بغداد/ المدىفي ظل تصاعد وتيرة الأزمة بين مختلف الكتل السياسية، والتي توسعت دائرة خلافاتها لتشمل تحالفات كان يرى أكثر من مراقب إنها إستراتيجية، وكانت قد أشيعت أخبار عن ترشيح النائب الأول لمجلس النواب قصي السهيل، وهو قيادي في كتلة الأحرار، فيما أعلنت العراقية أنها تدعم أي بديل للرئيس الوزراء نوري المالكي، وفي ضوء هذه التطورات قرر التحالف الوطني أن يعقد اجتماعا اليوم لإيجاد حلول للخلافات التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا بين الكتل السياسية وبخاصة بين التحالف الكردستاني ودولة القانون.
وقال رئيس كتلة كفاءات إحسان العوادي لوكالة كردستان للأنباء انه "قررت اللجنة السياسية في التحالف الوطني أن يجتمع اليوم لبحث آلية إذابة الخلافات مع التحالف الكردستاني"، وأوضح أنه "لا توجد نية لترشيح بديل عن المالكي، مؤكدا أن هناك قرارا من كافة مكونات التحالف الوطني بما فيهم التيار الصدري على دعم حكومة المالكي وتنفيذ البرنامج السياسي للتحالف الوطني".وأشار إلى أن "قصي السهيل قد نفى نفياً قاطعاً ترشيحه لرئاسة الوزراء، أو حتى وجود نية بترشيح أي شخص آخر ليحل محل المالكي".من جانب آخر دعا نائب عن التحالف الوطني إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة لحل الأزمة السياسية الراهنة.وقال النائب جواد البزوني في بيان له حصلت المدى على نسخة منه أمس إن "مجلس النواب أصبح مقيداً بالخلافات السياسية وعاجزاً عن تشريع القوانين المهمة ومعالجة الفساد ما يستدعي إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة".وتأتي تصريحات البزوني منسجمة مع تصريحات رئيس القائمة العراقية أياد علاوي الذي دعا الى اجراء انتخابات تشريعية مبكرة كأحد الخيارات لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد"، مؤكدا أن "المالكي لم يعد له سوى ثلاثة خيارات إما تحقيق الشراكة عبر تنفيذ اتفاقية اربيل او اجراء انتخابات مبكرة أو التنحي"، مبينا أن "العراقية غير مستعدة لأن تذهب إلى المعارضة".من جانبها، أعلنت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أمس عن دعمها لأي مرشح بديل عن رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي، سواء كان من التيار الصدري أو من الكتل الأخرى في التحالف الوطني. وقالت المتحدث باسم العراقية ميسون الدملوجي في بيان صدر أمس وحصلت المدى على نسخة منه، إن "القائمة العراقية تدعم أي مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء سواء كان من التيار الصدري أو من أي كتلة من كتل التحالف الوطني".ولوحت القائمة العراقية في 18 نيسان 2012 أيضا، بتشكيل تحالف مع كتل سياسية برلمانية بهدف حجب الثقة عن الحكومة الحالية التي يرأسها نوري المالكي في حال لم تنفذ اتفاقات أربيل، مؤكدة أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي اشترط على نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أن تكون الاجتماعات المقبلة لمناقشة تنفيذ الاتفاقات وليس لتقديم أوراق عمل. التفاصيل ص3
التحالف الوطني: السهيل لم يرشح لرئاسة الحكومة
نشر في: 21 إبريل, 2012: 03:22 م