادة كتابة وقراءة تاريخ الاثار الموجودة في المحافظة. وأكد راضي، أن مفتشية آثار واسط تقوم إلى جانب بعثة متخصصة بالاثار، بأعمال التنقيب منذ عام 2008 في تل البقرات الواقع في ناحية الاحرار (30 كم) شمال غرب الكوت، اسفرت عن اكتشاف مجموعة من الاثار، واستمرار أعمال المسح الاثري لكافة المواقع ومتابعة الدعاوى المسجلة في المحاكم على المتجاوزين على المواقع الاثرية. وأوضح: أن اقدم موقع اثري في المحافظة هو تل مريس الواقع في مدينة بدرة، والذي يعود تاريخه إلى العصر الحجري الحديث في القرن الثامن قبل الميلاد، وموقع تل الولاية في الاحرار، وتكمن اهميته في كونه يضم بقايا مدينة لارك السومرية التي ذكر اسمها في الرقم الطينية المكتوبة بالخط المسماري، وهي احدى المدن الخمس التي حكمت العراق قبل حدوث الطوفان.يذكر أن عمليات التنقيب في هذا الموقع التي استمرت لمدة خمس سنوات اسفرت عن العثور على اكثر من 3000 قطعة اثرية نقلت الى المتحف الوطني في العاصمة بغداد. ومن المواقع التاريخية الاخرى المهمة تل العقر الذي يقع في مركز مدينة بدرة، وتأتي اهميته من وجود بقايا مدينة الدير السومرية، دير ايلو التي استمر وجودها للفترة من 2400 - 2000 قبل الميلاد، فضلا عن مواقع اخرى. وأشار إلى أن أهم الاثار الشاخصة هي مدينة واسط التاريخية الواقعة جنوب غرب الكوت، وأغلب الروايات التاريخية ترجح تاريخ انشائها عام 83 هجرية، وأهمية هذه المدينة تأتي من كونها خامس مدينة مصرت في الاسلام بعد مدن البصرة والكوفة والفسطاط والقيروان، ومن اثارها الشاخصة بوابة المدينة التي يعتقد بأنها بقايا المدرسة الشرابية. وكذلك بناية النجمي التي تقع الى شمال غرب مدينة النعمانية بمسافة 20 كم والتي يعود تاريخ انشائها إلى الالف السادس أو السابع الهجري، وتضم البناية قاعة مربعة الشكل ذات شكل هندسي جميل تتألف من عدة طبقات من الاقواس المتعاقبة، يعتقد أن البناية كانت مرقداً او رباطاً لاحد شيوخ العصر السلجوقي وتعرف بـ(قبة الشيخ البقلي). وكانت دائرة مفتشية آثار واسط ولغرض حماية هذه المواقع بادرت بالتنسيق مع عدد من الدوائر الخدمية، من بينها الزراعة والتخطيط العمراني لغرض منع التجاوز على هذه المواقع عبر استخدامها لاغراض الزراعة وبناء الدور السكنية. من جانبه، عبر جمعة سلطان، مدرس تاريخ (52 عاما) عن ألمه مما حدث ويحدث من عمليات سرقة وتهريب للاثار العراقية إلى الخارج محملا الدولة المسؤولية الكاملة في عدم الحفاظ على الاثار، وطالبها بتشريع قوانين تمنع التجاوز على المواقع الاثرية والتاريخية من الجهات الاهلية والحكومية وإنزال اقصى العقوبات بحق من يسرق أو يهرب الاثار واعتبار ذلك من الجرائم الكبرى للحفاظ على هذه الكنوز الوطنية التي لاتقدر بثمن والتي تحفظ للعراق تاريخه، فما قيمة بلد بلا تاريخ. بدوره، قال ناجي صالح معلم متقاعد (67 عاما) «سافرت كثيرا في السابق إلى العديد من دول العالم، وزرت متاحفها وشاهدت الاثار العراقية في تلك المتاحف، وتملكني شعور مزدوج فرح بما رأيت من اقبال الناس هناك لمشاهدة اثار العراق والتي تدلل على تقدم العراقيين وعمق حضارتهم منذ الاف السنين»، مضيفا «انتابني الحزن من كثرة الاثار العراقية المسروقة».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram