علاء حسن النائب المستقل صباح الساعدي أعلن في مؤتمر صحفي بأن سيارات مؤتمر القمة العربية، المدرعة أصبحت تستخدم من قبل أبناء المسؤولين ، وذكرت النائب عن كتلة الأحرار مها الدوري في بيان أن " ابن مسؤول يعمل والده برتبة عميد في مكتب القائد العام للقوات المسلحة،
قام باستخدام نفوذ والده بعد مشاجرة بينه وبين مفرزة شرطة المرور لمخالفته سير النظام فقام باستقدام قوة من مكتب القائد العام لاعتقال جميع أفراد مفرزة شرطة المرور بما فيهم ضابط المفرزة أثناء تأدية واجبهم من دون مذكرة "ما ذكرته النائب الدوري لايحتاج الى تعليق ، وانما الى استعدادات من المواطنين للتعامل مع ابناء المسؤولين ، باحترام وتقديس وبطريقة تناسب نفوذ ابائهم لتفادي الاحتكاك بهم،خشية الاعتقال بتهمة تهديد الامن الوطني ، بتنفيذ مخططات اقليمية،والارتباط مع الصداميين والتكفيريين لزعزعة استقرار الاوضاع الامنية . اشارة الساعدي في استخدام السيارات المدرعة من قبل ابناء كبار المسؤولين ، فيه فوائد كثيرة لأبناء محافظة بغداد ، وخاصة الشباب منهم ، فهؤلاء تعرفوا على نوع وموديل تلك السيارات ، وبإمكانهم تجنب الاقتراب منها ، ويفسحون الطريق لمن يستقلها ثم عبور مئات السيطرات من دون تفتيش لان زجاج النوافذ مظلل والسيارات لا تحمل لوحات ارقام ، وهذا جواز مرور للدخول حتى الى المنطقة الخضراء المحصنة ، لان عناصر الاجهزة الامنية ، اكتسبوا الخبرة وباستخدام حاسة الشم بالكشف عن الارهابيين من اول نظرة ، ولهذا يمتنع رجال الامن من ايقاف تلك السيارات للتعرف على اصحابها ، خشية الوقوع في "ورطة" لان سائق السيارة ابن مسؤول كبير بامكانه اعتقال كل من يعكر مزاجه .سيواجه اهالي العاصمة "ورطة جديدة" لانهم لا يعرفون ابناء المسؤولين ، وعلى الرغم مما يقال بان هؤلاء فوق رؤوسهم ريشة ، غير ظاهرة للعيان ، ولغرض تمييزهم عن الاخرين فلابد ان يوفر الاباء الريش للابناء لكي يتميزوا عن غيرهم ، حفاظا على سلامتهم ، وابعادهم عن اية مزعجات محتملة ، وامام تحقيق هذا الغرض لا ضير من تحمل المسؤولين لقب" ابو الريش" اكراما لعيون الابناء المدللين.ربما يكون خيار استخدام الريش لايعجب المسؤول لاسباب تتعلق بعوامل امنية ، وله الحق في ذلك ، ولكنه ملزم في البحث عن اختيار بديل مناسب وعلامة اخرى تميز نجله ، بمنحه هويات متعددة يستخدمها في المواقف المحرجة ، وتزويده بمذكرات اعتقال فورية مختومة و موقعة مسبقا من قبل قاض معروف لاعتقال من يزاحم ابن "ابو الريش" في الطريق ، او يكتب عبارة احذر "الاقتراب من المركبة" ويضعها في مكان واضح على السيارة المدرعة ، لتجعل مستخدمي الطريق يبتعدون عنها مسافة اكثر من 100 متر ، ولكن الورطة الاخرى ستكون في ملاحقة السيارة من قبل الإرهابيين ، وهؤلاء لا دين لهم ، ولديهم القدرة والاسلحة والمعدات لتنفيذ عملياتهم في وضح النهار ، وعلى مقربة من السيطرات الثابتة والمتحركة ، وبامكانهم استهداف ابن "ابو الريش" والاستحواذ على ما بحوزته من هويات ومذكرات اعتقال ، وهذه "الورطة" عجزت الحكومة بكل مستشاريها وخبرائها عن فك شفرتها.
نص ردن: سلام خذ لابن المسؤول
نشر في: 29 إبريل, 2012: 08:28 م