طه كمرتعودنا بين فترة وأخرى على إطلاق بالونات تحاول خلق مشاكل وزوبعات الغرض منها زعزعة الامور التي نحاول وضعها في نصابها لأجل الاستقرار الذي يتمناه كل بلد من بلدان العالم وبالتأكيد نحن نتحدث في مجال اختصاصنا الذي هو المجال الرياضي حصراً ، لذلك نرى ان زعزعة الانظمة الرياضية والمؤسسات من خلال رمي التهم عليها جُزافاً وبث الأقاويل هنا وهناك ، والغاية معروفة لدى مَن يتربص لكرتنا العراقية محاولاً حيادها عن الدوران وسط نفق مظلم لتبقى تتأمل بصيص النور في نهاية ذلك النفق.
لقد مللنا وسئمنا التصريحات والتهديدات التي طالت كرتنا العراقية في ما مضى وما زلنا نعاني الحظر على ملاعبنا الخضراء التي بتنا نمني انفسنا بمشاهدة اُسود الرافدين وهم يدافعون عن الوان العراق على اديم تلك الملاعب في ارض الرافدين لنعود اليوم امام بالونة جديدة اطلقها النرويجي اولسن مطالباً الاتحاد العراقي بدفع غرامة مالية قدرها 400 ألف يورو مقدماً شكواه الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على اعتبار ان الجانب العراقي قد أخلّ بالعقد المبرم معه وإقالته من المهمة بعد مضي خمسة اشهر على إبرام العقد أي بعد المباراة التي خاضها منتخبنا الوطني امام نظيره الصيني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 والتي انتهت بالتعادل بين الفريقين ، نعم قد يكون له الحق في المطالبة بحقوقه لكن نتمنى ألا تبقى الكرة العراقية تدفع الثمن دائماً بسبب اخطاء لم ترتكبها هي ، بل القائمون عليها واليوم إذا ما أردنا تشخيص هذا الخطأ الفادح لن نجني شيئاً لسبب ان المسؤولين عن الكرة العراقية اليوم سيقولون ان هذا الخطأ لم نرتكبه نحن ، بل من ارتكبه هو الاتحاد السابق وهنا سنضطر الى تسجيل هذا الخطأ ضد مجهول كما رمينا الاخطاء السابقة التي أصبحت لا تحصى!الأمر اصبح في حساب المنطق والمعقول ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أزاء هذه القضية الجديدة التي باتت تهدد كيان الكرة العراقية بعد وصولنا الى مرحلة مهمة جداً وهي الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 فلا اعتقد ان هذا المبلغ يشكل عبئاً على اتحاد الكرة العراقي والحكومة العراقية التي نسمع يومياً من خلال وسائل الاعلام ان مليارات الدولارات تصرف لأجل إعادة الكهرباء والماء وبقية الخدمات لكن لم نرَ أي اجراء بخصوص هذه الخدمات منذ سنين طوال حتى يومنا هذا فقط اصبحنا نحصي تلك الارقام الخيالية التي لم نسمع بها من قبل ونعدها من نسج الخيال !لذلك ارى ان من الطبيعي جداً ان يسارع من تهمه مصلحة العراق الى حل هذه المعضلة الجديدة وتلافي الخطأ بغض النظر عن مسببيه كي لا نبقى نلف وندور في حلقة مغلقة مفادها تعطيل مهمة اسود الرافدين خصوصا ان الوقت ادركنا ولم يعطنا الفرصة لأجل التباحث في الموضوع واجراء تحقيقات كما حدث في الاخفاقات الماضية وآخرها الخطأ الفادح الذي اُقصي بموجبه منتخبنا الاولمبي من التواجد في اولمبياد لندن بعد ان قيّدت التهمة ضد مجهول.فعلى اتحاد الكرة الإسراع بحل تلك القضية لاسيما اننا سمعنا ان موعداً اقصاه غداً او بعد غد اذا لم يدفع خلاله المبلغ سيبدأ (فيفا) حملته الشرسة ضد كرتنا التي تعودنا عليها من قبل .rn
بصمة الحقيقة :زعزعة الأنظمة الرياضية
نشر في: 28 إبريل, 2012: 07:50 م