ثائر صالحمن بين أشهر أعمال النمساوي فرانس شوبرت 1797-1828 إلى جانب سيمفونيته الثامنة (الناقصة) وكثير من الأغاني (الأغنية بالألمانية ليد) وأعمال البيانو وموسيقى الحجرة (لعدد محدود من الأدوات الموسيقية). وشوبرت أحد عباقرة الموسيقى، فبرغم وفاته في سن مبكرة وهو في الحادية والثلاثين،
ونجاحه المحدود في حياته القصيرة، فإنه غدا أحد أهم الموسيقيين في التاريخ الأوروبي بسبب النظرة الجديدة التي تعامل بها مع المادة الموسيقية. فقد ألف نحو 1000 عمل موسيقي برغم حياته القصيرة، منها 600 أغنية. كان كلاسيكي الانتماء والأسلوب، لكن أعماله كانت مثقلة ببذور الرومانتيكية، ويمكنني القول بكل ثقة إنه واحد من أهم الموسيقيين الذين مهدوا الطريق أمام المدرسة الرومانتيكية في الموسيقى. إذ سبق الكثير من أعماله وخاصة سيمفونياته الثامنة (الناقصة) والتاسعة عصرها بنحو نصف قرن أو أكثر. يعتبر الأب الروحي للأغنية الألمانية التي يؤديها مغن بمصاحبة البيانو عادة، وتستند إلى نص شعري متميز. والأغنية (ليد) تتميز عن الأغنية الاعتيادية، الشعبية أو المكتوبة، أو الأغنية التي تستل من الأوبرات الناجحة وتصبح مستقلة عنها لجمالها.ألف شوبرت خماسية البيانو في لا الكبير (لبيانو وكمان وفيولا وتشيلو وكونترباص) الشهيرة باسم خماسية السلمون وهو في الثانية والعشرين من العمر، في وقت ساد فيه بيتهوفن على الموسيقى الفييناوية دون منازع. لكنها لم تنشر إلا سنة 1829، بعد عام من وفاته، وعامين بعد وفاة بيتهوفن. عرفت باسم سمك السلمون بسبب حركتها الرابعة التي استخدم شوبرت فيها تنويعات على لحن أغنيته المعنونة (Die Forelle) أي سمك السلمون. اشتهرت هذه الخماسية بسبب طابعها الممتع الخفيف، وبسبب لغتها الهارمونية المميزة المبتكرة، كانت وقتها عملا تجديديا غير معتاد.
خماسية البيانو لشوبرت
نشر في: 29 إبريل, 2012: 08:17 م