الناصرية / حسين العاملكشف أولياء أمور عدد من طالبات ثانوية (الفاطميات) قيام إحدى المدرسات بتمزيق أغطية رأس الطالبات (الإيشاربات) وإجبارهن على ارتداء نوع محدد من الحجاب، ما اضطرهن إلى ستر رؤوسهنّ بقطع الإيشاربات الممزقة عند مغادرتهنّ المدرسة. إلا أن مدير تربية ذي قار نفى ما حدث، مشيرا إلى أن إدارة المدرسة أوصت أحد المشرفين بنزع نوع من مشبكات الشعر (القراصات) التي تستخدمها الطالبات.
لكن أحد أولياء أمور الطالبات أكد لـ"المدى" أن إحدى المدرسات في ثانوية الفاطميات قامت يوم الخميس الماضي بحملة لإجبار الطالبات على ارتداء نوع آخر من الحجاب، بعد أن مزقت ما ترتديه الطالبات على رؤوسهن من أغطية (إيشارب) بمقص كانت تحمله لهذا الغرض، على حد قوله.وأضاف "وقد كانت ابنتي واحدة من عشرات الطالبات اللواتي شملتهن الحملة القسرية لفرض الحجاب".وأبدى ولي أمر الطالبة الذي فضل عدم ذكر اسمه، استغرابه من هذا السلوك الذي وصفه بـ"غير التربوي"، متوقعا أن يكون تصرف تلك المدرسة اجتهادا شخصيا ومن دون علم إدارة المدرسة.من جانبه، نفى مدير تربية ذي قار خير الله زاهي مغيشيش عبر اتصال هاتفي مع "المدى" ما ذكره أولياء أمور الطالبات اللاتي شملتهن حملة الحجاب الإجباري، مبينا أن "الأمر لا يعدو عن تنفيذ توصية من أحد المشرفين حول منع بعض الطالبات وعددهن ثلاثة من ارتداء نوع خاص وغير مقبول من مشبكات الشعر (القراصات)، بحسب ما ذكر.وذكر أنه "من حق أولياء أمور الطالبات المعنيات تقديم شكوى إلى مديرية التربية إذا ظهر خلاف ذلك"، مؤكدا إمكانية إجراء تحقيق بناء على الشكوى التي يتقدم بها أولياء الأمور أو الطالبات المتضررات إلى دائرته.بالمقابل نوهت والدة إحدى الطالبات المتضررات بأنه "سيتعذر على أولياء أمور الطالبات المتضررات التقدم بشكاوى ضد تلك المُدرّسة لما ينجم عن ذلك من مشاكل اجتماعية وتربوية قد تتضرر منها الطالبات المشتكيات".وكانت "المدى" قد تلقت رسالة خاصة عبر البريد الالكتروني عن تفاصيل ما حدث في ثانوية الفاطميات، وتضمنت "أن إحدى المدرّسات قامت يوم الخميس المصادف 26 نيسان ودون سابق إنذار بتقطيع (شالات) غطاء الرأس للطالبات، بعد تعرية رؤوسهن وبصورة استبدادية، إذ تقوم بخلع غطاء الرأس قسرا ثم تقطعه بمقص خاص أمام أنظار الطالبات، وتعيد الكرة مع طالبة أخرى، وهكذا حوّلت يوما دراسيا كاملا إلى مجزرة لتقطيع أغطية الرأس لمعظم طالبات المدرسة".ولفتت الرسالة "علما أن الطالبات يرتدين (الشال) منذ بداية العام الدراسي الحالي، ولم يكن هناك أي منع من قبل إدارة المدرسة التي لم تصدر أمرا ولا تحذيرا للطالبات بعدم لبس (الشال) وارتداء الحجاب".واختتمت الرسالة بأن "الطالبات فوجئن بسلوك المُدرّسة المخالف لمبدأ الحريات والحقوق المدنية".
مُدرّسة تمزّق (إيشاربات) الطالبات وتفرض حجاباً محدداً بالقوّة

نشر في: 2 مايو, 2012: 08:18 م