 بغداد / إيناس طارق العد التنازلي للامتحانات الوزارية بدأ، والعوائل تناشد وزارة التربية السماح لأبنائها بقبولهم وخوض التجربة حتى وإن لم يكن الحظ حليفهم بالدخول إلى قاعات الامتحانات النهائية مراعاة لظروفهم المختلفة فالعراقيون جميعاً يعيشون في ظروف استثنائية وغالبية الدول في العالم تسمح لطلابها باداء الامتحانات،
والتلاميذ من اصيب منهم بخيبة امل كبيرة جعلته جليس البيت قبل فوات الآوان ورمى الدفاتر والكتب وما جمعه من ملازم لأنه لم يكن على قدر كاف لوضع مدرسين خصوصيين يساعدونه على اجتياز حاجز المرحلة التمهيدية والالتقاء على مقاعد الامتحانات الوزارية اسوة ببقية اقرانهم الذين كانوا ذوي حظ أوفر لأن فرصتهم كانت اكبر لاسباب قد يمكن ايجازها بأن المدرسين جعلوهم في المقدمة للدخول الى الامتحانات الوزارية .يقول والد الطالب سرمد كامل من المرحلة الاعدادية: ان ابنه يتمنى دخول الامتحانات اسوة ببقية اقرانه التلاميذ من اجل تجاوز حاجز الخوف ومعرفة نوعية الاسئلة وان يكون اكثر امكانية لاستيعاب الدروس اذا لم ينجح في الامتحانات ، اما سرمد فقد علق قائلاً: صحيح انني لم استطع دخول الامتحانات لانني لم انجح في جميع الدروس لكن عندي رغبه كبيرة لادائها، قد يحالفني الحظ ولماذا لا يسمح لنا بذلك نحن نمر بظروف استثنائية صعبه كما انني تنقلت بين اكثر من مدرسة بسبب ظروف امنية طارئة مرت عائلتي بها .اما التلميذ همام حسن في مرحلة الثالث المتوسط فيقول : لم تستطيع عائلتي تعيين مدرسين خصوصيين لمساعدتي في الدراسة ، كما ان المدرسين لم يقدموا جهدا كبيرا لشرح المواد كما يفعلونه للطلاب الذين يأخذون دروسا في الصفوف البيتية ، لهذا نحن نريد فرصة لا دخول الامتحانات نريد فرصة من معرفة نوع الاسئلة لماذا لا يطبق قانون يسمح لجميع الطلاب بأداء الامتحانات الوزارية كبقية الدول هل دائما نحن نختلف في كل شي. المتحدث الاعلامي لوزارة التربية وليد حسين قال في تصريح لـ(المدى) :لا يمكن السماح لجميع الطلاب بالدخول واداء الامتحانات الوزارية لأن هذا معناه ترهل للعملية التربوية والعراق الآن يعيش ظروفا امنية مستقرة والاوضاع افضل من السابق ، وأشار حسين في حديثه قائلاً: التلميذ الذي لم يستطع النجاح طوال السنة الدراسية هل سوف ينجح ، اين كان طوال مدة الدراسة لن تسمح الوزارة بذلك لأن هذا معناه كما ذكرت اعلاه ترهل للعملية التربوية في العراق .وغالبا ما يضع المختصون مستوى طلبة المدارس المتميزة العالي والتي يذهب ضحيتها طلبة المدارس (العادية) التي تعاني من سوء التدريس وعدم اكمال المناهج وضعف كفاءة اغلب التدريسيين فيها مما ينعكس سلبا على مستوى الطلبة وعلى قدراتهم على اداء الامتحانات ومعدلات الدرجات التي يحصلون عليها ويجعل الهوة كبيرة جدا بينهم وبين اقرانهم من طلبة المدارس المتميزة التي يتمتع طلابها بكل شيء ، اذن فالحل يمكن ان يكون بالسماح للتلاميذ جميعا باداء الامتحانات الوزارية وهي التي تحدد من يستحق النجاح او الرسوب .اما سلمى كرار والدة لتلميذين احدهم في المرحلة الاعدادية والآخر في المرحلة المتوسطة فقالت : هل من الافضل دخول الامتحانات واداؤها واعطاء الطلبة فرصة او تركهم يجلسون على الارصفة لانهم يئسوا من دخول الامتحانات لماذا التربية لا تعطيهم فرصة لاداء الامتحانات حفاظا عليهم من الجلوس في الطرقات واليأس يصيبهم من خوض التجربة حتى في السنة القادمة .تبدأ الامتحانات الوزارية العامة قريباً وتنتهي وستبدأ معها معاناة الطلبة والعوائل بالشكل الذي يجعل هذه العوائل تعيش ظروفا استثنائية بقلق مشروع بسبب تعقيد الاسئلة وسوء الخدمات التي تقدم للطلبة الممتحنين وتصاعد وتائر الارهاب التي ترعب وتقطع العديد من الطرق التي يسلكها الطلبة في ذهابهم الى المراكز الامتحانية والتي تلقي بظلالها على الاستعداد النفسي لهم ودرجة تفاعلهم مع هذه المحطة المهمة من محطات حياتهم التي يمرون بها كل عام.