دمشق/ سورياأعلن التلفزيون الرسمي السوري أن "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت المصرف المركزي ودورية أمنية في دمشق، بقذائف "أر بي جي"، وسط استمرار دوامة العنف الدموي الذي أوقع 25 قتيلاً، على الأقل، الأحد، فيما أقر رئيس فرق المراقبين الدوليين، الجنرال النرويجي روبرت مود، لدى وصوله العاصمة السورية بصعوبة مهمة فريقه.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، سانا، إن الهجوم على المصرف المركزي، في ساحة السبع بحرات بدمشق اقتصر على أضرار مادية بسيطة، فيما أُصيب أربعة من عناصر الأمن السوري بجراح، في هجوم آخر على دورية شرطة.كما اتهم نظام الرئيس بشار الأسد، مسلحي المعارضة، الذين تسميهم دمشق بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة"، بالوقوف وراء تفجير خط لنقل النفط بين قريتي محطان والقورية بمحافظة "دير الزور"، ما أدى إلى وقف ضخ النفط بالخط وتسرب كمية منه.وقال التلفزيون السوري إن الهجمات "انتهاك" واضح لخطة المبعوث الدولي المشترك، كوفي عنان، ذات الست نقاط والتي تهدف لوقف العنف بسوريا.وفي الأثناء، أقر رئيس المراقبين الدوليين في سوريا بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه، الذي انتشر منهم حتى اللحظة 30 مراقباً، منوهاً "عشرة أو 30، أو 300 أو حتى ألف مراقب عسكري غير مسلحين، ليس لديهم القدرة لحل  المشاكل كافة."ووصلت طليعة المراقبين الدوليين إلى سوريا منذ  أسبوعين، بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، وزاروا بعض المحافظات السورية، على أن يصل المزيد منهم في الأيام المقبلة.وقال مود، في تصريح للصحفيين في مطار دمشق الدولي: أدعو جميع الأطراف في سوريا إلى وقف العنف، ومساعدة  فريق المراقبين لإنجاح مهمتهم في البلاد.وأضاف الجنرال النرويجي أن البعثة ستبنى على ما قام به أعضاء وفد الطليعة المقدمة وتعمل على تطبيق خطة المبعوث العربي والدولي، كوفي عنان ببنودها الستة، داعياً جميع الأطراف إلى "التوقف عن العنف."وأشار مود إلى وجود 30 مراقبا على الأرض حتى الآن، موضحا أن هذا العدد "سيزداد في الأيام القادمة بهدف العمل مع جميع الأطراف لتنفيذ خطة عنان ببنودها الستة.ميدانيا، قالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي جهة معارضة تقوم برصد الأوضاع ميدانياً، إن ما لا يقل عن 25 شخصاً قتلوا الأحد، منهم ثمانية بحمص وعدد مماثل في "حماة."