بغداد/ المدىاستقبل المئات من أتباع الديانة الايزيدية بناحية بعشيقة، "السنجق" بعد انقطاع دام 10 أعوام، فيما طالب مسؤول ايزيدي بإعادة إحياء الممارسات الدينية والاجتماعية الايزيدية.وتعني "السنجق" في التركية "راية" أو "رمز"، وهو عند المكون الايزيدي شمعدان من البرونز يعلوه طائر وليس هناك اتفاق على تحديد جنسه، و يمثل "السنجق" أحد رموز "طاووس ملك" حسبما يعتقد بعض الايزيدية، بينما يرى آخرون أنه يمثل رمزا للسلطة السياسية والأميرية، وكل سنجق مختص بمنطقة محددة من المناطق التي يقطنها الايزيديون.
وقال خيري اسماعيل شاري، عضو الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي الايزيدي، لوكالة كردستان للأنباء ان "المئات من الايزيديين من بلدتي بعشيقة وبحزاني استقبلوا "السنجق" امس الجمعة، بعد توقف دام لـ10 أعوام، وذلك منذ عام 2003 وحتى الان بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي عصفت بالبلاد". واضاف بالقول "نتمنى أن يتم إحياء جميع المناسبات الدينية والاجتماعية الايزيدية التي كانت مهددة بالضياع والاندثار بسبب التوقف عن ممارستها منذ عقد من الزمن".من جانبه، قال خيري بوزاني مدير عام الشؤون الايزيدية في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان: انه "سبق وطلبنا أن يتم العمل على إحياء الممارسات الدينية الايزيدية في شتى المناسبات الدينية". وتابع بالقول "ما نراه اليوم هو خطوة أولى على هذا الطريق، ونحن متفائلون بذلك"، مشيراً إلى انه "من الأهمية بمكان ان تعمد الحكومات المحلية إلى تشديد الإجراءات الأمنية منعا لأي خرق امني، خاصة وانه من المحتمل أن يرافق إحياء تلك الممارسات والطقوس تجمعات بالمئات من الايزيديين".وتعد ناحية بعشيقة من المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل، ويقطن في مركز الناحية وبلدة بحزاني المجاورة أغلبية من الكرد الايزيديين.وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، لان جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.ووفق إحصائيات غير رسمية يقدر عدد الايزيديين بنحو نصف مليون نسمة في العراق، ويقطن غالبيتهم في محافظتي نينوى ودهوك.
الايزيديون يستقبلون "السنجق" بعد 10 أعوام من الانقطاع
نشر في: 21 إبريل, 2012: 03:20 م