إكرام زين العابدينميدالية برونزية واحدة هي حصيلة رياضتنا من مشاركاتها الاولمبية التي بدأت من عام 1948 بالدورة الاولمبية في لندن .هذه الميدالية اليتيمة والمتميزة حصل عليها رباعنا المرحوم عبد الواحد عزيز ابن البصرة الفيحاء في اولمبياد روما عام 1960 .منذ ذلك التاريخ واتحاد رفع الاثقال يبحث عن ميدالية جديدة من خلال مشاركة ابطال اللعبة في عرس الاولمبياد المختلف منذ عام 1980 ، ولكنها لم تنجح في التنافس على المراكز الاولى والوقوف على منصات التتويج الاولمبية .
وعود كثيرة وتصريحات رنانة أطلقها القائمون على هذا الاتحاد منذ عام 2004 وعدوا فيها بأن يخطفوا احد الميداليات الاولمبية متعكزيين على بعض النتائج التي تحققت في بطولات ليست من العيار الثقيل طبـّلوا لها وهللوا جعلوا البعض يتوهم ان بطاقات التأهل ستكون في متناول اليــد وان دورة لندن الاولمبية التي ستنطلق في تموز المقبل ستشهد ولادة ميدالية جديدة في هذه اللعبة التي تمتاز بالقوة والصبر والتحمل العالي .لكن أحلامنا أصبحت سراباً ، بل كابوساً بعد ان وصلتنا اخبار رباعينا الذين تاهوا على منصات آسيا وفقدوا الفرصة الاخيرة لخطف بطاقات التأهل في بطولة آسيا للمتقدمين برفع الاثقال التي اُختتمت في كوريا الجنوبية ، ولم ينجح رباعونا في كتابة اسمهم بين الثلاثة الاوائل ، بل ان بعضهم كشف عن الكذبة الكبيرة التي روّجها بأنه سيكون خليفة للرباع العالمي عزيز وأن لاعبي منتخبنا باتوا يترقبون ان يعطف عليه الاتحاد الدولي لرفع الاثقال ويخصص لهم بطاقة مجانية تسمح لهم بالتواجد في منافسات رفع الاثقال بدورة لندن الاولمبية بعد ان أقفلت المنافسات التأهيلية أبوابها نهائياً .يجب علينا ان نكون صادقين مع أنفسنا ونعترف ان رفع الاثقال ما زالت تعاني التراجع قياساً بتطورها بالدول المجاورة ، واننا فشلنا في بناء مركز تدريبي حديث يسهم في تطور اللعبة ، خاصة وان المركز التدريبي الحالي في قاعة التاميم ببغداد يُعد قديماً وغير نظامي ويفتقد للشاشات الالكترونية اضافة للخدمات الاساسية ولا يليق بأن يكون مكاناً نموذجياً لإعداد الابطال العالميين برغم الاموال الكبيرة والمنح التي صُرفت على هذا المركز منذ 2003 وحتى الآن .البعض للأسف ما زال يدعي أننا لسنا بحاجة الى المدرب الاجنبي ويصر على ان المدرب المحلي افضل بكل القياسات ، أما جذافونا الذين كنا نتوسم فيهم خيراً بأن يخطفوا احد بطاقات التأهل للدورة الاولمبية في لندن من خلال المشاركة بالبطولة الآسيوية للتجذيف التي اُختتمت في كوريا الجنوبية ، لكنهم عادوا بخفي حنين ولم ينجحوا بكسب المراكز الثلاثة الاولى وهم ايضا بانتظار رحمة الاتحاد الدولي للتجذيف من اجل منحهم بطاقات مجانية تسمح لهم بالتواجد في العرس الاولمبي المقبل .الملاكمة أضاعت هي الاخرى آخر فرص التواجد في الاولمبياد من خلال خسارات متتالية لملاكمينا في البطولة الاخيرة التي جرت في كازاخستان ، كذلك حصل الشيء نفسه مع مصارعينا الذين خسروا فرص التواجد في الاولمبياد بعد التراجع الخطير اسيوياً ، علماً انهم اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد حصولهم على ميداليات الدورة العربية الاخيرة في قطر .إذاً نهاية مشاركات التأهل الرسمية كانت مؤلمة بعد ان فشل جميع رياضيينا في نيل بطاقاتهم باستحقاق وسيشارك عدد من رياضيينا كعادتهم عن طريق بطاقات التأهل المجانية .. وكل اولمبياد ونحن بخير .
في المرمى : ضيعنا التأهل في كوريا الجنوبية
نشر في: 2 مايو, 2012: 07:38 م