 أربيل /  المدىأكد الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني  الرئيس جلال طالباني  أن  لكل مرحلة  قرارها وظروفها وأن  التحالف الستراتيجي بين الاتحاد  الوطني والديمقراطي الكردستانيين  أساس لحماية مكتسبات كردستان ،كما أن الاتحاد الوطني ومنذ بدايات تأسيسه وضع حق تقرير المصير ضمن أهداف نضاله الرئيسية، وقد قدم الكثير من التضحيات من أجل ذلك.
 جاء ذلك خلال اجتماع طالباني، ، في أربيل، مع المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، الذي  حضره نائب الأمين العام الدكتور برهم أحمد صالح وعادل مراد سكرتير المجلس المركزي والدكتور فؤاد معصوم عضو الهيئة التأسيسية العضو السابق في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني.وفي مستهل الاجتماع وبعد أن وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، سلط الرئيس جلال  طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني   PUKmedia  الضوء على الأوضاع الراهنة في العراق وإقليم كردستان والأوضاع الداخلية للاتحاد الوطني والتحالفات الكردستانية والعراقية والعمل التنظيمي والتعايش السياسي في إقليم كردستان وعدد من المسائل الأخرى. وفي ما يتعلق بأوضاع العراق، أشار الرئيس طالباني إلى الأزمة السياسية التي برزت بين القوى السياسية في العراق من جهة، وبين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان من جهة أخرى، واللتين ترتبطان بالالتزام بالاتفاقات السابقة،و منها اتفاق أربيل، حيث أكد الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني  في هذا الصدد   أن جميع المشاكل ستعالج وتنتهي عن طريق الحوار، مؤكداً أن الوضع المعيشي للمواطنين في المناطق العراقية الأخرى في مستوى جيد ويشهد تطوراً وإعماراً وازدهاراً جيداً، و لكن ينبغي أن تكون أفضل. وأشار في جانب آخر من كلمته، إلى أن العراق بلد متعدد القوميات والمذاهب والأديان، لذا يجب أن يدار بمشاركة حقيقية من جميع مكوناته وممثليه على أساس التوافق والتوازن، مشدداً على ضرورة أن يقوم الكرد بتعزيز وتطوير تحالفاتهم  مع القوى العراقية عامة. وبشأن علاقات الاتحاد الوطني الكردستاني مع القوى السياسية، تحدث طالباني عن أهمية التحالف الستراتيجي بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، مؤكداً أن هذا التحالف أصبح أساساً وأحد الدعائم الرئيسية لحماية المكتسبات والتعايش السياسي والأمن الاجتماعي في إقليم كردستان، لذا يجب حماية هذا التحالف الستراتيجي الذي له تأثير كبير على موقع الكرد في بغداد، مشيراً إلى أن لقاءاته الأخيرة مع الرئيس بارزاني كانت مهمة ومثمرة.وقال إن العلاقات مع القوى والأطراف السياسية الكردستانية الأخرى جيدة، مؤكداً بشأن شعار حق تقرير المصير : إن هذا شعار عتيد ولسنا نادمين بشأنه لأننا قدمنا تضحيات كبيرة على طريقه ونضالنا في هذا السبيل متواصل، وفي هذه المرحلة الراهنة سرّ الكرد بحصلوهم على الفيدرالية كحق دستوري لهم وصوتوا عليه وتم تثبيته في الدستور العراقي، وفي مرحلة أخرى إذا كان مناسباً سيتبع الكرد شكلاً آخر من حق تقرير المصير، بمعنى أن كل مرحلة لها حديثها وقرارها، والنضال مستمر لحد الآن ولم يتوقف.وأكد الرئيس مام جلال ضرورة السعي من أجل تعزيز وتقوية العلاقات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني والاهتمام بالفكر والمعرفة وترسيخ جميع الجهود لتقوية الاتحاد الوطني الكردستاني.في جانب آخر من كلمته، تحدث الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني عن علاقات الاتحاد الوطني مع القوى الكردستانية في أجزاء كردستان الأخرى، وقال: انه لمبعث فخر أن الاتحاد الوطني الكردستاني دعم وساند جميع القوى الكردستانية وقد اختلطت دماء بيشمركته ومناضليه مع دمائهم، لذا نحن نفتخر بهذا الأمر كحزب كردستاني.  في جانب آخر من الاجتماع، عرض الدكتور برهم أحمد صالح عدداً من النقاط من أجل تفعيل المجلس المركزي، وقال: إن هذا المجلس أمامه مهمة حماية الاتحاد الوطني الكردستاني وله موقع وثقل جيدين يستطيع من خلالهما تطوير الاتحاد الوطني.ثم طرح الحضور أسئلتهم وملاحظاتهم التي تكثفت حول المصالح العليا لشعب كردستان والاتحاد الوطني الكردستاني،  واستمع الرئيس طالباني  إلى الأسئلة والملاحظات وأجاب عليها بكل وضوح.