 بغداد / المدىارتفعت صادرات النفط الخام شهر نيسان الماضي، إلى أكثر من مليونين و500 ألف برميل يوميا، وهو الارتفاع الأول الذي تسجله صادرات النفط منذ أكثر من 20 عاما ، فيما توقعت اوساط خبيرة أن يكون العراق لاعباً اساسياً في سوق النفط العالمية، بعد زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام العام القادم الى أكثر من (4) مليون برميل نفط يومياً.
وقال رئيس شركة سومو فلاح العامري بحسب وكالة رويترز: "إن الصادرات العراقية للنفط الخام ارتفعت خلال شهر نيسان الماضي، إلى مليونين و500 ألف وثمانية براميل يوميا، مقارنة بشهر آذار الماضي الذي بلغ مليونين و317 ألف برميل يوميا".وأضاف العامري أن "معدل الصادرات من النفط الخام لشهر نيسان من نفط البصرة بلغ  مليونين و115 ألف برميل يوميا"، مشيرا إلى أن "معدل صادرات النفط الخام من نفط كركوك بلغت 393 ألف برميل يوميا".ويعتبر هذا الارتفاع في معدل صادرات النفط خلال نيسان الماضي، هو الأول منذ عام 1990.وأعلنت وزارة النفط مطلع نيسان الماضي، عن ارتفاع صادراتها النفطية لشهر آذار الماضي إلى أكثر من 70 مليون، بإيرادات زادت على الثمانية مليارات دولار، مؤكدة أن الوزارة ساعية في زيادة صادراتها النفطية خلال العام الحالي للوصول إلى مليونين و600 ألف برميل .وتوقع وزير النفط عبد الكريم لعيبي في التاسع من نيسان الماضي أن صادرات العراق النفطية لشهر نيسان ستتأثر بتفجير أنبوب التصدير العراقي التركي، متوقعا أن تصل الصادرات النفطية لشهر نيسان إلى مليونين و300 ألف برميل أو اعلى بقليل.ووقع العراق، خلال العام 2010، عقوداً عدة مع شركات عالمية لتطوير بعض حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً، في غضون السنوات الست المقبلة، و12 مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني وتركزت تلك العقود في غالبيتها على حقول الجنوب.يذكر أن العراق يعاني من قدم منشآته النفطية، وينتج حالياً نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يومياً، وتصدر عن طريق البصرة فيما تصدر الكمية المتبقية عن طريق المنفذ الشمالي.في غضون ذلك توقع مدير معهد العراق للطاقة لؤي الخطيب أن يكون العراق لاعباً اساسياً في سوق النفط العالمية، بعد زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام العام القادم الى أكثر من (4) مليون برميل نفط يومياً واستثمار الغاز المصاحب له بنسبة (70%) لاسيما من الحقول النفطية الجنوبية بحسب خطة وزارة النفط.وقال الخطيب (للوكالة الاخبارية للانباء) : إن الخطة الأولية الموضوعة من قبل وزارة النفط كانت تطمح أن تكون الطاقة الإنتاجية للنفط العراقي خلال السنوات الخمسة القادمة (12) مليون برميل نفط يومياً، لكن الخطة تراجعت الى (8) مليون ومن ثم الى (6) مليون برميل يومياً، مشيراً الى أن هذا الرقم لو تحقق سيكون العراق اللاعب الأساسي في السوق النفطية العالمية.وأشار الى أن هذه الزيادة سترافقها زيادة الطاقة الإنتاجية للغاز المصاحب للنفط الذي يحرق في الحقول النفطية الجنوبية لتصل قدرتها الإنتاجية الى (70%)، ما سيطور الصناعة الغازية في العراق ويرفع إنتاج الطاقة الكهربائية في البلد.وكانت عضو اللجنة المالية النائب نجيبة نجيب قد توقعت حصول فائض مالي كبير نتيجة زيادة سعر برميل النفط عالمياً، مشيرة الى احتمال توزيع الوفرة المالية المتحققة من مبيعات النفط على الشعب منتصف السنة الحالية.وقالت نجيب (للوكالة الاخبارية للانباء): إن مشروع قانون توزيع إيرادات النفط على الشعب ينص على تخصيص (25%) من فائض الإيرادات المالية المتحققة من مبيعات النفط وتوزعها نقداً على أفراد الشعب عن طريق وضع آلية معينة من قبل وزارتي المالية والتخطيط.وأضافت: إن الوفرة المالية ستظهر في منتصف العام الحالي وتحديداً في نهاية شهر حزيران المقبل فسيتم تجميعها في صندوق وتضاف إليها اموال بنسبة (25%) من الزيادة المتحققة في الوفرة المالية للعام الماضي، ويتم توزيعها في بداية شهر تموز المقبل، إما عن طريق البطاقة التموينية أو عن طريق وسائل أخرى تحددها وزارتا التخطيط والمالية.