بغداد/ المدىنفى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس أن تكون الضغوط السياسية قد جعلت تياره يتحالف مع رئيس الحكومة نوري المالكي لتشكيل الحكومة، وقال "اضطررنا لذلك"، مبينا أنه حاول التحالف مع غيره لتحسين واقع الخدمات في البلاد إلا أن هؤلاء لم ينجحوا. وقال مقتدى الصدر ردا على سؤال من أحد أتباعه بشأن إلقاء بعض الناس باللائمة على التيار الصدري لأنه تحالف مع المالكي وقبل به رئيساً للوزراء والبيانات التي أصدرها زعيم التيار الصدري من أن العمل السياسي لا يخلو من ضغوطات، "أنا لم اقل بوجود ضغوطات وإنما الاضطرار".
وأضاف الصدر "عموماً قد حاولت مع غيره ولم ينجحوا".وكان زعيم التيار الصدري قد زار إقليم كردستان يوم الخميس الماضي 26 نيسان الحالي واجتمع برئيس الإقليم مسعود بارزاني، فيما عقد يوم السبت الماضي 28 نيسان الحالي اجتماعا مغلقا مع رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الإقليم مسعود بارزاني وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ودعوا عقب الاجتماع لحل الأزمة السياسية وفقاً لاتفاقية أربيل ونقاط الصدر الـ18، مشددين على الالتزام بالأطر الدستورية التي تحدد آليات القرارات الحكومية وسياساتها.وأثار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عقب وصوله إلى مدينة أربيل 18 نقطة سياسية، دعا في إحداها إلى العمل على تقوية الحكومة العراقية وإشراك الجميع فيها، فيما تطرق في نقاط أخرى إلى إسرائيل والوضع في سوريا والبحرين.من جهة أخرى نفى الصدر أمس أي وجود للكيان "الصهيوني" في إقليم كردستان العراق، واعتبر أن ترويج مثل هكذا "شائعات" إنما يأتي ضمن حرب يتعرض لها الكرد في العراق.وقال الصدر ردا على سؤال من أحد أتباعه، عما إذا كان هناك تواجد إسرائيلي "صهيوني" في العراق أم أن هناك نية لدى البعض بفتح سفارة تمثل "الكيان الصهيوني الغاصب" في بغداد أو كردستان وحصلت المدى على نسخة منه، "كلا، الجميع ينفي ذلك، وحسب الظاهر أنها حرب ضد الإخوة الكرد".وأوضح الصدر أنه "يعني حرب شائعات ولا دليل عليها حاليا"، بحسب تعبيره.
الصدر: لم تكن هناك ضغوط علينا للتحالف مع المالكي إنما اضطررنا لذلك
نشر في: 30 إبريل, 2012: 08:02 م