TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: ما ذهب إليه رعد حمودي

وجهة نظر: ما ذهب إليه رعد حمودي

نشر في: 29 إبريل, 2012: 08:27 م

 خليل جليلفي غضون اربعة ايام  من الاسبوع الماضي توقف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي عند اهم قضايا العمل الرياضي ومن حقه الطبيعي والشرعي ان يتحدث بذلك طالما أن الأمر يتصل   بتوفر المنشآت الرياضية والبنى التحتية التي باتت المقياس الحقيقي لتقدم الرياضة في اي بلد من بلدان  العالم  بدلا من استعراض المنجزات الوهمية التي دأبنا نسمعها ولم نرَ اية مؤشرات واقعية لتلك المنجزات الوهمية .
ويبدو ان تأكيدات رئيس اللجنة الاولمبية الاخيرة وما سبقها من مواقف ذهبت في الاتجاه ذاته لم تأتِ من فراغ ، بل يبدو ان  الرجل بدأ يشعر  بأن الوقت قد حان لكي لا يكون للصمت مكان في الساحة الرياضية والمجاملة والسكوت عن قضية غياب البنى التحتية الرياضية والمنشآت التي هي بالأساس  ملك للرياضيين العراقيين ومستقبلهم مثلما يُفسر حمودي ويريد ان تسير العملية الرياضية مستندة على هذا الاساس وليس على أُسس ومعايير يرى البعض  فيها من المخاوف ان تكون مثل هذه المنشآت والبنى التحتية تحت تصرف اللجنة الاولمبية العراقية فقط وتتحول الى املاك ومقاطعات لها.قبل تسعة اعوام  عاشت الرياضة العراقية والرياضيون العراقيون أحلام التطور والتقدم وأحلام المنشآت الرياضية والبنى والقاعات وملاعب كرة القدم والمسابح وغيرها من مؤهلات التطور الرياضي  وكانت هذه حقاً شرعياً بعد ان عانت الرياضة العراقية مرارة التسلط والتفرد والاستغلال للقضايا الشخضية قبل ان يبدأ العراق مرحلة التغيير قبل تسعة اعوام.وما رفع من مستوى سقف تلك الآمال القدرة المالية التي يتمتع بها بلدنا وامكانية انجاز اي مشروع رياضي تبحث عنه اللجنة الاولمبية لتسخره لرياضييها وتبني على أُسسه البنى التحتية والمنشآت  وتؤدي الى ظهور  جيل جديد من الرياضيين تتوفر امامه كل متطلبات العمل الرياضي الحديث مثلما يحصل الآن في بلدان يتفوق عليها العراق بالامكانيات المالية والموارد البشرية ... هذه الموارد التي تبحث عمن يضعها في المسار الصحيح .في مناسبات رياضية عدة عربية وقارية ودولية  زار مسؤولون رياضيون وحكوميون بلدانا وعواصم  واندهشوا للتقدم الرياضي الذي يحصل هناك وللمنشآت والبنى التحتية والخبرات التدريبية الاجنبية والاستفادة من الخبرات العالمية في ميدان التطوير الرياضي مثلما تفعله البلدان المتطورة ...كنا نتوقع ان  تهز  تلك الزيارات هؤلاء المسؤولين وتجعلهم ينتفضون على الواقع المرير الذي تعيشه الرياضة العراقية ، لكن يبدو ان مثل هذه الارهاصات ذهبت  في غير محلها والسبب معروف وواضح للعيان .وبطبيعة الحال لا أحد يستطيع ان ينكر ما تقدمه الجهات الحكومية من تخصيصات مالية ضخمة لقطاع الرياضة على امل الاستفادة من تلك التخصيصات الضخمة لإنشاء ملعب كرة قدم حديث نطوي به صفحة الملاعب البالية وان ترى قاعة رياضية  جديدة مغلقة على غرار ما فعله الفرنسيون عندما خططوا وانشأوا القاعة الاولمبية المغلقة التي استضافت منافسات عربية وآسيوية في مجال كرة السلة والطائرة ، واعتقد ان  أهل الشان الرياضي يعرفون ذلك تماما.واذ نعود هنا لما أظهره رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي مؤخرا سواء لدى استقباله وفدا رياضيا عربيا وقبل ذلك تحدث في مناسبة اخرى عن المؤشرات ذاتها ،نعتقد بان ما ذهب اليه حمودي اصبح هو ليس مطلبه ، بل مطلب كل الرياضيين العراقيين ... فاين منتخب السباحة الذي يستغيث ويستنجد بمسبح أهلي غير مؤهل، واين منتخب السلة ، واين اصبحت تدريبات الكرة الطائرة والامر ينسحب الى بقية الالعاب الرياضية التي ذهب بعضها الى خارج العاصمة ليجد قاعة متواضعة تؤمّن تدريباته ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram