زيدان الربيعيمن البديهي أن توافر الطاقم المتكامل والذي يمتلك خبرة جيدة في مجال عمله سيؤدي إلى وجود عمل متكامل خالٍ من السلبيات والمنغصات ويستطيع هذا الطاقم أن يتجاوز الصعوبات والعقبات التي تعترض طريقه، كما أنه يكون قادرا على كشف ألاعيب وخطط من يحاولون الإيقاع به من اجل التأثير على نجاحاته.
اجد إن هذه المقدمة هي المدخل المناسب للحديث عن الصعوبات التي واجهها منتخبنا للناشئين المشارك حاليا في تصفيات بطولة آسيا للناشئين المقامة في اليمن، فقد تعرض لاعبو منتخبنا إلى مضايقات وصعوبات جمة أثناء تواجدهم في هذه التصفيات وقد بدأ مسلسل المضايقات والصعوبات المأساوي بحلقة التسمم الشهيرة التي تعرض لها اللاعبون بعد تناولهم لوجبة غذائية في مطعم الفندق المخصص لإقامة الفرق، ثم تعرض الفريق إلى حادث سير نتيجة لتهور سائق الحافلة التي تقل لاعبي منتخبنا.ولم ينته هذا المسلسل بتأخير وصول اللاعبين إلى الملعب لخوض مباراتهم الثانية ضد المنتخب السوري، بل واصل حلقاته من خلال منع منتخبنا من الدخول إلى الملعب، الأمر الذي أدى إلى تأجيل المباراة للمرة الثانية.واختتم المسلسل حلقاته باتهام منتخبنا بتزوير أعمار لاعبيه وهذه تهمة جاهزة لدى المنتخبات التي تتعرض للخسارة في بداية مشوار البطولة نسمعها مع كل بطولة تكون أعمارها محددة من قبل الاتحادات المنظمة لها.إن هذه الأحداث مجتمعة يتحملها وفد منتخب الناشئين بأكمله والوفد الإداري على وجه التحديد. فلو تطرقنا إلى حالة التسمم لوجدنا أن طبيب المنتخب يتحمل بالدرجة الأولى هذه الحالة، لأنه كان عليه أن يخضع الطعام الذي تناوله اللاعبون إلى الفحص منذ البداية كما جرت العادة في هكذا أمور. وأن فاتت عليه في البداية فأنه من غير المقبول أن تفوت عليه بعد ظهور حالة التسمم. حيث كان يتوجب عليه أن يأخذ عينات من الطعام الذي تناوله اللاعبون ويقوم بفحصه في المختبرات ومعرفة الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة التي كادت تقضي على حياة عدد من لاعبينا من جانب وعلى آمال منتخبنا في المنافسة على أحدى بطاقتي التأهيل من جانب آخر. والذي أرجوه من وزارة الخارجية ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية واتحاد الكرة متابعة هذه الحالة، لأنها تمثل سابقة خطيرة جدا وعدم كشفها ربما سيؤثر على المشاركات المستقبلية لفرق الفئات العمرية مستقبلاً، لكون آباء لاعبي هذه الفئات سيخشون على أبنائهم من الموت على أيدي (مافيا) متخصصة.الحلقة الثانية من هذا المسلسل المؤلم تمثلت بتهور سائق الحافلة التي تقل اللاعبين والطاقم التدريبي إلى الملاعب التي تقام فيها الوحدات التدريبية أو المباريات. ولو كان الوفد الإداري لمنتخبنا يمتلك المواصفات التي ذكرتها في البداية لما سمح لهذا السائق أن يتحكم بأعصاب وحياة لاعبينا ومن ثم بتوقيت مبارياتهم.إذ كان على الوفد أن يطالب بإبدال هذا السائق بسائق آخر وهذا الأمر ليس صعبا ولا مستحيلاً.أما الحلقات الأخرى فهي تدخل في باب الحرب النفسية التي تشنها المنتخبات الأخرى على منتخبنا بسبب هزيمته أصحاب الأرض وتقديمه مستوى جيداً في مباراته الأولى.لذلك على المعنيين أن لا يقعوا في هذه الأخطاء مستقبلا، لأنها ستكون كارثية على الكرة العراقية وأن لا يجعلوا حلقات هذا المسلسل تمر من دون تحقيق ومساءلة.