TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > رسالة مفتوحة إلى من يهمّه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العراقي!

رسالة مفتوحة إلى من يهمّه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العراقي!

نشر في: 12 أكتوبر, 2009: 04:07 م

علمتنا عقود النضال الصعبة وتاريخ نضال الشعوب دروساً ثمينة منها على سبيل المثال لا الحصر: إن من يأتي متأخراً تعاقبه الحياة، وكان فهد يؤكد دوماً ينبغي أن لا نضيع الفرص بانتظار الفرص.
علمتنا عقود النضال الصعبة وتاريخ نضال الشعوب دروساً ثمينة منها على سبيل المثال لا الحصر: إن من يأتي متأخراً تعاقبه الحياة، وكان فهد يؤكد دوماً ينبغي أن لا نضيع الفرص بانتظار الفرص. وكثيراً ما عوقبت القوى الديمقراطية العراقية، ومنها الحزب الشيوعي العراقي، خلال الفترات المنصرمة لأنها أدركت متأخرة ما كان عليها أن تدركه قبل ذاك وتعالجه بجرأة ومسؤولية. ومنذ سقوط الدكتاتورية تحرك الجميع ولكن بتعجيل متباين. وكانت حركة القوى الديمقراطية العراقية، وخاصة العربية منها، بطيئة جداً إلى حد اللعنة، كما أن تحركها كان باتجاهات مختلفة ومتصارعة ومتنافسة ومتخندقة أيضاً بدلاً من أن تسير باتجاه متقارب أو متماثل وتتعاون في ما بينها وفق أسس جديدة وعلى  قواسم مشتركة. في حين سارت القوى الإسلامية السياسية باتجاه طائفي، رغم الاختلاف في ما بين طائفية شيعية وسنية، ورغم التباين في مستوى سلفيتها وتطرفها ومدى ممارستها للسياسة الطائفية والتمييز إزاء الديانات والمذاهب الدينية العديدة الأخرى. rnتشكلت تحالفات عديدة في ما بين تلك القوى وحققت نتائج مهمة، في حين عجزت القوى الديمقراطية والعلمانية، وخاصة العربية، في الوصول إلى تحالف متين ومتماسك يخوض الانتخابات العديدة بقائمة واحدة على صعيد البلاد كلها. ما السر في ذلك؟ ليس هناك من سر غير معروف، بل أصبح الأمر معروفاً للجميع. فالكل يريد أن يترأس، أن يقود، أن يكون في المقدمة، أن يكون ممثلاً في المجلس، وليس هناك من يقبل أن يكون الثاني، فكل واحد منهم يريد أن يكون الأول حتى لو جاء ذلك على حساب خسارة الجميع. إنها الكرامة التي يحس بأنها تجرح حين يكون الثاني، إنها الهيبة الزائفة (البرستيج) التي يفتش عنها  البعض، وهي التي لن تقود إلا إلى نتائج سلبية وتداعيات في الموقف ومزيد من التفكك.rnلو توفر التواضع والوقوف على أرض الواقع وعدم التحليق في السماوات العليا لدى أطراف وقيادات القوى الديمقراطية، لو أدرك كل واحد منهم، إنه وبهذا التفكير يعد ضمن الخاسرين، ويساهم في خسارة الجميع، لتغير ربما الموقف وتحقق ما يفترض أن يحصل منذ عدة سنوات.rnالأيام تمر متسارعة، ولا نزال نفكر بعقلية متأخرة جداً عن الزمن الجاري بسرعة والفرص تمر من بين أيدينا كما يمر الماء دون أن نحس بتغيره وتغير  تدفقات جريانه. لا أتحدث هنا عن هوى وبدون حقائق، بل هي الحقيقة بعينها رغم نسبيتها. rnبالأمس صرح سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الأستاذ حميد مجيد موسى داعياً إلى إعادة تشكيل التحالف الذي نشأ قبل سقوط النظام، رغم أن الحزب الشيوعي وحزب الدعوة لم يكونا ضمن التحالف الذي ارتضى إسقاط النظام عبر الحرب ورفضا الحرب، وبالتالي أبعدا عن المشاركة في التحالفات التي كانت قائمة في أعقاب سقوط النظام لولا إصرار البعض (القوى الكردستانية)، إذ عندها أمكن دخولهم في مجلس الحكم الانتقالي والعملية السياسية.rnمن المحزن حقاً أن الأستاذ حميد مجيد موسى لم يلاحظ كم هو متأخر في طرح هذا المقترح غير الواقعي الداعي إلى العودة وإقامة التحالف القديم من قوى ساهمت بالأساس بتكريس الطائفية وتعميق الاصطفاف الطائفي السياسي في العراق، كما أنها قامت الآن بمبادرة بائسة بتشكيل تحالفها الجديد على وفق الأسس الطائفية نفسها التي تشكل في ضوئها البيت الشيعي قبل انتخابات عام 2005 وبمبادرة من الدكتور أحمد الجلبي، وكانت إيران هي العرابة الفعلية لذلك التحالف الشيعي.، وهي اليوم عرابة التحالف الطائفي الشيعي الجديد، الذي يمكن ان يدفع إلى  تحالف طائفي سني بالمقابل، rnوبدلاً من أن يوجه الأستاذ حميد مجيد موسى همه وكل طاقة حزبه صوب العمل من أجل قيام تحالف بين قوى التيار الديمقراطي، وبدلاً من أن يوقف التداعي الجاري في قوى التيار الديمقراطي والتحاق البعض منها بقوى طائفية مقيتة، يدعو إلى العودة لما يمكن العودة إليه، إذ فات أوانه منذ سنوات ونشأت ظروف جديدة وكرست مواقع ومصالح جديدة غير تلك التي سادت في أعوام 2002 و2003. وعلى الماشي يطرح موضوع الاهتمام ومتابعة ائتلاف القوى الديمقراطية!rnكم كان الأجدر بالأخ جاسم الحلفي (حشع) والأخ د. صباح عقراوي (حدك) وهما يجتمعان مع بقية أعضاء لجنة التنسيق أن يفكرا في أسباب تفتت القوى  الديمقراطية والتحاق البعض بالائتلاف الوطني العراقي بدلاً من توجيه الدكتور صباح عقراوي اللوم والتوبيخ للحزب الشيوعي العراقي، الذي بلغ عمره 70 عاماً ولم يستطع ان يكتشف أن شخصاً من أعضاء التنسيق يغادر الموقع ليحط في الائتلاف الوطني العراقي، وكأن حزبه غير مسؤول عن هذه الظاهرة وعن عدم نهوض تحالف ديمقراطي واسع في العراق والاقتصار على تحالف القوى الكردستانية، التحالف الذي تفتت في الآونة الأخيرة أيضاً. rnكم كان حرياً بممثلي الحزبين العمل الجاد ضمن لجنة التن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram