عالية طالبعام 2007 فجّر رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة د.عزت عطية، قنبلة بإصداره فتوى تدعو الزميلات في العمل إلى إرضاع زملائهن الموظفين الذين تضطرهم الظروف إلى الوجود في خلوة بمكان العمل، وتحدث عطية في وقتها ناصحا مونيكا لوينسكي التي اتهمت الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بالتغرير بها وممارسة الفاحشة معها بأنها لو كانت قد أرضعت الرئيس كلينتون لحلت المشكلة!
وهاجمت الهيئات العلمية والمجامع الفقهية الفتوى وانطلقت التعليقات بالملايين على شبكة الانترنت تلعن وتسب وتسخر من الفتوى وصاحبها الذي اتهم بأنه يحرض على الفاحشة، وبناء عليه أوقفه شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي عن العمل، وحوله إلى التحقيق، واضطر د.عطية إلى تقديم اعتذار رسمي مكتوب عن هذه الفتوى، لكنه لم يعد إلى عمله كأستاذ للحديث إلا بحكم قضائي في عام 2009، واستندت المحكمة في حكمها إلى أن فتواه تدخل في باب الاجتهاد الذي قد يصيب وقد يخطئ، وأعيد إلى التدريس لكنه أجبر على التوقف عن الحديث إلى الإعلام بأمر من شيخ الأزهر!! ونعيش اليوم فتوى جديدة عنوانها "مضاجعة الوداع" يناقشها البرلمان المصري لإقرارها ومفادها أن الزوج بإمكانه أن يضاجع زوجته بعد أن يتوفاها الله باعتبار أن عقد الزواج لا ينتهي بالوفاة لذا فأن له استخدام حقه بالتمتع بجسدها حتى وان كانت جثة هامدة!! وأثار الأمر الذي اقترحه احد نواب التيار السلفي, ويدعى الحاج احمد, متبنيا فتوى الشيخ المغربي عبدالباري الزمزمي جدلا كبيرا والذي يسمح للمرأة أيضا بممارسة الفعل نفسه مع بعلها الميت.وامتد الجدل إلى تركيا, كما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا نقلت فيه, بعض ما ورد في القانون المقترح, ومنها خفض سن الزواج عند الفتاة إلى 14 عاما، وعدم فرض التعليم والتوظيف على المرأة.والغريب أن هناك العديد ممن يحسبون على رجال الدين في السعودية ايدوا الفتوى الاولى ومنهم الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار القضائي في وزارة العدل السعودية وعضو مجلس الشورى السعودي، وهو شيخ شهير في السعودية منحته الفضائيات شهرة واسعة، الذي أكد على جواز إرضاع الكبير وأن بإمكان السيدة التي ترغب بدخول أحد الرجال عليها من الخدم أو المرافقين أو القرابة أن ترضعه بعض رضعات ليصبح ابناً لها بالرضاعة ويحل له الخلوة بها، كما أيدها أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور صالح السدلان، معززين كلامهم بالاستشهاد بحديث نبوي منسوب لمسلم والبخاري عن النبي الكريم بعد أن عطل الإسلام التبني وكانت هناك عائلة قد تبنت طفلا أصبح رجلا حين صدر التعطيل فقالوا إن النبي قال "حاشاه" إن على المرأة أن ترضعه من ثدييها ليصبح بمقام أبنها!! ويبقى أن نتساءل إلى أين نسير؟ والى أي منعطف خطير نقود الإسلام والمسلمين الذين نحاول ان نجعلهم لا يشغلهم شيء بقدر شعر المرأة والجنس والشذوذ!!
وقفة: فتاوى الجهلاء
نشر في: 28 إبريل, 2012: 09:15 م