TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > سلسلة تبدأ من القتل غسلاً للعار والاغتصاب وتنتهي بالانتحار

سلسلة تبدأ من القتل غسلاً للعار والاغتصاب وتنتهي بالانتحار

نشر في: 28 إبريل, 2012: 07:00 م

 بغداد/ إيناس طارق تصوير/ محمود رؤوف الفصل الأول يقتلَن غسلاً للعارحالات  العنف  التي تتعرض لها النساء العراقيات كأنها مسلسل يمتد بحلقات وأجزاء متعددة، بين الاغتصاب والانتحار، وغسلاً للعار. حيث لم تكن حادثة قتل رجل لزوجته ومن ثم إقدامه على الانتحار في منطقة دور الشركة في كركوك، وأخرى قتلها زوجها حرقاً بمادة النفط الأبيض،
 بسبب خلافات عائلية شمالي المدينة قبل أيام قليلة، سوى حلقة من سلسلة حوادث الانتحار التي تحدث يومياً في كل مدن العراق. والزوج المنتحر هو من مواليد عام 1990 ويعمل سائق أجرة، قتل زوجته بإطلاق النار عليها من سلاح (كلاشنكوف) لأسباب غير معلومة للجميع .تزوّجت وقتلت بينما تختلف حكاية سلام المتزوج  منذ ثلاث سنوات بامرأة أحبها وتعرض إلى استنكار قاسٍ من عائلتها بعد أن رفضت تزوجيها له، فهربت معه  وأصبحت أماً وحاملاً في طفلهما الثاني، جنان وزوجها  أصبحا ضحايا النزاع بين أسرتيهما وقد انتهت بإطلاق النار على حنان في منزلها - وهي حامل - من قبل أقاربها وكان القتل دفاعا عن الشرف.زوجها قال للقوات الأمنية أثناء التحقيق : انه طلب يد حنان ثلاث مرات، وكان قد أرسل العديد من الناس لأسرتها لطلب الزواج، لكن لا تزال عائلتها لن تسمح بالزواج . تزوجا من دون موافقة الأسرة، وحنان لم تر والديها مرة أخرى، ولكن كانا على اتصال معها عبر الهاتف، وشقيقها وأولاد عمها نفذوا الجريمة .تقتل والطفل يختفي أما حكاية مرام التي تزوجت بطالب معها في الجامعة سراً، وبعد أسابيع تلقت خبرًا بأنه سافر إلى سوريا، وقد اكتشفت أنها حامل، ومازالت مقيمة في بيت عائلتها لأنها عزباء! لكن لم تستطع إخفاء الجنين الذي ينمو في أحشائها وهربت إلى دمشق وبقيت هناك حوالي سنة، وأصابها الذهول بعد طول انتظار لتكتشف أن زوجها الطالب تخلى عنها، حيث أرسل لها مبلغا من المال، ورسالة اعتذار عند ولادتها لأنه لا يستطيع تحمل المسؤولية وعليها إيجاد الحل. عندئذ قررت العودة لكن وجدت أنها ضاقت بالحياة ذرعا، فالطفل لا نسب له وعند العودة كانت تعرف أنها سوف تقتل من قبل أشقائها غسلاً للعار، وفعلا قتلت بعيداً عن الأنظار في محافظتها الجنوبية، وتدفن هناك والطفل لا يعرف مصيره أين!!rnالفصل الثاني اغتصاب فتيات صراخ يعلو المكان في الغرفة المظلمة وخمسة شباب يتناوبون على اغتصابها ولا تستطيع نطق غير كلمة واحدة "شرفي...." . ألم تحمّله جسد فتاة كانت "عذراء" ولم يتجاوز عمرها الــ 19 عاماً ، أكملت العملية بنجاح ساحق من قبل المغتصبين الذين لم يتواروا عن تصوير ما يقومون به وسط أحد السجون العراقية ، رميت جثة عارية  لا يعلوها غير أنفاس متقطعة وحسرات منهكة، والسبب أنها كانت شقيقة احد المعتقلين الذي حاولت معه بعض الجهات انتزاع اعترافات رفض البوح بها، فلجأت إلى استخدام شقيقته كوسيلة ضغط .بعد مرور فترة أطلق سراح شقيقها بعد أن ثبتت براءته لعدم كفاية الأدلة والفتاة كانت ضحية الشقيق الذي خرج ليقتلها غسلا للعار، حاملا بندقية كلاشكنوف حصل عليها من ابن عمه، خطيب الفتاة السابق واخر كلمات نطقتها قبل موتها  "توسّلت بهم على ألا يغتصبوني، وأنا أقسم لهم بأني لا اعرف شيئاً وأنا مثل أخت لهم، لكنهم فعلوا ذلك، واحدا تلو الآخر   ." الضحية تسبق الأحداث وتحرق نفسها بالنفط وتنهي مسلسل خوفها وانتظارها الموت قبل وصول شقيقها إلى المنزل لينفذ عقوبة الإعدام بحقها .أما قصة الزوجة منار التي أقدمت على قطع شريانها بعد أن دخلت عليها مجموعة من المسلحين يرتدون زيا عسكريا يبحثون عن زوجها لكنه كان غير موجود آنذاك داخل الدار بعد هروبه عن طريق السطوح خوفا من قتله ، منار كانت تحمل سكينا بيدها ، أخبرت المسلحين إذا قدم عليها شخص منهم سوف تقطع شريانها وفعلا نفذت تهديدها بعد أن حاول اثنان منهم الانقضاض عليها لاغتصابها وعندما شاهدوا ما فعلت فرّوا تاركيها تنزف ليسرع الجيران ويحملونها إلى اقرب مستشفى لمنطقة الزعفرانية وينقذوا حياتها، لكنها لم تفلح بفعلتها هذه من العقاب، حيث قام الزوج بقتلها بإطلاق خمس عشرة رصاصة على جسدها، عندما عاد بعد سنة من الغياب والاختفاء عن الأنظار لأنه لم يصدق أن المسلحين لم يعتدوا عليها . فالكثير من النساء يتجنبن البوح بتعرضهن شخصيا للتحرش الجنسي أو الاغتصاب لأسباب تتعلق بقيم المجتمع العراقي كان الله في عون النساء العراقيات...! يقتحمون المنازل إنهم يقتحمون المنازل ويحملون البنادق والأسلحة ويعتقلون المدنيين الأبرياء ثم يقتلونهم ، إنهم إرهابيون بزي عسكري ، يدعون بأنهم جاءوا للقيام بحملة تفتيش ، ثم ينقلب الوضع ليصبح حملة قتل .( م . ز ) التي تعرضت إلى الاغتصاب من قوات بزي رسمي، وأدركت في ما بعد بأنهم إرهابيون يدعون بأنهم قوات حكومية ، تقول "فكم من الإرهابيين استغلوا الظروف الأمنية ودخلوا منازل واعتقلوا الأبرياء واغتصبوا الناس، ولا يعلم من هم وكم من نساء تعرضن الى الاهانة والاغتصاب بسبب أفعال الأزواج او الأشقاء، وهن لا يعلمن شيئا عن نشاطهم الإرهابي فما ذنب المرأة".نساء عراقيات من منا لا يعرف النساء العراقيات ونضالهن عبر التاريخ، فقد تميزت المرأة الع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram