TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > متابعة : شاعرٌ ينهض من بين حضارتين

متابعة : شاعرٌ ينهض من بين حضارتين

نشر في: 28 إبريل, 2012: 05:55 م

محمود النمر من مدينة الناصرية، ومن عائلة تعشق الثقافة وتتطهر بالشعر بزغ هذا الاسم ليكون شاعرا ينبض بقصائد  معبأة بالأسئلة ، فتارة نراه يسأل  عن حانات أور، وفي أخرى نجده يبحث عن إسرار خلود كلكامش ووفاء انكيدو ، فهو ولفرط عشقه للأسئلة بقي يدور عبر القصائد باحثا عن أجوبة ، وهنا حدثت اغرب انتقالة حين غادر هذا الشاعر حضارة سومر ليستقر في حضارة بابل ، 
 ليجاور عشتار وحمورابي  ونبوخذنصر، وحتما كان عليه أن يكثر من الأسئلة التي أنتجت وردة تقول للآخرين، هذه أنا ومن ثم أسئلة بريئة كبراءة الياسمين ثم عاد ليعلّق الوردة على صدره ويقدمها ثانية لملكة الليل .بهذه الكلمات قدمَ  الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي ضيف ملتقى  الخميس  الإبداعي في اتحاد الأدباء، الشاعر ناهض الخياط ، القادم من مدينة الحلة الفيحاء، للاحتفاء بمناسبة صدور مجموعته  "حينما يرتقي الضحى  نوافذي" .ثم تحدث الخياط عن بداياته الأولى منذ كان في مدينته الأولى الناصرية التي عاش فيها طفولته وشبابه ،وتعين في مدينة الرفاعي مدرسا ثم في مدينة الشطرة، وعندما حدث الانقلاب الأسود عام 1963، فصل من الخدمة لمدة سنتين، وبعدها عاد إلى الوظيفة، ونقل في حينها إلى مدينة " كرمة بني سعيد "، وهذه المدينة يعتبرونها منفى للسياسيين والكرد المهجرين من كردستان .وقال : بعد ذلك انتقلت في عام 1968، إلى مدينة الحلة ، كونها مدينة في الوسط وجميلة حاولت فيها أن أغير الجو الموبوء من قبل البعثيين الذين اخذوا يطاردون المناضلين ، واشتغلت في سلك التدريس ثم حولوني إلى النشاط المدرسي، وأضاف الخياط عن بداياته الشعرية، عندما كنت في السادس الابتدائي ومن دون وعي كتبتُ بيتاً من الشعر على كتاب القواعد ما زلت احتفظ به، وكأنه الومضة التي تشير لي بأنك شاعر، وهو بيت مكتمل من ناحية الوزن والنحو/ وترى مياه النهر في جريانها/ كمعادنٍ في شكلها اللمّاع ِ، بقي هذا البيت أمامي ووضعني على الخط إضافة الى الجو العام في المدينة ، فهي مدينة مثقفين ومدينة متقدمة حضاريا من هندستها ومثقفيها وجوها السياسي وتاريخها العريق الحضاري والنضالي، وكونها مدينة أسست ثلاثة أحزاب سياسية، وهي الحزب الشيوعي العراقي، وحزب البعث، وحزب الأمة الاشتراكي، لصالح جبر. ثم قرأ مجموعة من قصائده المتنوعة في أشكالها، ابتداءً من الشعر العمودي وانتهاءً بقصيدة النثر .بعدها كانت هناك عدة مداخلات من الحضور أبرزهم الأديب كاظم مكي، والشاعر طارق حسين، والشاعر ريسان الخزعلي .ثم قدّم له ممثل الحزب الشيوعي العراقي الأستاذ أبو بدر باقة ورد، و"لوح الإبداع" من ملتقى الخميس الإبداعي قدمه عضو ملتقى الخميس الإبداعي ريسان الخزعلي، ثم اختتم الحفل بتوزيع  مجموعته على الحضور. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram