إكرام زين العابديننادراً ما نسمع ان مدرباً محترفاً يستفيد من قيادته لفريق في مباراة واحدة ويربح مبلغ (400) الف يورو.هذا ما حصل مع المدرب النرويجي اولسن الذي كسب قضيته مع الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد ان فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)
هذه الغرامة كتعويضات له لمستحقاته المالية من عقده التدريبي ورواتبه مع منتخبنا الوطني لكرة القدم في عام 2008 التي كان يلعب فيها بتصفيات كأس العالم 2010 علماً انه قاد تشكيلة أسود الرافدين في مباراة واحدة امام الصين خرج منها بتعادل في اجواء متشنجة في حينها.قضية إقالة المدرب اولسن عادت للواجهة بعد ان ابلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم نظيره العراقي بضرورة تسديد مستحقات المدرب المالية وإلا فان عقوبات قاسية تنتظر كرتنا وهي تستعد للدخول في التصفيات الحاسمة لمونديال 2014 بالبرازيل.إقالة المدرب حدثت في زمن الاتحاد السابق لكرة القدم الذي كان يقوده حسين سعيد وناجح حمود واحمد عباس وعبد الخالق مسعود وبقية الاعضاء الذين ابتعدوا بعد الانتخابات، وتواصلت حيثيات القضية في زمن الهيئة المؤقتة لاتحاد الكرة التي ضمت هادي احمد وشرار حيدر وسلام هاشم ورياض عبد العباس وعصام الدخيل وغيرها من الاسماء علما ان الجميع يتحملون المسؤولية من خلال طلب التأجيل للقضية الذي كان الحل الوحيد ما ادى الى نفاد المدة المقررة وصدور الحكم من (فيفا).ان موضوع الجهل الاداري لدى العاملين في الاتحاد بشروط وضوابط التعاقدات مع المدربين لقيادة المنتخبات الوطنية وكذلك الشرط الجزائي المكتوب في العقد كانت السبب الرئيس لخسارة القضية خاصة وان المدربين الاجانب يوكلون محامين متمكنين وخبراء من اجل كسب قضيتهم.اننا نسمع خلال الايام المقبلة ان لجاناً ستشكل من اجل دراسة وتحديد المتسبب في هذه الخسارة للمال العام من خلال دفع الغرامة الملزمة ، ولا يهمنا من سيكون الضحية وانما نسأل عن حجم الخسارة والألم الذي سببته هذه العقوبة خاصة وان كرتنا أحوج بان تصرف لها هذه المبالغ الكبيرة التي كان من الممكن ان تستفيد منها منتخباتنا في مراحل الإعداد للمرحلة المقبلة لان هذه المنتخبات لديها اكثر من استحقاق دولي وادخالها في المعسكرات التدريبية شرط اساس لتظهر بشكل جيد وتنافس على المراكز الاولى.ان بعض الدول تقيل مدربيها على خلفية النتائج السلبية في المباريات ، لكن ذلك لا يعني انها تنهي موضوع عقد المدرب بشكل عشوائي وغير قانوني وتقوم بطرد المدرب من دون ان تراعي عقده والشروط المكتوبة فيه لان ذلك يعني انها ستخسر سمعتها اولاً ومالها ثانياً.لذلك نسمع دائماً ان بعض المنتخبات استغنت عن ملاكها التدريبي بالتراضي وانهاء العقد بشكل ودي بعيداً عن الشكاوى والمحاكم التي يخسر فيها الطرفان.نتمنى ان يكون درس اولسن قد وصل الى اتحادنا الكروي اولاً والى مدربينا المحليين ايضاً خاصة وانهم دفعوا ثمناً غالياً جعلهم يضربون رقما قياسياً في دوريات العالم بعدد الإقالات والاستغناءات للمدربين خلال الموسم الحالي.
في المرمى : درس أولسن بـ400 الف يورو
نشر في: 29 إبريل, 2012: 08:03 م