إلى عَلي احَمّد سَعِيد (أدونيس)علي لفتة سعيدأتذكرُ..طفولَتَناأنا وأنتَ
حينَ كانَ لَهيبُ الغُربةِ لهُ ذؤاباتِ احْتراقِ النَخيلِأتذكرُ..يومَ ركَضْنا على الماءِ..لَهَوْناوضَحِكنا وبَكَيْناوكنّا نَضْربُ الغَيْمَ بِأظْفِرِ الوسطىالهاربِ بِقوّةٍ من انْحناءَةِ الإبْهامِ عَليهلَعَلّنا نَسْمَعُ صَوْتَ الماءِأتذكرُ...حينَ ركَضْنالسَعتْنا وُجُوهُ أمّهاتِنالا نذْكُرُ مِنْهُنَّ سَوى الأسْماءِكان الطيرُ يَعْصرُ لنا خَمْراًفَيُطْعِمُنا أُغْنَيةلها شَعْرٌ طَويلٌأتذكرُ..حينَ عُدْنا إلى الشاطِئِكانَتْ ملابِسُنا تَطيُر كما المَلائِكَةُكُنّا جُنوداًنَضَعُ أسْلِحَتَنا في جِيوبِ قُمْصانِنالِنَكْتُبَ نَشيدَ الحياةِأتذكرُ..حينَ جَلَسْنا مع المُتَبَنّيسَأَلْناهُ في حينِهاإنْ كانتُ الخُيولُ والبيدُ واللّياليَ لم تَزَلْ تعرفُهُوقَبْلَ أنْ يَنْتَهي من آخرِ كأْسٍ للتأمّلِغادَرَناذاك أَثرٌأَثَرُناأسْماؤُنا المتشابِهَةُلكنَّ أبي لا يُشْبِهُ أباكَأنا بَقَيْتُ عَليهِحقلُ حِنطةَ إلْتَفَتَ اللهُ إليهِوأنْتَ غادَرْتُهُوبيدِكَ عُشْبَةَ الخُلودْ
تأويل
نشر في: 29 إبريل, 2012: 07:58 م