TOP

جريدة المدى > سينما > فيلم "الفردوس المفقود" يثير جدلاً في نادي الكتاب بكربلاء

فيلم "الفردوس المفقود" يثير جدلاً في نادي الكتاب بكربلاء

نشر في: 29 إبريل, 2012: 07:55 م

كربلاء / أمجد علييؤكد مخرج فيلم (الفردوس المفقود) الذي يتحدث عن الاهوار في جنوب العراق انه ذهب محملا بقراءات عديدة بهدف إخراج فيلم عن الاهوار كما رآها الأجانب إلا انه اصطدم بواقع أذهله وجعله يغير كل مخططاته وسيناريوهاته التي وضعها قبل التوجه الى الاهوار لأنه وجد عالما ميتا  بعد أن جفف النظام السابق المياه .
بهذه الكلمات بدأ المخرج سعد نعمة الذي اخرج فيلم الفردوس المفقود لصالح قناة العراقية الفضائية في أمسيته التي ضيّفه فيها نادي الكتاب بكربلاء وعلى قاعة نقابة المعلمين والتي سبقه فيها مقدم الأمسية الدكتور الفنان شوقي الموسوي الذي أسبغ في قراءة حياة المخرج وتجاربه والمشاركات التي نفذها والأفلام التي أخرجها والندوات التي شارك فيها والأعمال التي أنجزها، وأضاف أن الفيلم يتحدث عن جريمة تجفيف الاهوار وهو معادل موضوعي لتجفيف الحياة التي أرادها النظام السابق كواحدة من أساليب الضغط وفرض الهيمنة والقوة وسلب الحرية، لذلك وبحسب الموسوي فان المخرج تمكن من إدارة كاميرته لاستنطاق الحياة التي بدأت صورها بالأرض المشققة وأقدام الفلاحين والناس في الاهوار المتشققة والحياة العفوية وصدقها في تلك البقعة من الأرض التي حباها الله بالجمال ولكن فردوسها ظل مفقودا لان لا احد ينتبه اليه..ويضيف الموسوي أيضا إن الفيلم حرك ما هو راكد في الحياة ليقول إن الفردوس ممكن أن يعود من جديد وتلك كانت إشارة لحركة مياه الاهوار المتدفقة في النهاية. وتحدث المخرج سعد نعمة عن فيلمه وكيفية تصويره قائلا: إن ما قدمته كان هو حال الاهوار وكنت صادقا ولم يكن هناك متسع من الوقت لكي أصور كل الزوايا بما فيها ما كان غير مرئي من حركة المجاهدين والمناضلين ضد النظام السابق وكذلك الحياة الطبيعية والحب الذي يؤلف القلوب لأني أن أردت ذلك، فعلي أن أصور أكثر من 10 ساعات. وأضاف إن كل شيء يدعوك إلى أن تعيش حالة الذهول بل أن الذي زار المنطقة حين كانت فردوسا وخاصة الأجانب الذين كتبوا عنها سيصيبهم الذهول لما آلت إليه حال الاهوار ..موضحا انه كان يمني نفسه أن يجد الهور مثلما قرأه في كتب الآخرين وخاصة الأجانب منهم إلا أن الصدمة كانت انه لم يكن هناك فردوس في الاهوار بل أرض جرداء وأناس مسحوقون وجاموس يعيش في ارض يابسة، وهذا ما لم يحدث من قبل ..لذلك رميت بكل السيناريوهات التي كتبتها أو التي تخيلتها ورحت أحرك الكاميرا كما هي، مستخدما لغة التعليق بصيغة الأنا ونحن لكي أقول إنني شاهد وموجود لحظة التصوير وليس استخداما لأفلام ماضية ..وعدّ جريمة تجفيف الاهوار لا تختلف عن جريمة حلبجة، فهناك مات الإنسان وهنا مات الإنسان والحياة.وشهدت الأمسية العديد من المداخلات التي أيدت الفيلم واثنت عليه وانتقدته لأنه لم يتمكن من استنطاق الفردوس وغابت عنه الكثير من الإبداعات والمخيلة الإخراجية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram