يوسف فعل أماط قرار (فيفا) بالزام اتحاد الكرة دفع مستحقات المدرب النرويجي ايغل اولسن ومساعده اوتو البالغة 400 الف يورو تسدد بموعد اقصاه 24 من الشهر الحالي اللثام عن الجهل في ابرام العقود مع المدربين الاجانب، وازاح الغموض عن الخفايا والاسرار التي تحيط باغلب التعاقدات معهم ومنها عقدا زيكو وفييرا لأنه في قادم الايام قد تصدر عقوبة مالية اخرى بحق الاتحاد بناءً على عدم الايفاء بمستحقات المدرب البرازيلي فييرا ايام اشرافه على تدريب المنتخب الوطني.
وكشفت قضية اولسن ان اتحاد الكرة يتعامل مع المدربين الاجانب وكأنه يعيش في قرية معزولة عن العالم لا يرتبط بأية أواصر او علاقات وأظهرت انه بعيد جداً عن الالتزام ببنود التعاقدات التي يكتبها بمحض ارادته مع المدربين لعدم التزامه بالكلمة ولا بالعقد لذلك جاء قول الفصل من (فيفا).إصدار الاتحاد الدولي القرار لصالح المدرب النرويجي اولسن ومساعده اوتو جاء لتجاهل اتحاد الكرة مطالب اولسن المادية وعدم التعامل معها بجدية لإنهاء القضية بين الطرفين وليس لان فيفا يحمل الضغينة والحقد الدفين على اتحاد الكرة او انه يضمر في قلبه شيئاً ضده كما يحدث في كل مرة وتتصاعد لهجة التظلم والشعور بالغبن والإجحاف. وبما ان المصائب لا تأتي فرادى فان الاخبار المتواترة من اروقة فيفا تؤكد ان البرازيلي فييرا قد يكسب دعوى ابعاده عن اسوار منتخبنا الوطني، وهاتان الحالتان تشيران الى الضعف الواضح في الجانب الدبلوماسي لدى المنظومة الرياضية لان إبعاد المدربين الاجانب من دون التراضي يأتي من باب اتخاذ القرارات الفردية من دون دراسة او اطلاع بخلفيات التعاقدات وآثارها المستقبلية والفجوة التي ستحدثها من وراء تلك الاجراءات التي تسبب مشاكل خطيرة وعواقب وخيمة على سمعة كرتنا في المحافل الدولية لذلك كان صوت محامي الدفاع في المحكمة الرياضية الدولية مبحوحاً بينما صدح محامي اولسن فيها ليكسب الدعوى.ونخشى ان تؤثر تلك العقوبات المادية في عمل اتحاد الكرة على استعداده لاستقبال وفــد (فيفا) الذي سيزور بغداد للاطلاع على ملعب الشعب في اطار رفع الحظر الدولي من ملاعبنا التي نريدها ان تكون مرحلة جديدة من العمل والتحدي لانهاء معاناة منتخباتنا الوطنية من خوض المباريات الدولية على ارضها ، ما يتطلب التحرك المثمر بتعاون جميع الاطراف الرياضية على وجه السرعة للتفاوض مع النرويجي اولسن بشأن آلية دفع المبلغ من دون الانغماس في التبريرات او المطالبات بعدم التسديد للظروف التي تمر بالبلد لأننا نريد ان نُظهر للعالم ان اتحاد الكرة قوي ويستطيع الاعتراف بخطأ عدم احترام العقد من خلال الالتزام بدفع المبلغ.المماطلة في التسديد لأولسن تُعد هدراً للوقت وتؤثر على التشتت الذهني لأعضاء الاتحاد وتجعله يدخل في دوامة تبعده عن توفير افضل الاجواء للمنتخب الوطني في مشواره المونديالي لان الاتحاد الدولي حدد عملية دفع المبلغ بمواعيد ثابتة لا يمكن الحياد عنها او تغييرها ولكن من الممكن ان تكون هناك حلول بالتراضي لإنهاء تلك المشكلة التي لا تستوجب تشويه سمعة كرتنا دولياً وعربياً.
نبض الصراحة : ضغينة أولسن
نشر في: 28 إبريل, 2012: 07:02 م