اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تسع سنوات والوزارات المتعاقبة تفشل في حل أزمة الكهرباء

تسع سنوات والوزارات المتعاقبة تفشل في حل أزمة الكهرباء

نشر في: 29 إبريل, 2012: 07:26 م

 بغداد/ سها الشيخلييعاني العراق أزمة حادة في توفير الطاقة الكهربائية بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 ، غير أن هذه الأزمة تفاقمت بعد الحرب الأخيرة وسقوط النظام السابق، ولم يتمكن الوزراء المتعاقبون من حلها، بالرغم من التخصيصات الكبيرة التي رصدت لهذا القطاع، حيث  قامت وزارة المالية بإنفاق 27 مليار دولار، على قطاع الكهرباء منذ العام 2003، ولغاية العام 2011، دون أن يكون هناك تحسن ملموس على ارض الواقع، حتى صارت أزمة الكهرباء أحجية تبحث لها عن حل!
حكاية كل صيف رغم تعدد الأزمات إلا أن الكهرباء باتت تتصدر كل الأزمات ، ورغم المطالب التي لا تنفك ترتفع في لافتات المتظاهرين إلا أن الحكومة بعيدة كل البعد عن إيجاد حل للأزمة ورغم الوعود التي تناقلتها الأنباء عن لسان المسؤولين في وزار ة الكهرباء عن تحسن الطاقة في هذا الصيف  إلا أن المواطنين لم يصدقوا تلك الوعود، يقول المواطن أبو احمد : يبدو أن المسؤولين في وزارة  الكهرباء باتوا ( دمهم خفيف ) وأطلقوا كذبة نيسان قبل أيام من أن هذا الصيف سيكون أحسن من سابقاته، ولا ندري كيف سيكون ذلك، ونحن في فصل الربيع الآن، واستهلاك الكهرباء قليل نسبيا عما هو في الصيف ، ومع ذلك فإن التيار الوطني انقطع لدينا في البيت (حي البنوك) لفترات طويلة ولم نجهّز بالتيار الوطني سوى ساعتين في اليوم ، وهو الآن بعد التحسن زاد ليصل لمدة  4 ساعات فقط ، فيما أكدت أم أمل (موظفة) ان المواطن في كل عام يسمع في بداية الصيف او في الربيع ان الكهرباء في طريقها إلى التحسن ، وان هذا الصيف سيكون أحسن من سابقاته ، وهي طريقة ذر الرماد في عيون الأعداء ، اعتاد عليها المواطن ولم يعد يصدقها لأنها مجرد كذبة ، بل هي تنذر أحيانا بأن الكهرباء ستبقى على ما هي عليه إن لم تكن أسوأ ، قد يكون ذلك التحسن دافعا لأعمال تخريبية أخرى، حيث يجد المواطن بعد كل إعلان عن ذلك التحسن ( المزعوم ) أعمالا إرهابية وتخريبية تتعرض لها الطاقة الوطنية، وتطالب أم أمل بإحالة المسؤولين إلى هيئة النزاهة وتؤكد ليس من المعقول أن تمضي كل هذه السنوات ومع وجود التخصيصات الهائلة ووزارة الكهرباء في كل عام تخرج علينا بكذبة جديدة ليس في مضمونها بل في وقت إطلاق تلك الكذبة  وهو بداية فصل الصيف، وتؤكد أم أمل أن العالم الآن يسير بخطى سريعة نحو التكنولوجيا المتطورة ونحن ما زلنا نراوح في مكاننا  ونسمع حكاية تحسن الطاقة الوطنية  في بداية كل صيف ، وتؤكد ان الوطنية هذه الأيام ضعيفة التيار بحيث أدت الى عطل اغلب أجهزة الكهرباء في بيتها . تصدير الكهرباء  أشارت النائبة رحاب العبودي (عضو لجنة النفط والطاقة)  في حديث لها لـ"لمدى" الى ان وزير الكهرباء ذكر أن الطاقة الكهربائية سوف تتحسن في شهر تموز القادم، مؤكدا ان الطاقة ستسد 85% من احتياجاتنا عام 2013، وسيتمكن العراق من تصدير الطاقة الكهربائية حسب قول الوزير، متمنية أن تترجم تلك الوعود على ارض الواقع وألا تكون إنشاءات، واعتبرت العبودي أن ما قاله الوزير هو الفرصة الأخيرة، وسوف ترفع اللجنة توصياتها إلى رئاسة المجلس إذا لم يحسم أمر الكهرباء هذا العام بحجب الثقة عن الوزير، فيما أشارت النائبة سوزان السعد عضو اللجنة البرلمانية للنفط والطاقة الى ان الصيف على الأبواب ما يستوجب تسليط الضوء على  الكهرباء، مؤكدة  ان هناك ملاحظات على الوعود التي تقدمت بها الوزارة وكيفية تطبيقها على ارض الواقع في ظل وجود مشاكل فنية وشح في الوقود . دعوة من وزارة الكهرباء وتشير الأنباء الى أن الفساد المالي والإداري والإهمال وراء عدم تطوير منظومة الكهرباء الوطنية في العراق، الامر الذي جعلنا نتصل بالناطق الإعلامي لوزارة الكهرباء مصعب سري لبيان حقيقة تلك الاتهامات فقال سري : إن ذلك مجرد اتهامات لا تستند إلى حقائق، وطالب سري أعضاء لجنة الطاقة البرلمانية بأن يكونوا شركاء حقيقيين في عمل الوزارة، مؤكدا أن  اجتماعات الوزارة وكافة اللجان الأخرى مفتوحة لحضور أعضاء لجنة الطاقة وبقية النواب للاطلاع على نسبة الانجاز، كما أن الدعوة موجهة أيضا الى جميع وسائل الإعلام للوقوف على عملنا الجاري، مؤكدا أن صناعة الكهرباء ليس بالأمر الهيّن . تواصل ولكن...وأعلن مقرر لجنة الطاقة والنفط في البرلمان قاسم محمد في تصريحات صحفية أن البرلمان العراقي مهتم بحل الأزمة الكهربائية من خلال التواصل الدائم بين البرلمان ووزارتي النفط و الكهرباء  .وأشار النائب إلى أن "البرلمان استضاف قبل أيام وزير الكهرباء كريم عفتان الذي وعد بتحسين الواقع الكهربائي خلال الفترة المقبلة ، ومع ذلك لم تبدِ لجنة الطاقة  تفاؤلا حيال إمكانية تطوير المنظومة الكهربائية في الصيف المقبل، وأكد قاسم  أن الفساد المالي والإهمال وراء عدم تطوير منظومة الكهرباء الوطنية في العراق.تقارير الوزارةوبشأن التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق في عقود وزارة الكهرباء التي يشرف عليها حسين الشهرستاني، فقد قلل مقربون من الحكومة من شأنه، متهمين معدي التقرير بالتسييس ، إلا أن أعضاء في لجنة النفط والطاقة النيابية ، أكدوا دقة المعلومات التي تناولها التقرير والتي تتهم الشهرستاني شخصيا بقضايا فساد، مطالبين الشهرستاني بالاستقالة . يشار إلى ان عضو لجنة الطاقة والنفط النيابية فرا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram